نمر سعدي
الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 07:21
المحور:
الادب والفن
في ليلةٍ ما عندما يصحو الندى
في حنطةِ الأيام ِ
سوفَ يضيئني وجعي الذي أدمنتهُ
زمناً ...وتركضُ في مفاصلِ وردتي
نارُ المجوس ِ.....
يحيلني ندمي
الى أنقاضِ فردوس ٍ
يحيلُ دمي
فقاعاتِ النبيذِ المُرِّ
في قلبِ إمرئِ القيسِ
المُعذَّبِ بالجمالِ الحُرِّ
أو بلحاقِ قيصرْ
في ليلةٍ ما عندما تأتينَ
سوفَ يضيئني شوقي
بأعقابِ النجومِ
وزرقةِ المنسيِّ من أحلامها
في مخدعِ الأفعى
وقلبِ الشاعرِ البدَوّيِّ
يبحثُ عن حفيفِ القبلةِ الأولى
وعن معنى غموضِ الحُبِّ
فيما بيننا وجمالِهِ.............
في ليلةٍ ما عندما تبكينَ
سوفَ يصيبني ذهبُ الحنين ِ
بلونكِ المملوءِ بالناياتِ
سوفَ تخُضني الدُفلى
لأملأ من يديكِ دموعَها الأنثى
كما الأجراسُ تملأني
برائحةِ إشتهائكِ
تعبرُ الدنيا على جسدي
الموّزعِ في خلايا مائكِ الجنسيِّ
يصرخُ دونما صوتٍ.........
ويركضُ في مفاصل ِ وردتي
ماءُ الشموسْ
بكِ أو بغيركِ سوفَ أحلمُ
لعنتي
حُريّتي
في البحثِ عن أسرارِ عرّابٍ
يزوِّجُ صيفنا لشتاءِ محمودٍ وريتا
بكِ أو بصبحِ طيوركِ الملغاةِ
من شجري سأحلمُ هكذا حُرَّاً
بلا طوقٍ يشُبُّ القلبُ عنهُ
وعن يديكِ
وألتقي بصباكِ في ظلِّ الغنائيّاتِ
أو بالآخرينَ المسرعينَ
إلى إقتسامِ الحُبِّ في قلبي
وقلبكِ في سدومْ
الآخرونَ همُ الجحيمُ
الآخرونَ همُ الجحيمْ
وضياعنا الأبديُّ في هذا الزحام ِ
على الحياةِ جميلةً وملوَّعهْ
كُلُّ الطيورِ البيض ِ
تجفلُ في دمي
وتفرُّ منكِ حزينةً ومُروَّعهْ
ما حبُّنا إلاَّ رماحُ النار ِ
في جسمي وجسمكِ مُشرَعهْ
أمطارُهُ تهمي أبابيليةً
وأنا أغنِّي....../
سأحرسُ نومها المائيَّ بالقبلاتِ
أحرسُ ليلها المنخوبَ بالشهقاتِ
أحرسُ ظلها بأصابعِ النعناع ِ
أتركُ ما يهبُّ من الأغاني
والندى الليلّيْ
على جسدي يجفُّ كما
تجفُّ الريحُ في دمها
وتصعدُ نورساً مائيْ
الى شفتيْ
يطيرُ نداؤها بي في الفضاءِ
كأنني أسعى
على عينيَّ من قاعِ الحياةِ
كأنَّ شوقَ دمي الى دمها
يقبّلُ زهرةَ الأفعى .../
[email protected]
#نمر_سعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