أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - العرب وإسرائيل؟














المزيد.....

العرب وإسرائيل؟


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2030 - 2007 / 9 / 6 - 05:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن أن نجد اليوم إنسانا محترما يحترم نفسه يقبل بأن يحكمه قادة عرب وأنا أفضّل أن أقع تحت حكم دولة ديمقراطيه مهما كانت ديانتها الرسمية ولا أقبل أن أقع تحت حكم القتلة والمجرمون بحق الإنسانية.
ولا يمكن لي أن أقبل نظاما يصعد للسلطة من خلال القتل والذبح بالشوارع .

اليوم تلقيت إتصالا من رجل يدعي أنه ثوري لينيني ويريد تغيير الخارطة السياسية بالقتل والثورة المسلحة على عادت بعض الحكام العرب وهو لا يدري أن التغيير اليوم لم يعد بالسيف بل بالورقة والقلم والإنتخابات النزيهة ولم تعد لغة البارود مقبولة فنحن أمام تغيرات عالمية أصبحنا بها نشعر وكأننا في قرية صغيرة .
وقد إعتذرت منه بطريقة لائقة برجل مثلي يحترم الرأي والرأي الآخر وبمعنى آخر طردته من قائمة المسنجر والأصدقاء وهو الذي دفعني لكتابة هذا المقال.
والرجل يدعي أنه يكلمني من بغداد ويدعي أن إسمه أحمد .

وهذه ليست غريبة على شخص مثلي عاشر العرب وعرف منهم القمع والجوع والجهل والتخلف وحمل السلاح في وجه الديمقراطية ونشر روح الفوضى وأعمال التخريب .

الديمقراطية هي الحل لجميع مشاكلنا حتى تنتعش بلداننا وينتعش معها الشعب والصحافة وحرية التعبير.

لا يمكن تحرير قلسطين بالنار والحديد وقوة السلاح ولا يمكن أن يقبل اليوم أي شعب أن يحكمه قادته بالحديد وبالنار لأن عدوى الديمقراطية تنطلق بين الناس اليوم بسرعة الضوء .

والعرب اليوم لا يصلحون لقيادة شعوبهم وهم على هذه العقلية التي لا تحترم الرأي والرأي الآخر .

أرفض تحرير فلسطين من يد الدولة الإسرائيلية وتسليمها إلى إرهابيين وطغاة يحاربون الكلمة , فالدولة الإسرائيلية أفضل بالتعامل مع شعبها قياسا مع تعامل الدول العربية مع شعوبها.

ويجب علينا أن ننظر إلى أعمال الشغب التي يقوم بها بعض الفلسطينيين تجاه الدولة الإسرائيلية ونقارن ما بينها وما بين أعمال الشغب التي يقوم بها الشعب العربي أحيانا ضد الحكومات العربية وسنجد أن العقاب الذي تعاقب به الحكومات العربية للسياسيين هو أشنع مليون مره من عقاب إسرائيل للسياسيين والثوريين داخل فلسطين .
ولنقارن أعمال العنف والتصفيات الجسدية التي إرتكبها النظام السوري في مدينة حماه سنة 1982م: هدموا المساجد, وإغتصبوا النساء, وأخرجوا الشيوخ الكبار في السن
من منازلهم وأجبروهم على الرقص في الشوارع وصنعوا منهم أمام أبنائهم أرجوازات للضحك والتسلية وهذه الأشياء من المستحيل أن يفعلها اليهود بحق الشعب الإسرائيلي.

ولربما يسأل سائل ويقول أن العربيات أغتصبن داخل السجون الإسرائيلية! فأقول:
أنا هنا على الأقل أتحدث عن معاملة الدول لشعوبها فلا توجد دولة في العالم تفعل بشعبها ما يفعله الحكام العرب .
ولماذا يسعى السياسيون العرب إلى تحرير فلسطين من يد دولة إسرائيل ؟ لماذا ؟:
إنهم يسعون إلى ظغط الشعب الفلسطيني وإلقاء القبض عليه وحرمانه من الديمقراطية فهذه هي سياسة غالبية الحكام العرب ولن يكون الشعب الفلسطيني في مأمن من الجلادين والجزارين العرب إذا وقعت فلسطين في يد الحكام العرب.

