أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - شموع محبة لحزب الحياة















المزيد.....

شموع محبة لحزب الحياة


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 09:24
المحور: الادب والفن
    


ياحزب ُ خمرتك النبية ُ مُسكرة ْ
نسيتْ فمي الظامي
ولن تتذكرّه
يامن ترى عنبي بحقلك ذابلا ً
يكفي
بأن كرومَك المخضوضرة ْ
واذا علوت َ علي ّ او جانفتني
ونبذتني
فعلوّ ُاسمِك مفخرة ْ
أنا من أنا ؟
نجم ٌ بليلك ضائع ٌ
يهوي
وفوق الكون شمسُك مُزهرة ْ
واذا رخصتُ عليك
او ألقيتني
في عزلة ٍ
دكنى الهواجس منكرة ْ
وقصصتَ أكفاني
وخطت َ بياضَها
واخترتَ لي لحِدَ الليالي المقفرة ْ
فمن اللحود
أهبّ أرفعُ مهجتي
بقصيدة ٍ ،
بالياسمين معطرة ْ
فرموش جفني ريشة ٌ،
ووريقتي
انشودة ٌ،
ودموع عيني محبرة ْ
وبرغم جزّاريك
أرفع وردتي
بل انتمي نذراً لأول مجزرة ْ
أفديك إن ّ دمي لعرقِك ينتمي
أنت َ الحياة ُ
وأرتضي بك مقبرة ْ
لك ياهلال العيد يفطر ناسك ٌ
وطقوس فجرك
بالصلاة مقدرة ْ
يامن لسحرك كالمنابر تنحني
أغلى الجباه
على ثراك معفرة ْ
وأ َمام منبرك المنيف تحطّمت ْ
أعلى المنابر
في العهود المقفرة ْ
كم من وجوه ٍ قاتلتك فطُوِِحَتْ
كقِمامة ٍ
فوق التراب مبعثرة ْ
كم آمر ٍ متسلط ٍ أو حاكم ٍ
متآمر ٍ
وحكومة ٍ مستهترة ْ
سقطت ْ
وكنتَ على السفوح تسوقه
البركان ،
نحو القمة المتفجرة ْ
وهنا تواريخ الطغاة تناثرتْ
رخصَ الرماد
وكنت َ أنت َالجوهرة ْ
يانبع كل فضيلة ٍ ،
وتويج كل وريدة ٍ
وشذى القلوب الخيّرة ْ
ستظل حياً
رغم كل فواجع التاريخ
والزمر الدمى المستأجرة
الشمس انت َ
وانتَ نخلة موطن ٍ
جذلى
على صدر العراق مصوّرة ْ
والريح ماهزّت جذورَ منيفة ٍ
فرعاء
باسقة القوام موقرة ْ
الريح ادمت أعينا ً لكنها
لم تستطعْ قطعَ الجذور المضمرة ْ
فهد العظيم
اشاد منها مخبأ ً
ملك الفؤاد مدى الزمان واسّره
خلدت كما الذكر الحكيم نقوشه
بفم الحياة
على القلوب مُسَمّرة ْ
كم حاول الجلاّد سفك عيوننا
وجلودنا
فمضى واغرز خنجرَه
حتى اذا سفحت سجونٌ أكبدا
ليلا بزنزاناتها المتضوّرة ْ
فاذا أسى – وعد ٍ- شموعٌ فضة ٌ
واذا دما - فهد ٍ- جراحٌ مقمرة ْ
ليست جراحاً يابسات هشة ً
ممحية منسية متخثرة ْ
شرهان أوقد مشعلاً من لونها
وشذى –ابو كرَيّمْ – حباه ونوّره
أعلى من الاعواد جثة ُعاشق ٍ
أقوى من الموت الخطى المتعثرة
كفنُ المسيرة راية ٌرفرافة ٌ
حمراء
بالدم والمفاخر ممطرة ْ
في خيبةٍ مأمولة ٌ،
من حفرة ٍ مرفوعة ٌ،
في القبر وهي مؤزرة
ماالسرُ في عشق ٍ توَقدَ نارُه
قممٌ لنوروز ٍ نقدّسُ منبره
وفصائلٌ في النازلات أبية ٌ
وجحافل ٌ
في النائبات مظفرة ْ
ماالسر في نهر ٍ يجف ويبتدي
ليصون بابله
ويحفظ سومره
خاطبت فهدا ً حين مرّ بقلعة ٍ
شبحا ً كهاملت
في بكور ٍ مقفرَة ْ
هذي طريق ٌ لاتزالُ مفازة ً
لايرتجى عذر ٌ لها
او مغفرة
ْماذا جرى؟
والويل مما قد جرى
بالحنظل الأشجار أضحت مثمرة ْ
فيم العثير على حفير ٍ دامس ٍ
ولمن سنين العمر بعدك مُعسرة ْ
ولم َ الرفيقُ كبا على كبواته
والفيلسوفُ الفذ
أصبح مسخرة ْ ؟
فبكيت للماضي الأشمّ ِ، لحازم ٍ
صلد ٍ ،
وصارم فكرة ٍ متجذّرة
فوق المشانق قد أضاؤوا أنجما ً
شقراء
لامعة المواكب مزهرة ْ
يافهد إن الموتَ أرفعُ قيمة ٍ
من عيشة ٍ مسمومة ٍ
ومخدّرة ْ
الأرض للأنسان أسمى كعبة ٍ
