أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة مهداة الى شاعر غزلي في زمن الموت














المزيد.....

قصيدة مهداة الى شاعر غزلي في زمن الموت


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2000 - 2007 / 8 / 7 - 05:07
المحور: الادب والفن
    


-"أراك طروبا ً"- لاتبالي بما جرى
ولستَ العراقيّ الغيورَ كما أرى
أراك صريعا ً للغواني مطرّزا ً
قصيداً نسائيّ الحنين مُعَطّرا
فما صُغتَ من جرح ٍ لشعبك وردة ً
ولا دمعك الغالي على موطن ٍ جرى
أراك طروبا ً والمواجع جمة ٌ
وشعبك مسبي ٌ يُباع ويشترى
الى أيّ درك ٍ قد تهاوتْ قصيدة ٌ
وفي أي ِّ قعر ٍ شاعر ٌ قد تحدّرا
وهذا عراق الموت يُدمي قلوبَنا
وينثرها شعرا جريحا مُعَبّرا
تخيّر ْ تجدْ في كل ركن ٍ فواجعا ً
عراقا قتيلا أم عراقا ً مُهجّرا
وامَّ شهيد ٍ أو فقيد ٍ كسيرة ً
وقلبَ أب ٍ بالدمع حزنا ً تفجّرا
وتهوي بلاد ٌ في الحرائق كلما
تحاول من سجن الظلام التحررا
بلاد ٌ كأبراج السما ، سومرية ٌ
بأعلى الثريا ، طوّحوها الى الثرى
بها أجمل الأبناء ضاعوا وضُيّعوا
وموتى وأحياء ٌ تُساق لتقبرا
كأن لم تلد ْ أ ُم ٌ بمهد ٍ وليدة ً
على أرضِنا المعطاء الاّ لتُنحرا
وأغلى نجوم ٍ في السموات كُبّلَت ْ
وأجمل ُ طير ٍ في الفراتين سُفرا
تأمّل ْ تجدْ كونا ً رحيبا ً محطّما ً
ومجدا ً تليدا ً بابليا ً مُدمّرا
وأنت تشيح الوجهَ ، تنشدُ متعة ً
وكأسا ً نؤآسيا ً ونهدا ً مُكوّرا
تطلّع الى اعنابنا كيف بُعثرت
وكيف جروحُ السومريات تُكترى
تطلّع ْ الى النخل العراقيْ تجدْ به
وجوما ً، وذيّاك النسيم تحجّرا
وبغداد جاندارك الحرائق طفلة ً
بأغلال نار ٍ أوثقوها لتُسجرا
أراك طروبا ً لاتبالي ، وشعبنا
يموت اغتيالا ً بل يُباد ُ تفجّرا
وحسبُهُ أنْ يحيا ويبقى ويُفتدى
وهيهات أنْ يفنى ويُردى ويُقبرا
سيبقى عراق المجد بعدك والعِدا
عظيما سماويا أثيرا مُوقرا
وهيهات تدنو من سفوحه ِ نجمة ٌ
ولا قِمَمٌ تعلو عليه ولا ذرى .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نازك الملائكة نجمة خالدة في سماء الحقيقة
- المزيّفون
- فريق المنى والمجد
- افرح ياعراق افرح
- -- ليت للبراق عينا فترى --
- - - أضحى التنائي بديلا من تدانينا - -
- ألآ هبي بدمعك فاصبحيني
- شهيد ٌ يرثي شهيدا ً
- علي الوردي والشقراء
- فناء وفناء وفناء
- إنتباه لطرائق الكتابة رجاء ً
- تسويغات أنيسة لتهديم كنيسة
- لوحات مؤتلقة للروائي واسيني الأعرج
- عراق الحلم
- التنبيهات السبعة وقصائد اخرى
- - - أنا ابن ُ دجلة َ معروف ٌ بها أدبي - -
- اسطورة السيف والتأويل التحرري
- - يقولون ليلى في العراق مريضة -
- عاش القتيل ومات القاتل
- نازك الملائكة شاعرة في الفلسفة وفيلسوفة في الشعر


المزيد.....




- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه
- في مثل هذا اليوم بدأت بي بي سي بثّها الإذاعي من غرفة صغيرة ف ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصيدة مهداة الى شاعر غزلي في زمن الموت