أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - يوميات قصائد من المنفى














المزيد.....

يوميات قصائد من المنفى


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1428 - 2006 / 1 / 12 - 03:20
المحور: الادب والفن
    



الشك

حزينٌ ولكنْ خامر الشكُ أحزاني
بأني مع الانسان
لستُ بإنساني
هجرتُ على غم ٍ وهَم ٍأحبتي
وغادرت ُ في ليل العذابات
أوطاني
فكنت ُعلى أسمى الكتابات هامشاً
ومن بعد كل الأولين
أنا ثان ِ
ومنزلتي هيهات ترقى لفارس ٍ
شهيد ٍ مضيغ ِ القلب ِ
في ثغر ثعبان ِ
ولست على رأس المشانق زهرة ً
ولا السقم أضناني
ولا الفقر أضواني
ضميري وإن جد الحصارُ فباردٌ
وحزني
وان جد ّ الحنينُ خياني !
*******

الهارب

هكذا ألتفُ في ذاكرة ٍ دكناء :
ماضييِّ الدنيءْ
هكذا أُزهق روحي
فوق اوراقي الجذيمات أقيىءْ
هكذا ازعم أني
بانكساراتي ، بجبني
سأُضيىءْ
وأنا المجرم في حق بلادي
ودمي منها بريىءْ
وأنا الهارب من قلبي
ومن حبل وريدي
والمريىءْ .
*******

شهيد

كفنت ُ بعدك َ أحلامي وأوهامي
ولوّنتْ ظلمات الليل
أيامي
وذكرياتي قرابين ٌ ومحرقة ٌ
تلقى برخص ٍ على النيران
قدّامي
أصبحت أرضا ً خرابا ً أين مملكتي
وصرت ُ لحدا ً دفينا ً
أين أهرامي
ان السفوح بدمعي تبتني قمماً
أما الجروح
فأكواما بأكوام ِ
طاح السراج ومنفانا مقابرنا
فنحن مابين أموات ٍ
وأيتام ِ
اسق ِ تراب الشهيد الفذ ... وردتُهُ
يذوي فداءاً لها
عُمْري وأيامي .
*******

منفاي

العمر مختصرٌ
والموت ُ مُنتظر ُ
ألآ تطرّز ُ نعشاً أيها القمر ُ ؟
ضاعت مشاويري َ الأُولى وقد ذبلت
فويق أغصانها
أحلامي َ الأُخر ُ
خسرت ُ كل ّ غراس ٍ صنته بيدي
فكنت ُ أولَ من خابوا
ومن خسروا
منفاي بيت حطام ٍ سوره ُ خر ِب ٌ
وبابه ُ الريح ُ
والأسقام ُ والخطر ُ
منفاي حانتيَ المخذول نادلُها
باك ٍ
فلا خمرة تجدي ولا وتر ُ
ويكبت ُ الأدمعَ السُمارُ، عن وَلَه ٍ
ورُغم سكناهم ُ في الجنة ِ
انتحروا
كل الغيوم يتيمات ٌ ، وقد سكنتْ
بيتَ الحداد ِ ،
وجف العمر ُ يامطرُ
*******

أديان

اسكندنافيتكُمْ روعة ٌ
لكنها هيهات تغريني
أُمي وان تقسو ستحنو غدا ً
ولي بلاد ٌ
سوف تأويني
مهما بذلتم ْ فلكم ْ دينكم
ولي وان ْ أجللتكم ْ
ديني .
*******

خيبة في منفى

تأملت ُ في وجهي فلم أُبصر الطفلا
ولا الوطن الباكي عليّ
ولا الأهلا
ولم أحظ من دنياي
الاّ بما جَنتْ
مكانتي َ العلياء من عيشة سفلى
تحمّلت ُ بالآمال حتى دفنتها
كما دُفنتْ
في الطلق من رحمها حبلى
ولم أدر ِ ان الجذر أفعى تصاعدت
على ثغرها من خيبتي
وردة الدفلى
وكنت ُ أخا ً للدمع مهما تصالبت
رجولة حزني
فهي َ امرأة ثكلى
فما دمها الخنساء اغدق ُمن دمي
ولا دمعها الجاري
على صخرها
أغلى .
*******

اشيعي الحب والأمل !
( رغم اقتراب الأجل )