تزهو كما شمس العراق
منوّرة ْ
والموطن الغالي
يناشد ُباكيا ً
منفى ملايين ٍ تساق مهجرة ْ
أن لايكون النفيُ نعشَ الآخرة ْ
والمهجر المنبوذ
أول مقبرة ْ
يافهد ُ فكرك ليس فكرَ هزيمة ٍ
بل نجمة
علوية متحضرة ْ
أجد الحياة فويق صدرك بهجة ً
وأرى الوفاة على ذراعك
مأثرة ْ
عذرا ً دم الأنصار
دربك خالد ٌ
وذخير عشبك بالدماء المهدرة ْ
فعلى يدَي ْ– أنسامْ – خطّت ْ نجمة ٌ
ثوبا ً
لعرس هلالها ما أنضره
لفؤآد يلدا-
تنتمي أزهارها
لأبي – نصير ٍ – شق بالدم معبره
وهنا السكارى
في المنافي تحتفي
بالكأس ، لا ليست تساوي إظفره
وهنا محاريب الدموع
رخيصة
وكتيبة زحفت هناك مظفرة ْ
وهنا لأنصاف الرجال مناحة ٌ
وهناك قنبلة
ونار مجنزرة ْ
وهنا الحرير
على الوسائد ناعم ٌ
وهناك آلاف البيوت مدمّرة ْ
ليل ٌ من الخمر الرخيص ورقصة
للمارقين ،
بحانة ٍ بل معهرة ْ
- نهج البلاغة - طاح رغم سموّه ِ
وعلى شفاه الفكر
أصبح ثرثرة
وعلَتْ رؤوس ٌ كالأفاعي سوّغت ْ
منفى لنا من سُمِّها
ما أقذره
فهنا على زيف الموائد تخمة
وهناك أنياب الجراح
الموغرة ْ
وهنا التحرر عاش في زنزانة ٍ
وهناك ارض
بالدماء محررة
وهنا عقول ٌ
عشن في الماضي على
كتب ٍ
وظلّت ْ هكذا متحجرة ْ
وحذاؤها الصيني
طبق رؤوسها
أو ضيق افق سمائها المتصحرة ْ
حرية التفكير محض رقابة ٍ
جذما – وانفاس ٌ تقاس بمسطرة ْ
والشعر يخشاه الرفيق
تخابثت
مثل الرقيب نيوبه المتسترة ْ
الشعر مثل شعاع نجم ٍ لاتجد
أغلاله
ماتبتغيه لتخسره
الشعر بحر فوضوي ٌ
هائج ٌ
الأرض لو نثرت به لن تطمره
لا لن تخاف العرش في غضباته
وشراذما
لمعارضين مبعثرة ْ
إن قيل َ بعث ٌ
قلت ُ محض ُ جريمة ٍ
أو قيل منفى قلت ُ عين السمسرة ْ
قالوا وما آذار قلت ُ لهم دم ٌ
في بؤبؤ ٍ
بل دمعة ٌ في حنجرة ْ !
ولنا كإخوة يوسُف ٍ
من تاجروا
فالفكر سوق ٌوالمبادئ متجرة ْ
أين المفر بلا عراق ٍ آمن ٍ
وحمائم ٍ
من دون بر ٍ مبحرة ْ
وطني وقد لعب الطغاة برأسه
الهاوي على أقدامهم
وطني كرة ْ !
قال المنجم اذ حلمت ُ بلثمه ِ
هيهات تلثم كعبه ، لا لن تره
فرسمت ُ لي من كرخه ، ورصافة ٍ
قبراً لأسكن َلحده أو أحفره
وعليه أكتب بالمدامع سقطتي
يُتمي ،
وخيبة طالعي ، والمعذرة ْ
فاذا الدوي ُ
يهز ُ أعتى قلعة ٍ
واذا البريق سما وجرّد خنجره
واذا البصيص من الرماد تألقت
شذراته
أملا نموت لنبصره
ويد العراق وإن تُحز بقيدها
حرقت يبيسَهم ُ
وأردت أخضره
وتظل تطحن بالرحى أزلامهم
للعنق سيف ٌ
والجماجم معصرة ْ
***********





#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد مشرق الغانم بين جلجلة وطن وصليب منفى
- وردة حمراء لحزب الشيوعيين
- عراق الضحايا والسبايا
- كتابة على صليب وطن
- ذكريات ٌ ، عن حلبجة ، ألهبت افق خيالي
- أزهار ذابلة على شبابيك منفى
- عراق القمر والنار
- امرأة في شارع السعدون
- أزاهير آذارية الى امرأة عراقية
- نخبا بدم الأخوة
- صور الارجوان القتيل
- يوميات قصائد من المنفى
- قصيدة أحبك ياكربلاء
- اغنية في ثلاجة
- اغنية حب في رسالة الى الوطن
- تهنئة من محيي الدين بن العربي الى الاخوة المسيحيين
- أكاليل ذكرى في محبة السياب وآخرين
- الفيلسوف ابن سينا يهدي العراقيين وردة !
- رسالة مستعجلة الى لينين
- ثوري على الارهاب ثوري


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - شموع محبة لحزب الحياة