أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - أزكى جورية لنواظر طفلة عراقية














المزيد.....

أزكى جورية لنواظر طفلة عراقية


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1530 - 2006 / 4 / 24 - 04:20
المحور: الادب والفن
    


" رأيت نواظر دانا لأول مرة في 12/8/1999 وقد سألتني الأم الطيبة....... :- مامعنى اسمها هل تعرف ؟ فأجبتها شعراً ! "

دانا ذهبتُ الى اللآلئ
لم أجدْ
أحلى وأعذبَ من نواظر ِ دانا
وجمالَ مبسمِها
الطفوليِّ الشذى
سَحَرَ الورودَ وأذهلَ الأغصانا
تسمو الطيورُ
الى شميم ثيابها
لتقبلَّ الأذيالَ
والأردانا
وعلى خطاها البدرُ رفَّ وأنجم ٌ
صلّتْ
وخيط ُ الفجر ذابَ حنانا
إن الطفولة َ نجمة ٌ
عدوية ٌ
نزهو بها لنقارعَ
الأحزانا
ابتسم السجينُ
وراح يوقدُ مشعلاً
بدمائه ليحطمَ القضبانا
ووراء ليل الليل
يسطعُ كوكب ٌ
يجتاحُ هودج ُعرسِه الأكوانا
ولعل أجملَ وردة ٍ
في خاطري
ذبلتْ
عشقتُ مكانَها الإنسانا !
حاشاك دانا
لن اقصّ كآبتي
ثوباً
ولست ُ اخيطها فستانا
هيهات لست ُ بشاعر
متأمل ٍ
كفا ً
ولست ُ بقارئ ٍ فنجانا
هذي الحياة لقد خبرت ُ جنونَها
ولها نذرت ُ يراعة ً
وجَنانا
وطفقت ُ أهصرُ خافقي بمروجِها
ومدامعي ،
وامزق الأجفانا
واذا بأثواب الحِداد ِعلى يدي
وبديلُها
أن أرتدي الأكفانا
لم يُجدِني أُمٌ تخيط تميمتي
بوسادتي
والصبرَ والسلوانا
وعروسة قصّت ْ ضفائرَ شعر ِها
فغدتْ على وهج الحراب
دخانا
واغدَوْدَفَ الليلُ الشؤومُ
ولم نجدْ
سبباً لداكنه فما أغبانا !
ليل تماوجَ بالمحارق ،
ساقنا
زمرا ًوطافَ بشعبنا طوفانا
واذا المواطنُ
قد غدَتْ منفى لنا
وكذا المنافي أصبحتْ أوطانا
واذا سفينة ألف نوح ٍ
ضيّعتْ
قبطانَها
والنجمَ والشطآنا
يتنابزون
وللشتات خزانة ٌ
زادتْ رصيدَ رمادِها خسرانا
لاهدهد لسفارنا
متسائلٌ
ماذا أضرّ بركبنا ودهانا ؟
الصمت ابلغ ماتجود شفاهنا
به بل تُجيدُ اللغوَ
والهذيانا
ولسوف تُمحى في الرمال
قصيدة ٌ
وعلى مقابرنا ستشهدُ دانا
وعسى ترفرفُ
في يديها باقة ٌ
للورد ،
تمنحُ موتنا السلوانا
ياليت ماكانتْ محارقهم ولا
كانوا
ولاحبل المشانق كانا
ياليت شمسا حرة ً
اخرى رَمَتْ
جمراتِها لتطهَّر الأدرانا
ياليت أرضاً
أسدلتْ ظلماتِها
بسجونها ستحرر الإنسانا
ياليت دانا
لم تجدْ بطريقها
سجناً ولا قيداً ولا سلطانا
ياليت دانا
شيّدتْ جسراً الى
فجر الحياة
ورفرتْ ألوانا
ياليت عاشقة َالصباح ِ تألّقتْ
فرحا ً ،
وأمعنَ عشقها إمعانا
والشاعر المضنى بحبِّ عراقِه
يفنى به ،
وبحبه يتفانى .

**********



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخرة سيزيف بين العقوبة والرجاء
- عراق الفجر أنت بريق عمري
- أبكيك ياوطني الحبيب
- ياارجوان الندى
- شموع محبة لحزب الحياة
- قصائد مشرق الغانم بين جلجلة وطن وصليب منفى
- وردة حمراء لحزب الشيوعيين
- عراق الضحايا والسبايا
- كتابة على صليب وطن
- ذكريات ٌ ، عن حلبجة ، ألهبت افق خيالي
- أزهار ذابلة على شبابيك منفى
- عراق القمر والنار
- امرأة في شارع السعدون
- أزاهير آذارية الى امرأة عراقية
- نخبا بدم الأخوة
- صور الارجوان القتيل
- يوميات قصائد من المنفى
- قصيدة أحبك ياكربلاء
- اغنية في ثلاجة
- اغنية حب في رسالة الى الوطن


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - أزكى جورية لنواظر طفلة عراقية