أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - تذييلات لمزامير عذرية














المزيد.....

تذييلات لمزامير عذرية


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1989 - 2007 / 7 / 27 - 09:13
المحور: الادب والفن
    



(1)

يا ربِّ أزرى بقلبي الحُبُّ والندمُ
وعادني ما يعودُ المخطئُ الجاني
لو تابَ ..عيناه تجري والدموعُ دمُ
وثغرهُ الغضُّ ممدودٌ بنيران ِ
كما تناثَرُ عن بركانها الحممُ
والقلبُ يا ربُّ مأخوذ ٌ بحرمان ِ
وباتَ يعصرهُ التسهيدُ والألمُ
يستخبرُ الليلَ عن عفوٍ وغفران ِ
يشعُّ خلفَ لمى طفلٍ ويرتسمُ
يضاحكَ الأرضَ أو وجه السما هاني
وفي حشاه الأسى والنارُ والسقمُ
وروحهُ خلدُ من أقنومه ُ فاني

(2)

يا ربِّ أوشكتُ في غمرِ الهوى وعلا
رغوُ الخطيئة ِ فوقي كالدياجير ِ
أدعوكَ والقلبُ في يأسٍ فهبْ أملا
يجلو الظلامَ بفردوسٍ من النورِ
والشوق ِ, قد شدّني عن سربروسَ إلى
دنيا الجَمالِ وأصداءِ المزامير ِ
أرقى إليها ...لأسبابِ الهوى بطلا
كأنني بعضُ أحلامِ الأساطير ِ
تبدو بأخيلةِ الطفلِ الذي إقتبلا
في مقلتيهِ وفي ذاكَ اللمى الجوري
قد عاشَ ظلاً بأكنافِ الطفولة ِ لا
يقتاتُ إلاّ على عظمِ العصافير ِ

(3)

أمشي وحاملُ أرزاءِ الهوى تعِبُ
وزادهُ الشوقُ دونَ الناسِ إطراقا
ما غير رؤيا لنجمٍ عاشقٍ تثبُ
فوقَ السماواتِ أطباقاً فأطباقا
فيما أرى قلبَهُ الأوّاه يلتهبُ
وقودَ أضلاعهِ ...يا طولَ ما إشتاقا
والوعتاهُ ..وقلبي ما بهِ لعبُ
والدهرُ لم يألُ ثوبَ العمرِ إخلاقا
أمشي وناركِ في عينيَّ تضطربُ
فتستحيلُ الى ما سالَ رقراقا
يا ربِّ أينَ لمىً كالليلِ ينسكبُ
بينَ الشفاهِ ضحىً ينداحُ إشفاقا ؟
(4)

يا ربِّ أينَ الذي أهوى ..؟ قسائمُهُ
مِنيّ ..وعيناهُ قالوا نجمتا صيفِ
وشعرُه سرمديُّ الطيبِ دائمُهُ
يجري كبوح ِ غواياتٍ على الكتفِ
نهراً من الليلِ ...هلاَّ ماتَ نائمُهُ..؟
وما لدى القلبِ من نُكرٍ ولا عُرفِ
رحماكَ والثغرُ ما سحّتْ غمائمُهُ
أوّاهِ ....لولا ببقيا ذلكَ النطفِ
وسميِّ عمري ,ولو هبّتْ نسائمُهُ
تشفي من الحُبِّ...أو من وجدهِ تشفي
لم ندر ِ أنَّ الذي بتنا نلاثمُهُ
تقمصَّ الروحَ كالأشواق ِ للطيفِ

ربيع 1998
[email protected]



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من دون كيشوت
- قصيدة الى حواء
- الحب الدامي
- لوحة مائية للحصان الأسود
- قصائد قصيرة
- أشجار تعانق حبك الأعلى
- عينا السا / عينا بودلير
- الى محمود درويش مع حبي
- على قدمي عشتار
- خربشات قزحية على فضاءات تشرين
- اوّدُ لو أقولْ
- وحدي مثقل برنينها
- البكء بين يدي امل دنقل
- حُبّها أبجدية
- فضاء سريالي على حافة القلب
- تقول القصيدة ما لا يقال
- بأبي وروحي أنت
- ما هي جدوى الشعر
- يوليوس قيصر شاعرا
- احبك اه شفاعمرو


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - تذييلات لمزامير عذرية