أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - حُبّها أبجدية














المزيد.....

حُبّها أبجدية


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 04:28
المحور: الادب والفن
    


قصائدْ الى راشد حسين

حُبّها أبجدية ُ وردٍ وضوءٍ
وعطر ٍوأقواس ِ طير الحمامْ
وزهر ِ دم ِ العاشقاتِ
القديماتِ
يملأُ بالأرجوان ِ المُشعِّ
بياضَ الرخامْ
حُبّها منذ سبعة آلاف عامْ
أبجديّةُ روحي.......
هنا في حضور ِ أنوثتها
وغيابِ حواسي البريئةِ
في وجهِ طفلٍ ينامْ.




أنسنة ُ الحُبِّ والمستحيلْ
********
للحياةِ سؤالان ِ في قلبهِ
عندما يقرأُ الوقتَ
من غير ما إمرأةٍ
تتبنّى قناديلَه
مثلما تتبنّى طيورَ إنتحاباتهِ
في الصباحِ
لأنسنةِ الحبِّ والمستحيلْ
في إنعتاقِ الجليلِ
بأشيائها في العناقِ الأخيرِ
هناكَ..........
بلا روحها
في مرايا العذاب الجميلْ
للحياة سؤالانِ
في قلبها
عندما تقرأُ الصمتَ
في سِرِّها
مثل نورسةٍ هدَّها شغبُ البحرِ
أو مثلَ نرجسةٍ للحنينِ المُباغتِ
تملأُ عينيهِ منها
بوردٍ ثقيلٍ ثقيلْ
للحياةِ كلا الآخرين ِ
وما شفَّ روحيهما
من بياضٍ جميلٍ قليلْ
في عناقٍ طويلٍ طويلْ.


صوتُهُ الداخليّْ
********
لم أشأ أن أفوهَ ببنتِ شفه
عندما كانَ يجلسُ في حضرتي
كانَ معنى الحياةِ صفه
لعينيهِ حين َ تمرّانِ
فوق دمي كالبحارِ الغريبةِ
تحملُ إغماءةَ الأرصفه
كالنوارس ِ تحملُ نظرتَه
للبعيدِ كما تحملُ العاصفه
شعوري الى زمن ٍ سابق ٍ.....
لم أشأ أن ابوحَ ببنتِ شفه
كنتُ أصغي الى صوته ِ
الداخليْ...




قصيدة راشد حسين الأخيرة
********
نيويورك نائمة ٌ في سريري
على غيمةٍ من دخان السجائرِ
تعدلُ كُلَّ كؤوس النواسيِّ
يرحمه ُ اللهُ........
لا وقت َ لي فالحياةُ هلامية ٌ
والفراشاتُ في ناطحاتِ
السحابِ حديدية ٌ
تذبحُ القلبَ مثل عيون ِ
ميدوزا ...تُحجِّرُهُ.........
إغلقي البابَ يا من تُسميّكِ عيناي
سُدِّي نوافذ َ روحي
إفتحي شهوة الغاز ِ
كي أتنفسَّ موتي
وعطرَ حدائقِ مصمصَ....
كي أصعدَ الآن َ
من قاع ِ رؤيايَ
من طهر ِ فوضايَ
روحي هُوّية ُ منفايَ
تسقطُ في حضرةِ اللهِ كالكلمهْ
لتبكي البراءةَ والشعرَ والحُبَّ
في عصر ِ سخرية العولمهْ
نيويورك تملأني بالفراغِ الملوّنِ
مثل كؤوس النبيذ الرخيص ِ
الضياعُ يجسّدُ معنايَ
ماذا أُسميّكِ أفعايَ
راحيلُ ؟ مريامُ ؟
ياعيلُ ؟ سيفانُ ؟
كُلُّ القصائدِ لولا غموض ِالشتاءِ
بديهية ٌ كالنساءِ أو العكس........
في أيِّ ليلٍ مُضيءٍ بعينيكِ؟
في أيِّ قافيةٍ سأُخبّىُ
روحي إذا داهموني
لصوصُ الحقيقةِ؟
أو أطلقوا النارَ صوبَ
طيور ِ خطايَ
الأخيرةِ تعبرُ شط الأبدْ
أنا أنتَ أنا...
وأنا لا أحدْ
أنا إثنانِ في واحدٍ
وأنا كبشُ روما الجديدةِ
جلجامشُ الحُبِّ في زمن ِ الكوليرا
وأنا وطنٌ في جسدْ.




سيّدي راشدُ / المعمدانْ
********
رجعُ روحي إمتدادٌ
لأصواتِ روحكَ
دمعٌ لنهري يتمّمُ ما فاضَ
من وجعٍ أبيضَِ اللونِ
ملءَ متاهاتِ بحركَ..
كُلُّ النساءِ اللواتي
قطفتَ غواياتهنَّ
كما تقطفُ الأقحوانَ
عن الشجرِ القمريِّ القديمِ
قصصنَ ليَ الشَعْرَ عند المنامِ
وأحرقنَ حتى دفاترَ شِعركْ
أما أنا
فإذا قتلتني
سالومي غداً
فسأمشي بروحي على
لهفةِ النيلِ وقت العشاءِ
ستغفو رؤايَ
على نهرِ هدسنَ
روحي هناكَ وجسمي هنا....
سأتمتمُ دون فمٍ حينها
سيّدي....سيّدي .....سيّدي
آهِ......
يا سيّدي المعمدانْ...!

بسمة طبعون

شباط 2007



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضاء سريالي على حافة القلب
- تقول القصيدة ما لا يقال
- بأبي وروحي أنت
- ما هي جدوى الشعر
- يوليوس قيصر شاعرا
- احبك اه شفاعمرو
- قصائد مختارة
- لا تصفي الحياة كما هي
- جحيم الاحلام
- فوح الورد الحار
- غامض دمها في دمي
- عندما ......عندما
- كاما سوطرا لترتيب اعضائنا
- رغبة لا تلح سوى بالبراكين
- موسيقى البحر
- في القدس اعرف من انا
- طيور السكونك
- تحولات لمرايا نرسيس
- لغة الجمال
- اغنية اوديس الفلسطيني


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - حُبّها أبجدية