أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - يوميات تابع عربي














المزيد.....

يوميات تابع عربي


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 04:40
المحور: الادب والفن
    


هذه صورة من صور الإقطاع العولمي الجديد ,تعكس ضياع المعايير الإنسانية وقيم الحرية
لدى التابع العربي ,الذي أصبح ظلا وغبارا وصدى صوت مرتجف في الريح .يتحدث الى سيده النبيل.

(1)
أيهّا السيّدُ من قلبي سلامٌ وتحيه
واعترافاتي بذا الودِّ القديمْ
دمت دون البشريّه
ولكَ المجدُ العظيمْ
مثل ُ آبائي وأجدادي أنا
في يدكم ملكٌ قديمْ
هل تُرى تقبلُ مني
أمنياتي أن تدومْ؟
ودعائي أن تدومْ؟
أن يمدَّ اللهُ أيامكَ بالخير العميمْ
أن يهبكَ الدهرَ عيشاً ناعماً
كلُّ أعيادكَ فيه سرمديّه
إنمّا أنتَ وجودي وحياتي ....لا أكونْ
لكَ إلاّ الظلَ في هذي الحياهْ
وصدى الصوتِ الذي يرجفُ
في الريح ِ وآهْ
منكَ يا كلَّ عذابي وهمومي الأبديه
إنني أهواكَ والحبُّ جنونٌ ..وفنونْ
.......................................
إنَّ في قبضتكَ الصغرى كنوزَ الروحِ
يا كلَّ كنوزي الأثريه
.........................................
عندما يهبطُ في نفسي الظلامْ
عندما يسكنني أفزعُ من نفسي
ومن يأسي إليكْ
أيُّ شطٍ من أمانٍ وسلامْ ...
أنتَ؟...هل تفتحُ صندوقَ يديكْ؟
إنني آخرُ مملوكٍ لديكْ....


(2)


أنا لا أملك ُ أرضاً أو كياناً أو هويّه
إنمّا وحدكَ أرضي وكياني والهوّيه
وحقوقي البشريّه
وعلى مرِّ العصورِ الحجريّه
هل عرفتم مخلصاً مثلي أميناً للولاءْ؟
هل تُرى قد أنجبتْ مثلي لكم ْ حرائرٌ؟
أترى قد أنجبتْ مثلي إماءْ؟
........................................
إنني آخرُ عبدٍ من عبيدكْ
وأنا الفضلةُ من سربِ جنودكْ
وأنا لا أجدُ الحريةَ الزهراءِ إلاّ
في قيودكْ
............................................
إنني آخرُ أقنان الرياءْ
ومماليكِ الرياءْ
ولقد أسألُ نفسي في الظلامْ
عندما أخلو بنفسي
عندما أخلو بيأسي
عندما يخلدُ قلبي للهوامْ
من تُرى غيركَ قد علّقَ في الأنفسِ
مصباحَ الرجاءْ؟
من تُرى غيركَ قد أشعلَ
في الناسِ الغرامْ؟
إنني في لحظةٍ واحدةٍ من كبرياءْ
من جنونِ الكبرياءْ
خلتُ مع أني على ما خلتُ
أستغفرُ ربّي
ومن التوبةِ واللوعةِ ما يأكلُ قلبي
أنتَ من قد خلقَ الأرضَ قديماً والسماءْ
أنتَ من علّقَ هاتيكَ النجومْ
أيهّا السيدُ تحيا ولكَ المجدُ العظيمْ


(3)

عندما يسكنني الليلُ وأغتابُ
جميعَ الأصدقاءْ
عندما يأكلني الحقدُ إلى غيرِ إنتهاءْ
وأداجي وأماري وأخونْ
أحفظُ العهدَ لكم ....عهدَ الوفاءْ
أيها السيدُ أنتَ الزوجةُ المثلى
وأنتَ الأبُ والأمُّ وخيرُ الأصفياءْ
إنمّا أنتَ وجودي أنتَ معنى أن أكونْ
ولقد يفضلُ نفسي أيُّ كلبٍ في العراءْ
عندما أكشفها للناسِ من غيرِ ستارْ
عندما أقذفُ بالياقوتِ في حومةِ نارْ
عندما أنزعُ عن جسمي الثيابَ العربيه
عندما أهذي إعطني حرية ً لأسمي
وميلاداً جديداً لفمي
وأعطني لونَ دمي
وليكنْ أسودَ مثلَ النفطِ أو أبيضَ من
حمامةِ السلام ِ أو ما بينَ بينْ
عندما آخرُ عذراواتنا
تقتلُ أبنَ العلقمي
عندما أخرجُ من عصرٍ الى عصرٍ ولا
أسقطُ عن حبلِ الخياناتِ الى هاويةِ الهذاءْ
عندما..................................



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تذييلات لمزامير عذرية
- رسالة من دون كيشوت
- قصيدة الى حواء
- الحب الدامي
- لوحة مائية للحصان الأسود
- قصائد قصيرة
- أشجار تعانق حبك الأعلى
- عينا السا / عينا بودلير
- الى محمود درويش مع حبي
- على قدمي عشتار
- خربشات قزحية على فضاءات تشرين
- اوّدُ لو أقولْ
- وحدي مثقل برنينها
- البكء بين يدي امل دنقل
- حُبّها أبجدية
- فضاء سريالي على حافة القلب
- تقول القصيدة ما لا يقال
- بأبي وروحي أنت
- ما هي جدوى الشعر
- يوليوس قيصر شاعرا


المزيد.....




- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - يوميات تابع عربي