اشيعي بهجة ً في العمر سحرا
ومدي الكأس أنغاما
وذكرى
وكوني وردة ً تُستاف عطرا
فما في العمر
غير العطر باق ِ
أريقي فتنة ً رفقا
وعطفا
ومثل فراشة الفردوس لهفى
لنافذة الجمال شذى
ولطفا
دعي جنحيك ترفل
بائتلاق ِ
إهيلي كفك السمحى كواكبْ
وشدي ثوب راهبة ٍ
براهبْ
جبيني لم يزل في الركن شاحبْ
شمعدانا ً
يعيش على احتراق ِ
رأيت حدائق التاريخ قفرا
خلياً دونها
ديوان كسرى
قوامك كان مؤتلقا وفجرا
بدونك معتم
أسنى رواق ِ
أعيني بالرحيق فم النؤآسي
وجودي بالنعيم
لمن يقاسي
سأصبغ من أديمك شيب راسي
لأزهو بالحداد
على رفاقي
بما في الرافدين من احتراق ِ
وما صلبوا من النخل العراقي
**********
الى عينين عراقيّتين

أعيناك بيتي ؟
مشمس الصبح أخضر ُ
ومأوى فراشاتي
وصمتي المفكر ُ
وطاحونة الأوجاع
تلهث في دمي
وللشيب ناعور ٌ
على العمر يقطر ُ
وعيناك شباك القرنفل انني
على لوحه الباكي
زجاج ٌ مكسّر ُ
وقافلتي أعناب خديك ، راحل ٌ
مع الشمس
هارون ٌعليها وجعفر ُ
وعيناك بيدائي
وحزني تجارتي
فنجد أغانيها وأُر ٌ وتدمر ُ
وذي خيمة حيكت بشيب طفولتي
طشيش دمي
قلب عليها مبعثر
وذي أحرفي مبكى غروبٍ وشاعر
مُجيد ،
وحزني فيلسوف مفكرُ
أنا زهرة الاحزان وجهي سحابة
أضم عذاباتي
وبالحزن امطرُ
مذهبّة الأقدام دوسي زنابقي
سأذبح قربانا
وروحا سأنذرُ
وفي شفتي وحْلي القديم وقيل لي
بمملكتي نهديك
تموز ممطرُ
وفي مشرب اللآلام تعطش فرحتي
مصابيح أيام الشباب تكسّرُ
فتصعد من انقاض روحي منارة ٌ
بصيحات آلامي
الى الله تعبر ُ
لعرشك بلقيسٌ تصلي
وهدهد ٌ
يتيم ٌ
وشبعاد ٌتصوم وسومرُ
وقطر الندى ترخي الضفائر غنوة ً
لشباكها يرقى جرير ٌ
ويعبرُ
فتهفو مناديلي
ويحيا بشمعتي
رماد انطفاءاتي وشيبي المبكرُ
وأزهار موسيقى
تخيط جنازتي
وأدمع قدّاح ٍ وعطر وجوهرُ
واني منحت الريح
خضر دفاتري
اذا عصفت لم يبق منهن دفترُ
وصدري ذئاب الريح
تلعق جرحه
مخالبها في رمل عينيّ تحفرُ
لنافذتي عينيك
عصفور لهفة ٍ
أموت على قفليهما لو أُخيّر ُ

**********************
* من ديوان قم ياعراق .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة أحبك ياكربلاء
- اغنية في ثلاجة
- اغنية حب في رسالة الى الوطن
- تهنئة من محيي الدين بن العربي الى الاخوة المسيحيين
- أكاليل ذكرى في محبة السياب وآخرين
- الفيلسوف ابن سينا يهدي العراقيين وردة !
- رسالة مستعجلة الى لينين
- ثوري على الارهاب ثوري
- رسائل الى ميت 4 - رسائل في السياسة والأدب والحياة - الى الشه ...
- رسائل الى ميت 3 - رسائل في السياسة والأدب والحياة- الى الشهي ...
- رسائل الى ميت 2- رسائل في السياسة والأدب والحياة - الى الشهي ...
- رسائل الى ميت 1 - رسائل في السياسة والأدب والحياة
- تجربة حب وسفر وقصائد
- زهرة الى الفقيد الشيوعي أنور طه
- سحقا للظلا ميّن
- - غصن غريب مطعم بشجرة غريبة -
- الجواهري وأنا .. من يلتحق بنا ؟
- الخارج محطة لجوء ومنهل ابداع
- احتفاليتي بالجواهري الكبير ... نموذج رقم 7
- احتفاليتي بالجواهري الكبير نموذج رقم 6 ..... الجواهري في ودا ...


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - يوميات قصائد من المنفى