أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - كتابة بدمع غيمة سوداء














المزيد.....

كتابة بدمع غيمة سوداء


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2022 - 2007 / 8 / 29 - 11:23
المحور: الادب والفن
    



وجهكِ سمفونيّة الوداعْ
وقلبكِ الملتاعُ روضةٌ لطيرِ الحبِّ
أو مقبرةٌ مثلوجةُ الدموعْ
وصوتكِ المسكونُ بالعنقاءِ
تحتَ المطرِ الأخضرِ والمورقِ بالحنانْ
يسيلُ في مدينةٍ ميتَّةِ الأضواءْ
يلمسُ وجهي فيذوبُ في دمي شعاعْ

عشتُ زماناً أصفرَ أحلمُ
والنيرانْ
تهطلُ في دمي بلا إنتهاءْ
أكتبُ بالدمعِ الذي
يهطلُ من غيمتكِ السوداءْ
أسيرُ في الشوارعِ المجففَّه
الشوارعِ المحنطَّه
الشوارعِ الميتةِ الزهورْ
أسيرُ في حلمي ولا أسيرُ
مثلَ ظلِّ نرجسٍ
وأثوي في حرائقَ من البكاءْ

يصرخُ للسماء قلبي
في جحيمِ الأرضِ والشتاءْ
متوَّجاً بغربةِ الأشياءْ

حديقةُ أنتِ وبوَّابةُ ليلٍ
تشبهُ الضلوعْ
تسمرَّتْ ثلاثُ حيّاتٍ عليها
تشربُ الدموعْ

رميتِ للرياحِ زهرَ الروحِ
للتنيّنْ
حملتِ نعشَ الشمسِ
في أصابعِ السنينْ

أألتفتْ إليكِ والصقيعُ في
أصابعي بركانْ؟
وزهرةُ النارِ على شاهدتي
تورقُ ..........والضريحْ
في موضعٍ خلفَ غيومِ
مقلتينا حملتهُ الريحْ
أألتفتْ إليكِ أو أحاولُ
الولوجَ في بوّابةِ الملحِ
وفي بوّابةِ الشيطانْ
عدا على الأمسِ الذي كانَ
هولاكو بعثرَ الأيامَ
كالأزهارِ في النهرِ
أتتْ نيرانَهُ على جمالنا
البريءِ تنفثُ الدخانْ
لا تفتحي الدفاترَ الحمراءَ
وإنسيها لأنهُ
يرقدُ في دفاترِ الحبِّ
التي كتبتها ثعبانْ

كانَ الجمالُ في الصبا
سلاحنا الوحيدْ
كانَ لهيباً أزرقَ يطردُ عنَّا
ثعلبَ الخوفِ الذي
يقضمُ فينا الآنْ
كانَ حساماً من حنانٍ
في يدينا ....كانْ
أمومةً تحرسنا من كُلِّ
شرٍّ أينما نسيرْ

تشوَّه الجمالُ فينا
إنحطمتْ كلُّ أباريقِ
الحياةِ فوقَ رأسينا
وما نزالُ سائرينْ
تغيرَّ الهلالُ والنهرُ
وما نزالُ سائرينْ
وربمَّا للشفقِ البعيدْ
نسيرُ في أواخرِ الرؤيا
لكي يبعثَ فينا الصبرَ
والعزاءَ من جديدْ

خريف 2000

[email protected]



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية تحت أمطار أبابيلية
- قلب الأسفلتْ
- وقفة قصيرة أمام حزن جميل
- النوارس في دمي تبكي
- رحلة أودوسيوسية
- مزمور الحب الضائع
- يوميات تابع عربي
- تذييلات لمزامير عذرية
- رسالة من دون كيشوت
- قصيدة الى حواء
- الحب الدامي
- لوحة مائية للحصان الأسود
- قصائد قصيرة
- أشجار تعانق حبك الأعلى
- عينا السا / عينا بودلير
- الى محمود درويش مع حبي
- على قدمي عشتار
- خربشات قزحية على فضاءات تشرين
- اوّدُ لو أقولْ
- وحدي مثقل برنينها


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - كتابة بدمع غيمة سوداء