أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - أشجار تعانق حبك الأعلى














المزيد.....

أشجار تعانق حبك الأعلى


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1975 - 2007 / 7 / 13 - 06:18
المحور: الادب والفن
    



شرفاتُ بحركِ تفتحُ المعنى
على التأويل ِ يا عكّا
وتنصتُ للتباريح ِ التي تأتي
كخفقةِ طائر ٍ
من غير ِ ما جهةٍ
ولا لغةٍ
وترجُئني الى قمرٍ إباحيٍّ
يجيدُ البوحَ
في مُدنٍ من التخييل ِ
تحملُ عرشَ خُسراني
فأخرجُ من زماني
نطفة ً للبرق ِ
تصنعني إشتهاءاتي
على مرأى يديكِ
تعيدُني محواً لقلبكِ
وهو ينبضُ بي
يرشُّ دمي على
وردٍ سماويٍّ
فيُطلعني ...........
وأمشي في الشوارع ِ
أو أغوصُ
بعطركِ الصلبِ الخفيٍّ
ونرجس ِ الشُبهاتِ
حتى القاع ِ يا عكّا
تقمصّني هواؤكِ
في النداءاتِ الغريبةِ
عن فضائكِ
والشتاءاتِ التي ما
أزهرتْ إلاَّ بمائكِ
أو بعينيْ ربّةٍ بحريّةٍ
تتسّلقان ِ العوسجَ المحفوفَ
في روحي بوجهكِ
آهِ يا عكّا....ووجهُكِ
ذلكَ المُتفلّّتُّ الأبديُّ
من ناياتِ هوميرَ
الحنينُ الأبيضُ الجسديُّ
للأشياءِ وهو يمرُّ
محمولاً على نهر ٍ
من القبُلاتِ موسيقى
تُرى بالقلبِ لا بالعين ِ
عارية ً .. ولاذعة ً
وراقصة ً على مطري.........
الأنينُ أللازوَرْديُّ الخفيُّ
ينامُ ممسوحاً بدمع ِ الأقحوانْ
بدمي أقبّلُ خطوَكِ المائيَّ
مثلَ حمامةٍ هبَّتْ على
ألق ِ المآذن ِ كي تُرصّعهُ
بذاكرةِ المكان ِ
كأيِّ نورسةٍ الى
حبق ِ الحياةِ تطيرُ
تشربُ حزنَ عينيها
هنا الأجراسُ في
قمرٍ خريفيٍّ
وفي سحر ٍ ربيعيٍّ
يعانقُ لهفتي قبل الأوانْ
ستفيضُ عن شِعري الزنابقُ
منكِ يا طروادتي الأحلى
وتغرقُ هذه ِ الأسوارُ
بالنعناع ِ والدُفلى.......
ستصعدُ من دماءِ العشق ِ
أشجارٌ تعانقُ حبّكِ الأعلى
الذي يجري كأنهار ٍ
على طرفِ الزمانْ....
وأقولُ كم راوغتُ
سحرَكِ فيكِ
راودتُ الأنوثةَ عنكِ
كي تتفتّقُ الأزهارُ
من فمكِ الشهيِّ
وتنهضُ الجغرافيا
بطيور ِغيمكِ والخيول ِ
ترفُّ في قدميكِ
فوقَ البحر ِ تحملني إلى
ما لستُ أدري من
جنوبٍ أو شمالٍ
أو يُخاتلني الضبابيُّ البعيدُ
كأنه عيناكِ
والرؤيا تضيءُ دمي
فلا أمضي إليكِ ولا أعودُ...!

بسمة طبعون
تموز 2007

[email protected]



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عينا السا / عينا بودلير
- الى محمود درويش مع حبي
- على قدمي عشتار
- خربشات قزحية على فضاءات تشرين
- اوّدُ لو أقولْ
- وحدي مثقل برنينها
- البكء بين يدي امل دنقل
- حُبّها أبجدية
- فضاء سريالي على حافة القلب
- تقول القصيدة ما لا يقال
- بأبي وروحي أنت
- ما هي جدوى الشعر
- يوليوس قيصر شاعرا
- احبك اه شفاعمرو
- قصائد مختارة
- لا تصفي الحياة كما هي
- جحيم الاحلام
- فوح الورد الحار
- غامض دمها في دمي
- عندما ......عندما


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - أشجار تعانق حبك الأعلى