أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - أحبوننا مرة واحدة














المزيد.....

أحبوننا مرة واحدة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2025 - 2007 / 9 / 1 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا أسيادنا:
أحبونا مرة واحدة في السنة ولا تتهمونا فنحن أبرياء براءة الذئب من دم يوسف .
وعانقوننا مرة واحدة في السنة تلتقي بها الأقلام بسياطكم والأوراق بمسدساتكم.
أحبونا فقد كرهنا الكراهية وشاطروننا مرة واحدة في السنة أحزاننا وأحرقوا من خلفكم كل مراكب القمع والإستبداد وأطلوا علينا بأغنية جميلة .

يا سادتنا :
نحن الدواب والبهائم المنتشرة في حقولكم الجافة نتوسل إليكم بحبة شعير أو برطل من السماد المجفف والمركز .
سامحوننا على ثقافتنا التي إكتسبناها من كثرة المشي بين المكتبات العامة والخاصة وسامحوننا لأننا تعلقنا في فترة من الزمن بكبار المثقفين والزعماء الإصلاحيين لقد رأينا زعماء عرب منهم من كان صغيرا في بلد كبير ومنهم من كان كبيرا في بلد صغير ومنهم من كان تافها يعيش بين العظماء والمشاهير فأساء لهم ولم يسيؤا لهم ومنهم من كان عظيما يعيش بين تافهين.

نحن معشر الأقلام والأوراق ما كان ظركم لو خصصتم لهم في كل عام دخلا بسيطا يعيشون به دون أن يشحذوا اللقمة من الدول المجاورة لبساتينكم الممنوعون نحن من دخولها نشتم الروائح ولا نتذوقها .
أعينوننا بكثرة الصلاة على الإنسان المدني وسنكون لكم من الشاكرين أدعوا لنا مرة واحدة في العام بالخير من على منابركم وسنكون يوم القيامة أول عمل طيب تتقدمون به أمام خالقكم .
أجيرونا من سيوف الحاقدين على الورقة وعلى القلم ولا تكسروا خاطرنا فقلوبنا مثل قلوب الصبايا المتحمسات للعشق وقراءة قصص الغرام .
لقد أفسدت عقلكم اوهام القوة التي تتوقعونها بكم ونحن أفسدت عقلنا قصص العشق الخيالية وقصص الحب الخرافية فحتى اليوم لم يظهر فارس على حصان أبيض ولم يعشق الأمير المدلل إبنة خادمه المطيع ولم تعشق الأميرة الصغيرة عازف كمان أو بيانوا أوعود فيأتي قصرها ليلا ويقتل أربعين حراميا ثم يشكره صاحب القصر وتنتهي القصة بزواج الأميرة من العزف الفقير .
إننا متوهمون حقا من أن هذا العالم سيسوده العصر الرومنسي القديم لقد مات العصر الرومنسي وحل محله العصر المادي بكل تفاصيله.
يا ساده:
نحن المعذبون في السماء والأرض وأنتم السعداء في السماء والأرض تدخلون منازلنا دون حساب وتخرجون منها بلا حساب وتدخلون جنة الله بلا حساب وتخرجون من كل شيء بلا حساب ونحن من يدفع ومن يسدد الحساب في السماء والأرض.

السفينة التي جائت بنا إليكم قد إقترب موعد رجوعها وستذهبون بها معنا وسيكون شكل بطونكم ممتلأة وشكل رؤوسكم فارغة وخلايا مهترئة وستقومون بتسليم عقولكم لبارئكم ومصوركم كما إستلمتموها فارغة لم تستعملوها على الإطلاق ونحن سنقوم بتسليمها وهي متشققة من الإكتئاب والفصام الثقافي وسيأتينا أطباء بأجنحة بيضاء يكشفون عليها ليجدوها متعبة من شدة النظال والكفاح والبطولات الشعبية .

يا سادة يا كرام :
هذا موعد اللقاء المقترب بين الشعب المغلوب والسادة الغالبة والديمقراطيةوستتحملون وحدكم نتيجة قمعكم وإرهابكم وأكاذيبكم على الله وعلى الشعب وعلى التاريخ ومن سينصفكم من التريخ غدا إن جوجل يحتفظ بكل شيء وهو بسجل ويحفظ دون مشورتكم وسيكون شكلكم أمام أبنائكم مخزي جدا ولن يصدقونكم .



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوعة قلب على بحر الرمل
- مبروك: رزكار عقراوي و بيان صالح
- إسرائيل ليست عدوتنا !
- غدا عيد ميلاد
- عصر العمالقة
- أحلامي جريئة
- ب 99 دينار أردني!
- كلب إلباشا باشا
- الكلمة الحرة والكلمة المستبدة
- القادة العرب
- أدب الطغاة
- الديمقراطية للإنتهازيين وحياتنا جافة
- مجتمع الماركسيين
- رسالة إلى كتاب الحوار المتمدن
- المجتمع المدني العراقي 1
- الديموقراطية الأردنية على ضوء الإنتخابات النيابية القادمة 20 ...
- موجز تاريخ البشرية حتى عصر العملة الذهبية
- مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م
- مشاهد كوميدية على خشبة الإنتخابات البلدية في الأردن2007
- لماذا الله؟


المزيد.....




- قطر تعلن إيقاف الملاحة الجوية فوق أجوائها مؤقتا -بسبب الأوضا ...
- ناشطون على مواقع التواصل يستعرضون تنوّع الردّ الإيراني المحت ...
- -دول الخليج تدفع ثمن القنابل الأمريكية، انسحبوا قبل فوات الأ ...
- بوتين يُدين الهجمات الأمريكية على إيران: لا مبرر لها
- بعد الضربات الأمريكية على إيران... حرب مستمرة وتهديدات وتأهب ...
- آلاف الألمان على -قائمة الأزمات- - عمليات الإجلاء من إسرائيل ...
- ما وراء زيارة عراقجي -الجادة والمهمة- إلى موسكو هذا الوقت؟
- عاجل | وكالة فارس الإيرانية: دوي انفجار خارج مدينة الأهواز ج ...
- -خارطة طريق- تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التم ...
- قطر توقف حركة الملاحة الجوية مؤقتا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - أحبوننا مرة واحدة