أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - جحيم الاحلام














المزيد.....

جحيم الاحلام


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1908 - 2007 / 5 / 7 - 12:09
المحور: الادب والفن
    



ـ1ـ
أوجهكِ البضُّ , أم خيطٌ من النورِ؟
يمدهُ الله يمحو همُّ ديجوري
رسفتُ في شرك الأفكار حين بدا
وبات يحبسني ليلُ القواريرِ
أمدُ كالنار أنفاساً مقطّعة
توحي إرتياحاً لتعبان الأساريرِ
في كل ظل ٍ همامات أهُم ُّ بها
تشّلني بالعيون الحور والصورِ
فكيف مسراي والآلام تدفعني
وها أنا اليوم بُدٌّ حق ّ تكسيري
وجه ُ الحقيقة يبدو والخيال به
مرآهُ يجلو سخافات التصاويرِ
حطّت على جانبيه كآبة ٌ تركت
فيها ومن حولها إعمال ناقور
تمتد كالغيمة السوداء تحملني
الى وراء الليالي والدياجيرِ

ـ2ـ

يا أنت ِ يا كلّ روحي أنت ِ جوع يدي
لكلِّ وجه ٍ مصوغ من دنانير ِ
إنّا مشينا ولو لا تذكرين معاً
على جحيم ٍ من الأحلام ِ مسجور
أرقى على سلّم ٍ مدّ الشقاءُ الى
عينيك ِ دنيا من الصفصاف والحور ِ
أهنّ آخر ُ أمطار الوعود فقد
طال إنتظاريَ من تحت القناطير
يفرُّمنّي مصّبي والحنين غدا
يسفُّ نهر دمائي كالنواعير ِ
في كل سنبلة بعضي وبعض هوىً
ملء السهول ِ وتحت الذر مطمورِ
هنا الصبابات أرميها وأحملها
هنا تكوّر قلبي قبل تكويري
هنا وينثرني في كلِّ خابيةٍ
حبّات قمح ٍنجوما ً في دياجير
شيءٌ بعينيك مجهول يحوّرني
ماءً وخمراً فماذا أمر تحويري ؟
أللعطاش الى سرّّ ٍ فتشربني
والجائعين الى خبز ٍ على طور ِ؟؟؟
ـ3ـ

فلمّا انكفأنا ودان الزمان
سكارى نلّم ُ ذيول النغمْ
تقول ُوقد أفحمت شاعري
وصبّت على القلب سوط الندم
أتنسى اعتكار الدجى خلسة ً ؟
وصفو اللقاء البرود الشبمْ ؟
وتنسى التعاطي بماء الورود ؟
وثغريَ في لجة النحل كُمْ
فقلت ُ لها أيهذا الملاك
رويدكَ او بعض هذي التهمْ
عراني زمانكمُ الجرهميُّ
وأجرى حياتيَ شهداً بسُمْ
ولست ُ بناس ٍ ولكنني
لثمتُ ثناياك ِ من غير ِ فم ْ .....!

صيف عام 1997



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوح الورد الحار
- غامض دمها في دمي
- عندما ......عندما
- كاما سوطرا لترتيب اعضائنا
- رغبة لا تلح سوى بالبراكين
- موسيقى البحر
- في القدس اعرف من انا
- طيور السكونك
- تحولات لمرايا نرسيس
- لغة الجمال
- اغنية اوديس الفلسطيني
- قصائد اولى
- أوتوبيا انثى الملاك
- اوراق
- مقال
- هي ما أورثته الينابيع
- الرؤيا...الى بابلونيرودا
- مختارات من الشعر العبري الحديث
- لمن تراني أكتب الأشعار ؟
- اتوبيا أنثى الملاك


المزيد.....




- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - جحيم الاحلام