أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - فوق هوة ايقاعها العابرة














المزيد.....

فوق هوة ايقاعها العابرة


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2032 - 2007 / 9 / 8 - 10:51
المحور: الادب والفن
    


(إلى داليا رابيكوفتش)

صوتُها لا أطيقُ إبتسامتَه الماكرة
ليعلّقَ أحزانها فوقَ أفراحِ قلبي
ويبرأُ من دمها.........
ألحزنُ ذئبٌ بعينيَّ أعرفهُ.........
ألحزنُ ذئبٌ بريءٌ يلاعبني
ويُمسّدُّ لي وجعَ الذاكرة
لا أطيقُ الغمامَ الخفيَّ
الذي يتصاعدُ من دمعها البشريِّ
ومن ولهي بالندى
كلمَّا إنتحرَتْ شاعرة
فوق هوّةِ إيقاعها العابرة

***********

كانتْ الروحُ في عامِ 91
تختزلُ اللحظةَ المُشتهاةَ
وتصنعُ للحُبِّ جغرافيا
من جهاتِ القصائدِ
تفهمُ أشواقها الطائرة
كانَ بيني وبينَ جهنمَّ
سبعونَ ألفِ خريفٍ
تؤجلُّني مثلما أجلَّتكِ
عصافيرُ يافا
على شرفةٍ في غدٍ ساهرة
كانَ لي ولكِ
الطيرانُ على جنةٍ ماطرة

**********

لا أطيقُ إبتسامة عينينِ ِ
ملءَ المدى
تسبحان ِ
وملءَ الندى
تكتبانِ عذابي
على لهفةِ السنديان ِ

***********

أما كانَ متسّعٌ ضيّقٌ
واسعٌ
خادعٌ
بيننا لقصائدِ سيلفيا بلاث الأخيرةِ ؟
أو لنرّتبَّ حاضرَنا
ليليقَ بلونِ الفراشةِ؟
أو لنقيسَ المسافةَ
ما بينَ أرواحنا والصدى؟
في زقاقِ المدينةِ
في أسفلِ الليلِ
والظلِّ
والزهرِ
والشعرِ
والرغباتِ الأخيرةِ.......
نصعدُها
ثمَّ تصعدُنا للسحابِ

***********

ويجهشُ فينا هنا
ملءَ أحلامنا
شجرٌ من ضبابِ

***********

نأخذُ الفرحَ المُختلَسْ
ثمَّ نجلسهُ في حديقةِ أجسادنا
ونمشطُّ شعرَ الينابيعِ
حتى إنطفاءِ المياهِ
ونبكي على الأندلسْ

***********

وفي تل أبيب ِ نُضيّعُ
أسماءَنا
كلَّ يومٍ على حافةِ
القمرِ المُرِّ.........
نرمي بأشيائنا نحو يركونها
ويدورُ بنا الإنتظارُ فرادى
لما ليسَ يأتي ......
إنتظارٌ لجودو بيكيتْ رُبمَّا.....
ولما ليسَ يحدثُ
في أمسنا المُنتقى.....

***********

سأروّضُ روحي إذنْ
لتأملِّ وجهكِ تحت الرذاذِ
المُسيَّجِ بالنارِ واللوزِ....
أو بجمالِ الحياةِ
الذي يقتلُ الشعراءَ .....
أنا صفةٌ للحصانِ
الحزينِ الغريبِ
فهل قطعةٌ أنتِ من
عنفوانِ الفرَسْ؟

************

يتناسلُ منكِ شريطٌ
تلوّنهُ الذكرياتُ
وأنتِ على شفقٍ
من رخامكِ مرميّةٌ
لا شذى يتصاعدُ من نارِ قلبكِ
لا وردةً آهِ لا قبلةً.....
تتبخرُّ ما بيننا
الطبيعةُ ماتتْ هنا لا نفَسْ

************

تتناسلُ أحلامُكِ العاطفيةُ
مني ........كما يتناسلُ
وردُ الشوارعِ
من تل أبيبِ
الصليبِ الأخيرِ لعاطفتي
فوقَ جلجلة العالمِ المُتحَضَّرِ
تقتلني ثمَّ ترفعني
كي أمسَّ شفاهَ السماءِ
على فمِ شاعرتي
آهِ لكنني غيرَ
صوتِ دمي لا أمَسْ...

أيلول 2007
[email protected]



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة بدمع غيمة سوداء
- أغنية تحت أمطار أبابيلية
- قلب الأسفلتْ
- وقفة قصيرة أمام حزن جميل
- النوارس في دمي تبكي
- رحلة أودوسيوسية
- مزمور الحب الضائع
- يوميات تابع عربي
- تذييلات لمزامير عذرية
- رسالة من دون كيشوت
- قصيدة الى حواء
- الحب الدامي
- لوحة مائية للحصان الأسود
- قصائد قصيرة
- أشجار تعانق حبك الأعلى
- عينا السا / عينا بودلير
- الى محمود درويش مع حبي
- على قدمي عشتار
- خربشات قزحية على فضاءات تشرين
- اوّدُ لو أقولْ


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - فوق هوة ايقاعها العابرة