وإن ما يجري بين حماس وبين فتح في فلسطين شاهد حقيقي على سياسة الطغاة العرب الذين لا يسمحون بالرأي والرأي الآخر.
إن ما يفعله الشعب الفلسطيني في إسرائيل لو يفعلونه في أي دولة عربية سيكون مصيرهم الحرق والقتل وستقصفهم الطائرات من إرتفاعات منخفظة وعالية.
ففي إسرائيل ديمقراطية وحرية وهنالك الرأي والرأي الآخر ولرئيس وزراء إسرائيل صلاحيات تفوق صلاحيات الوزراء العرب بنسبة 99% أما رؤساء الحكومات العربية فلا يتمتعون بما يتمتع به رؤساء الدول العربية.

والإنتخابات لرئاسة الحكومة في إسرائيل لن يصل إليها العرب ولا حتى بعد 200عام على أبلغ تقدير .
فأيهم أفضل؟

وكره الشعوب العربية لإسرائيل نابع من رغبة الحكام العرب لأنهم يكرهون الحرية والرأي والرأي الآخر .
ويميلون في إسلوب حكمهم إلى إستخدام النار والبارود ورئيس الدولة في الحكومات العربية لا ينزل عن مقعده إلاّ بوفاته وموته أو إغتياله وإذا نزل للإنتخابات الجمهورية فإنه يحصل على 98% بالمائة من أصوات الشعب وهذه نتائج مزيفة وأرقامها فلكية غير معقولة .
أما في إسرائل فإنه لا يستمر لأكثر من 4 سنوات وكذلك في جميع الجمهوريات الديمقراطية في أوروبا الناهظة على طول .
والمثقفين في الدول العربية لا يجدون لقمة خبزهم وترفظ المؤسسات والشركات العربية دعم الكاتب العربي إلاّ بعد مشوارات ومداولات طويلة مع الأجهزة الأمنية في الدول العربية القمعية والإستبدادية .

ولا أدري كيف يموت المجاهد العربي الفلسطيني داخل إسرائيل وهو يناظل من أجل فلسطين وهو يعلم ما هو طبيعة حكم العرب لشعوبها ومع ذلك يناظل من أجل الخروج من الديمقراطية إلى ساحات الصراعات والدم والتصفيات الجسدية .

ويجب على الشعب الفلسطيني أن ينظر إلى حياة الشعوب العربية وهي تحت حكم الديكتاتوريين العرب وأن يفهموا من أن حكم إسرائيل لهم أفضل مليون مره من حكم العرب الدمويين والديكتاتوريين.

ولو يفعل الشعب الفلسطيني جزءا بسيطافي أي دولة عربية مما يفعله داخل إسرائيل لسحقوا بالشوارع ولعلقت مشانقهم ورؤوسهم على أبواب المساجد ولدفنوا وهم أحياء.
وأستغرب جدا كيف كان الشعب العربي وما زال يركض ويلهف خلف شعارات تحرير فلسطين من يد إسرائيل, وهو لايطيق في نفس الوقت تصرفات قادته معه؟
القمع الذي بالشوارع... والكبت الجنسي.... والعاطفي... والثقافي.... وإنعدام حرية الرأي والتعبير... وكلها هذه غير متوفرة كما هي بالكميات الهائلة في المجتمعات العربية.





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمسية مظفر النواب
- أخطاء في الإقتصاد الإسلامي
- المثقف العربي والإستعمار
- إستحالة فكرة الدولة القومية العربية
- المعارضة السياسية في الأردن
- أحبوننا مرة واحدة
- لوعة قلب على بحر الرمل
- مبروك: رزكار عقراوي و بيان صالح
- إسرائيل ليست عدوتنا !
- غدا عيد ميلاد
- عصر العمالقة
- أحلامي جريئة
- ب 99 دينار أردني!
- كلب إلباشا باشا
- الكلمة الحرة والكلمة المستبدة
- القادة العرب
- أدب الطغاة
- الديمقراطية للإنتهازيين وحياتنا جافة
- مجتمع الماركسيين
- رسالة إلى كتاب الحوار المتمدن


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - العرب وإسرائيل؟