أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - صور الارجوان القتيل














المزيد.....

صور الارجوان القتيل


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1478 - 2006 / 3 / 3 - 11:29
المحور: الادب والفن
    


1- الارجوان

القتال الشنيع الذي دفعوني اليه
والدرع والرمح
قد وضعوه على الكتف مني
وقالوا تقدم
تقدّمت ُ
مت ُّ بأول طعنة سيف ٍ
سقطت ُ على صخرة ٍ
ثم لوّنتها بالشفوق ، الرؤوم
من الارجوان القتيل ...
بكيت ُ
وبالكاد سال على الخد دمعي
تذكرت ُ أهلي
وان تركوني بمفترق الدرب
والبئر
طحت ُ على الظهر مني
ورمحي عليّ استراح
ودرعي المعاتب في غصة ٍ من رنين
على صخرة الدم طاح
وقد هفهفت آهة فوق جسمي :
- هل حطّت الحرب ُ أوزارها
- انتهت الحرب ُ ؟
ظل الذباب يدور على عسل الدم ...
وكان الطنين يذكرني بالأقارب حينا ً
وحينا ً بلغط المحبين
أن انتضي واقفا كالسيوف
وأن ارتقي عن زماني الطفولي .
قد دفعوني برمحي
لطاحونتي.
وقد كسروني
ولم يجدوا بين بُردَي ّ َ لؤلؤة ً
وقد هجروني هناك على صخرتي
وما مر ّ بي قارئ الذكر
ولا راهب ٌ
لقد تركوني برائحتي وذبابي
هنالك مستلقيا بين رمحي
ودرعي وجمجمتي وجُرابي .

2- صُوَر الارجوان

- كيف لي أن أموت
ولما تزل بعدُ لم تكتشف
مشنقة ؟
ولي طعنة ٌ للحبيبة
قد أورقت
بموضع طعنتها زنبقة ؟
وكيف ارتب
وجهي الكسير
وأُلقي بعيني كالكستناء
على موقد ٍ للفقير
وأبدأُ من محرقة ؟

* بأغزر ليلة للشعر
كنت ُ بلا قلم !
في جذوة الأشواق دون حبيبة
في مرتقى السهرات
ملقيا على سفح ٍ
وفي أسخى الدموع
على الرصيف
بدون حضن الأُم او صدر الوطن .

*عندما شاهدوني
حاملا كالمشرد عائلتي
حمّلوني القبيلة َ
وحين حملت ُ القبيلة مبتسما ً
وضعوا لي على كتِفيّ الوطن
ولما جرت بالدماء شفاهي
حمّلوا كرة الأرض ، ظهري
ولمّا عشقت البرايا جميعا
أتوني
على غفلة ٍ طعنوني
فما كان أجملني بجراح الأُمم .

3- القتيل

أنتظر الطعنة َ
عشرة أسياف ٍ تأتيني
من بوّابات المجهول
ستفتح فيّ حنين الشرشف للدم
سيأتي بروتس ذاك حبيبي !
حنوْت ُ كورة عبّاد الشمس على كتفيه
وخضّلت ُ القبلة بالدمعةِ
حين بذرت ُالعمر أُقبّل قامته
ما أسعدني
رأسي سينام على كفيه الى الأبد
بروتس ما أعذب كفيه
أُمومي الطعنة
يأخذني من ثوبي
ويجر جراح العمر اليه
يبعثرني
وعلى شفتيّ العسل الأحمر
يسحب ُ عن ظهري السيف
وأرتد ّ اليه
الى أين سيهرب ُ مطعون ٌ
لسوى طاعنه
أعشاش الطير تموت على الأشجار
ويموت الطفل رغيدا في أحضان الأُم
- بروتس حتى أنت
دمائي تتدفق كالينبوع
يساورني الشك
تتلطخ أقدامي بزهور الرمان
اكذب عيني
أخور
أطيح وترفعني الضربات
أقيئ ويربتني سيفك بالإغماء
يوسدني فوق بلاط القصر
أقول ابتدأ العمر
أقول ابتدأ العمر
أقول فهمت ُ الآن
لماذا يغمرني بالقبلات
ويدفنني بالورد حبيبي .
---------------------------- .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات قصائد من المنفى
- قصيدة أحبك ياكربلاء
- اغنية في ثلاجة
- اغنية حب في رسالة الى الوطن
- تهنئة من محيي الدين بن العربي الى الاخوة المسيحيين
- أكاليل ذكرى في محبة السياب وآخرين
- الفيلسوف ابن سينا يهدي العراقيين وردة !
- رسالة مستعجلة الى لينين
- ثوري على الارهاب ثوري
- رسائل الى ميت 4 - رسائل في السياسة والأدب والحياة - الى الشه ...
- رسائل الى ميت 3 - رسائل في السياسة والأدب والحياة- الى الشهي ...
- رسائل الى ميت 2- رسائل في السياسة والأدب والحياة - الى الشهي ...
- رسائل الى ميت 1 - رسائل في السياسة والأدب والحياة
- تجربة حب وسفر وقصائد
- زهرة الى الفقيد الشيوعي أنور طه
- سحقا للظلا ميّن
- - غصن غريب مطعم بشجرة غريبة -
- الجواهري وأنا .. من يلتحق بنا ؟
- الخارج محطة لجوء ومنهل ابداع
- احتفاليتي بالجواهري الكبير ... نموذج رقم 7


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - صور الارجوان القتيل