أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عراق الحلم














المزيد.....

عراق الحلم


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1966 - 2007 / 7 / 4 - 10:57
المحور: الادب والفن
    


يوما ًسينطلقُ العراقُ ويُسعَد ُ
والشمسُ
من رحم الفجيعة ِ تُولَد ُ
ويزقزق العصفورُ في يد دجلة ٍ
وعلى الفرات ِ
فمُ الهلال يُغرّد ُ
والطائر الفينيق مهما احرقوا
جنحيه
فهو المارد المتجدد ُ
بلد النخيل الفذ مهد ُحضارة ٍ
بظلالها
يحيا العراقُ ويخلد ُ
مهما ينالوا منه يبقى صامدا
ومن الزلازل والحرائق
أصمد ُ
وطني فداك دمي طريقك نيّرٌ
وجمالُ وجهك
في النوائب فرقد ٌُ
وطني الحبيب يطيح دونك مارق ٌ
يفنى
وأنت مخلّد ٌ وممجَدُ
مهما أهالوا الشوك فوق دروبنا
إن البراعم
بالجراح تورِّدُ
لا للحروب يسوقها تجارُها
هم يغنمون
وشعبنا المستشهدُ
دارت عليه النار في دوّامة ٍ
حمراء
مثل جهنم ٍ لاتبرد ُ
يتكالبون عليه وهو مكبّلٌ
ومثقّلٌ
ومكبّدٌ ومصفّدُ
شعب ٌ إلآهيُّ الحنين الى العلى
قطعوه
عن سبل الحياة وشردوا
هو في القبور ِ مغيّبٌ
هو في السجون مبعثر ٌ
هو في الحروب مجنّدُ
الطالعون من الظلام
كهوفهم
هي منبع الشر الذي به نُجلَدُ
ما أضيع الانسان
لو ظفروا به
عن كل أسباب الحضارة يُبعَدُ
ينقضُّ سيفٌ فوقه
وعمامة
تهوي بروحه ، واللحى تستفرد ُ
لم يبق وعي ٌ نير ٌ
الاّ كبا
او فكرة ٌ الاّ تضام وتجلد ُ
لم تبق إمرأة ٌ
ولا جورية ٌ
الاّ وتوأدُ في التراب وتُخمَدُ
فحذار ِ
من كهف الثعابين الذي
عُقباه ، لو يجتاحنا ، لاتُحمد ُ
والله لو حكموا
لما غصن ٌ هفا
كلا ولا الأطيارُ يوما غردوا
لا لن تعود الى السفين
حمامة ٌ
أبدا ًولن يرقى شراعاً هدهد ُ
فيم الحياة ؟
اذا الحِدادُ إطارُهُ
افقٌ رمادي ٌولون ٌ أسوَدُ
ولم َ الأزاهر ُ
والشموس وطيفُها
والشعب من كلتا يديه مقيّد ُ
قمْ ياعراق لهمْ
وأجهضْ كيدَهم
ولتسحق ابرهة ً وما يتعبّد ُ
مهما تلبدتْ الغيوم
فانها
يوما تطيح وبأسُهُم يتبدد ُ
أصنامُهم سقطت
وإنْ حلفوا بها
وجيوشهم دُحِرَتْ وانْ يتوعدوا
يوما ستأتي ياعراق
بنهضة ٍ
بفم الدُنى أصداؤها تترددُ
يوماً بوادي الرافدين
ستنطفي
حرب ٌ، واغنية السلام ستُنشَدُ
قم ْ ياعراق
فان هامَك شامخ ٌ
وطريقُ مجدِك بالنجوم مُعَبّد ُ
إرهابُهم يفنى
وذكرُكَ خالد ٌ
وصروحُهُمْ تهوي، وأنت مُشيَّد ُ






#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنبيهات السبعة وقصائد اخرى
- - - أنا ابن ُ دجلة َ معروف ٌ بها أدبي - -
- اسطورة السيف والتأويل التحرري
- - يقولون ليلى في العراق مريضة -
- عاش القتيل ومات القاتل
- نازك الملائكة شاعرة في الفلسفة وفيلسوفة في الشعر
- سُحقا لمن قتل الملائكة الصغار
- سنطوّحُ كلّ الأصنام
- ياكهرمانة َصبّي فوقهم نارا
- لوحة شعرية لعبد الأمير الحصيري
- بغداد تجنح للسلام
- نازك الملائكة والقاعدة
- سلاما ايها الوطن المفدّى
- وطن مرفوع الجبين
- أضحى بدجلة َ لايسيل الماء ُ
- انقذ عراقك وانصر اهله النُجبا
- الجرح اقوى من السكين
- الفراشة والقمر
- قصائد عراقية في مصر المحبة والأمان
- عودة بغداد الحلم !


المزيد.....




- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عراق الحلم