أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - - حتى أنت َ يابروتس - ؟ !














المزيد.....

- حتى أنت َ يابروتس - ؟ !


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1612 - 2006 / 7 / 15 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


انتظر الطعنة َ نجلاء ً
عشرة أسياف ٍ تأتيني من بوابات المجهول
ستفتح في ّ حنين الشرشف للدم
سيأتي بروتس ذاك حبيبي !!
حنوت ُ كوردة عبّاد الشمس على كتفيه
وخضّلت ُالقبلة َبالدمعة ِ
حين بذرتُ العمر أقبّلُ قامتَه
ما أسعدني
رأسي سينام على كفيّه الى الأبد ِ
بروتس ماأعذبَ كفيّه
أُمومي ّ الطعنة ِ
يأخذني من ثوبي
ويجرُّ جراح العمر اليه
يبعثرني
وعلى شفتيّ العسل الأحمر
يسحب ُ عن ظهري السيف
وأرتدّ ُ اليه
الى أين َ سيهرب ُمطعون ٌ
لسوى طاعنه ِ
أعشاش ُ الطير تموت على الأشجار ِ
ويموت الطفل رغيدا ً في أحضان الأُم
- بروتس ... حتى أنت ؟ !
دمائي تتدفق كالينبوع
يساورني الشكّ ُ
تتلطخ أقدامي بزهور الرمّان
اكذب ُ عيني ّ
أخور ُ
أطيح ُ وترفعني الضرباتُ
أقيئ ُ ويربتني سيفك بالإغماء ِ
يوسدني فوق بلاط القصر
أقول ابتدأ العمر
أقول ابتدأ العمر
أقول فهمت الآن
لماذا يغمرني بالقبلات ِ
ويدفنني بالورد ِ حبيبي .

******

* الى من يهمه الغدر

قيلَ عن غدركِ بي
كيتَ وكيتْ
قيلَ لي ابكِ مدى العمر
بكيتْ
ملحُ شرياني
لفانوسكِ زيتْ
حين في مرآة خديكِ رأيتْ
وطنا ً عندي
واطفالاً وبيتْ
كذبتْ كل مراياك
ذوَيْتْ
مثلما رحتُ على الشوك اتيتْ .


* عنوسة

الى رصيف الثلج يدفعني اللئيم
اروح أبرد ُ في الليال
وأرفع الثوب الوحيد
هدية ً للمارقين .
جرحت روحي ... أي نوع ٍ من دماء ٍ
ذلك السياّل من شفتي
ومن قدمي لأوراق الخريف
أجن ّ وحدي
في زواياي الكسيرة ِ اذ أعود
لأوقد المصباح في بيتي البعيد .
هي غربة ٌ في غربة ٍ
نكراء زوّق وجهها رجل ٌ مقيت ْ
هي صفعة ٌ فوق الشفاهْ
قبّلتها ماقلت ُ آه !...
أدمنت ُ مولدي َ المميت !
آليت الأّ أن أكون العانس المُلقاة في
برد الشتاء ،
وراء نافذة الدخان ، القهقات :
- هل يأخذونك هؤلاء لموطن ٍ
هو فندق الأوهام تدفع بابَه وبهِ تموت ؟
ما كان أوسخني بلا أُم ٍ !
ظننت ُ الدفءَ غصنا
للحنان على أكف الآخرينْ
ظننت ُ تلك الشوكة الصفراء زهرة ياسمين ْ
ورحت ُ أرقص طفلة ً بلهاء
ضاحكة بحومة مجرمين ْ !
ما كان أغباني
وأرخصني – على حد ٍ سواء ْ !
للآن أؤمن بالجلاميد الرخيصة
و ( الغباء ) !

******

بُقيا

لم يبق َ عندي سوى الفاتحة ْ!
ومسبحة في ضياع الطريق
وعين ٍ
بدمعتها طافحة ْ.

لم يبق عندي سوى الفاتحة ْ
ووجهي
كعش الحمام البريء
وأعداؤه يطلقون عليه
طيورَهُمُ الجارحة ْ

لم يبق عندي سوى قمر ٍ خافت ٍ
هارب ٍ في الرياح أمامي
وخلفي
كلابهم ُ النابحة ْ

لم يبق َ عندي سوى الوطن المستباح
وخيط لرائحة الأهل
خيط تقطّعَ
واستشهدت رائحة ْ

لم يبق عندي سوى الفاتحة ْ
سوى ذكريات الرماد
التي رقصتْ فوق أطلالها
مومسُ الغد
واليوم والبارحة ْ

سوى أمل ٍ
نجمة ٍ في السحاب تهاوتْ .
بكل انهيار ٍعلى ركبتيها
جثتْ ناطحة ْ
فلم تبق َ عندي سوى الفاتحة ْ.



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان لؤلؤة المكان وجوهرة الازمان
- لاتنسَ اسمك َ
- ثقافة الموت عزلة سوداء وقتل ابرياء
- مرحبا ً ياعراق
- بابل في القلب
- عبق الفلسفة في زهرة الشِعر
- كلنا في الهوى سوا ياعراق ُ
- وطني جلجلتي ... والمنافي صليبي
- الحياة عصفور من فضة
- كآبات ماثلة وومضات آملة
- ياعراقاً -ياأخا البدر سناء ً وسنى -
- رياض البكري في مذكرة
- نعم ياعراق السنى والأماني
- طروحات فلسفية في رؤى شعرية
- رجل فاته قطاران
- قصائد ضد القتل
- أوراق رياض البكري
- الزهاوي تفكرٌ فلسفي لاتحجر عقائدي
- باقة حنان الى الاطفال
- قصائد ضدي واخرى ضدي ايضا


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - - حتى أنت َ يابروتس - ؟ !