أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - خربشات قزحية على فضاءات تشرين














المزيد.....

خربشات قزحية على فضاءات تشرين


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1955 - 2007 / 6 / 23 - 06:25
المحور: الادب والفن
    



تسألني" عيناف" ما يجري وراءَ
الشارع المرصوفِ بالحيرةِ
والمشعلِ بالغناءِ
ما يجري وراءَ الإبتساماتِ
التي تُفتُّ كالزنبقِ في آنية ِ الروحِ
فلا أجيبها إلاّ بأن أحلمَ
بالقادمِ من بعيد من عشقٍ هلامي ٍّ
وأن أغمضَ عينيها على حدائق ِ المساءْ
- أيُّ حنانٍ أخضرٍ قد جاءَ بي إليكِ من
قافلةِ الشموس ِ إذ دخلتُ مأخوذاً
بنورِ اللهِ أو مبللاً بمطر ِ الرهبةِ
في خريفِ أحزاني .....
على خاصرتي عشبٌ وفوقَ القدمين ِ
إخضرَّ من ضحكتكِ الأولى
أنا آخرُ دوريٍّ جنوبيٍّ
يناغي عبقَ الجراحِ
في فردوسكِ المفقودِ والموجودِ
في دمي بلا إنتهاءْ
- ايُّ زمانٍ أخضرٍ قد جاءَ بي إليكَ
أنغامُ المزاميرِ التي قد ولدتني
لكَ وعلا ً جامحاً يشربُ من ماءِ
المجرّاتِ ويرعى ورقَ السوسن ِ
من نظرتكَ الحبلى بضوءِ الحزن ِ
من سنين ....كي تصادق إخضرارَ
شمس الشرق ذات مرةٍ
تكشف يوماً سرَّ هذا المخمل ِ
المزروع ِ في أصابع النساءْ
عشرَ دقائق تجاذبنا بقوسَيْ قزح ٍ
كانا جريحين ِ وينزفان ِ في الخارج ِ
بالعطر ِ وبالضياءِ.....
كان العصرُ من قمح ٍ على أكتافنا ينمو....
مذاقُ التعبِ الضوئيٍّ في أجسادنا ينمو
ونهرٌ ضائعُ الوجه ِ على أطرافنا يزحفُ ....
كان القمرُ الثاكلُ من أذرعة الموتى
التي جفَّ عليها الدمعُ يأتينا
على أهدابه نقشٌ من المنفى الذي
يكمن ُ في القلبِ .. وأشباهٌ لعشاق ٍ
يجيئونَ بلا معنى ولا أسماءْ
وأنت ِ في شرفةِ قوس ِ القزح ِ الخيليِّ
تبدينَ كراعوتَ وعشتروت َ
في صلاتكِ البيضاءِ
إنَّ الشفقَ الكحليَّ في عينيكِ مذبوحٌ
ولا أدري الى أين َ تطيرُ الخيلُ
من جسمكِ أو جسمي
فيخضلُّ على آثارها النداءْ
إنَّ حرير َ الشهوةِ الخشْن ِ يوارينا
عن الزمان ِ والمكان ِ
قبَّلي بقايا البحرِ في نفسي
وجمَّعي شظايا البدرِ منها يولدُ الانسانُ
في دوائر ٍ مذهلةٍ من غبش ِ الضوءِ الإلهيِّ
ومن أصدافه ِ يخرجُ كالحوريةِ العذراءِ
أو كالشجر ِ البرقيِّ من صدري.....
إذا ً فلنوصد الماضي على الحاضر ِ
ولنخرجُ من جنتنا الآن َ ....
نوايا العوسج ِ البريَّ تؤذينا ويؤذي
مومياءَ الخوفِ من أنفسنا الهواءْ
أتسألينني ....؟ رصاصٌ من جحيم ِ الحُبِّ
في قلبي وفي الخارج ِ يقتلونني "عيناف"
قومكِ يحفرون في دمي قبورهم
ويقتلون الأنجم القطبية
قومكِ يطفئون في عينيَّ دورهم
ويرحلون في الدجى للجهة المنسيّة
نازعني حزني اليكِ أمس كنتُ
أحسبُ العمرَ وكنتُ أعشقُ القمرْ
أصنعُ من كفيَّ وطناً لوجهكِ وللفلِّ وللحمامْ
وأزرعُ الخيالَ أشجاراً ومن عينيكِ
يا لفرحتي أستنزلُ المطرْ
سأحملُ المتاع َ والضياعَ من أجلكِ فجر غدْ
وأهجرُ الضحى وحيداً آه فجر غدْ
من غير أي ََّ لمسةٍ وهمسةٍ ورَدّْ
وأسكن الظلام من أجلكِ إنّي أعشقُ الظلامْ
أتعشقينني...؟؟ تزوجتُ بأنثى الموتِ في تشرين َ
أنثاهُ التي لم تتزوّج أبداً مثلكِ ....
أو بلعنة ِ الزنابق ِ الحمراءْ
آخرُ ما كنت ُ به أهذي على بوابة ِ الحلم ِ
وأبكي الوطنَ المضاعْ
/ عيناكِ في المنفى هما الوطن ْ
هما إتصالي بالحكاياتِ وبالشوق ِ الذي أضاءْ
في ظلمةِ الروحِ على مدِّ المسافاتِ التي
يجترّها قلبيَ كالهباءْ
هما السكينة ُ التي تهبُّ كالأنسامِ
من جهةِ بيتي وهما الشجنْ
هما صراخُ القلبِ في الظلامْ
هما سماءُ الروح ِ حين تغلقُ السماءْ
أبوابها أمام دمع الطائر ِ الملتاعْ

تشرين أوّل 2000



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوّدُ لو أقولْ
- وحدي مثقل برنينها
- البكء بين يدي امل دنقل
- حُبّها أبجدية
- فضاء سريالي على حافة القلب
- تقول القصيدة ما لا يقال
- بأبي وروحي أنت
- ما هي جدوى الشعر
- يوليوس قيصر شاعرا
- احبك اه شفاعمرو
- قصائد مختارة
- لا تصفي الحياة كما هي
- جحيم الاحلام
- فوح الورد الحار
- غامض دمها في دمي
- عندما ......عندما
- كاما سوطرا لترتيب اعضائنا
- رغبة لا تلح سوى بالبراكين
- موسيقى البحر
- في القدس اعرف من انا


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - خربشات قزحية على فضاءات تشرين