أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - كلمة وفاء الى روح العاشق الدمشقي














المزيد.....

كلمة وفاء الى روح العاشق الدمشقي


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 09:57
المحور: الادب والفن
    



الذي إحترف الهوى
نزار قباني


عُلواً جبهة الدنيا دمشقُ
فإنكِ حرةٌ لا تُسترقُ
ومعذرة القريض فكلُّ يومٍ
تغصُّ لهاته والدمعُ دفقُ
فلي عامٌ أحاولهُ رثاءً
وتعصيني قوافيٌّ ونطقُ
تلقّي نفحةً ضاءتْ وضاعتْ
على الأيامِ وأهفي يا دمشقُ
خذي المشتاقَ في أحضانِ زهرٍ
وغطيّهِ بأفئدةٍ ترّقُّ
وكيدي الموتَ سخريةً وكبراً
فهذا فارسٌ لا يسترقُّ

*******

بروحي جلقٌّ وإن إستقرّتْ
بيَ الغصاتُ والأضلاعُ حلقُ
أرى الشرفَ الرفيعَ بمنكبيها
عباءتهُ التي تسمو وترقو
وما لسواعدِ الأبطالِ فيها
كلالٌ كيفَ يضويهنَ رشقُ؟
هوايةُ كلِّ نفسٍ أن تضحّي
هنالكَ ..وأحترافُ الناسِ عشقُ
ولو تركَ الهوى مني بقايا
لقلتُ وقالَ عني فيكِ صدقُ
أراني فيكِ سوريا مُلقّى
أيصرخُ من دجى عينيكِ شوقُ؟
وما زالتْ بأعراقي حياةٌ
من الأجدادِ ثمَّ وفيكِ عتقُ
تمنيّني الشفاهَ منضّداتٍ
وليسَ يفوتها في الطيبِ خلقُ
تمنيتُ الغداةَ يلفُّ وجهي
ثرى للعبقريةِ فيهِ عبقُ
ثرى قد غيبَّوا فيهِ نزاراً
وما يخلو من الجنباتِ خفقُ
بربكَّ يا نزارُ وما إلتقينا
وما أن ضمنَّا غربٌ وشرقُ
أتسمعُ كلمَّا رعدتْ ضلوعي
من الذكرى التي في الفكرِ برقُ ؟
وتبصرُ ما جرى مني سخيناً
وكيفَ يحوكهُ في العينِ عوقُ؟
أتذكرُ إذ طلعتَ وكانَ غيمٌ
يشفُّ خلالهُ القمرُ الأحقُّ ؟
تُزفُّ لكَ العرائسُ وهي تُجلى
وأنتَ لريحهنَّ المسكِ فتقُ
أجبني اليومَ والذكرى عذابٌ
تشقُّ على دمي فيما تشقُّ
أشحّوا بالصلاةِ عليكَ جهلاً
وما يدرونها فرضاً يحقُّ ؟
وما جاءَ الرسولُ بمثلِ هذا
ولكن عصبة خرجوا وشقّوا
سأعرفُ رغمَ خفيتهِ يهوذا
وشيكاً قبلَ أن بنداحَ غسقُ
وأعرفُ خنجرَ الوثنيِّ فيهم
ووهجُ اللوعةِ الحمراءِ دفقُ
توّجستُ المنايا والرزايا
كما خافت من البركانِ ورقُ
خيالي كانَ في تعبٍ مساءً
وقلبي لا كعادتهِ يدقُّ
ومدَّ الليلُ أحزاني كسربٍ
هنالكَ من عصافيرٍ تزقُّ
وعلقَّ لي الصباحُ دماً شفيفاً
على جيدِ السحابِ فمالَ عنقُ
فرُحتُ وذلكَ الدمُ من جراحٍ
حملتُ صليبها والحزنُ عمقُ

ربيع 1999



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوق هوة ايقاعها العابرة
- كتابة بدمع غيمة سوداء
- أغنية تحت أمطار أبابيلية
- قلب الأسفلتْ
- وقفة قصيرة أمام حزن جميل
- النوارس في دمي تبكي
- رحلة أودوسيوسية
- مزمور الحب الضائع
- يوميات تابع عربي
- تذييلات لمزامير عذرية
- رسالة من دون كيشوت
- قصيدة الى حواء
- الحب الدامي
- لوحة مائية للحصان الأسود
- قصائد قصيرة
- أشجار تعانق حبك الأعلى
- عينا السا / عينا بودلير
- الى محمود درويش مع حبي
- على قدمي عشتار
- خربشات قزحية على فضاءات تشرين


المزيد.....




- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - كلمة وفاء الى روح العاشق الدمشقي