أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الديموقراطية الأردنية على ضوء الإنتخابات النيابية القادمة 2007م














المزيد.....

الديموقراطية الأردنية على ضوء الإنتخابات النيابية القادمة 2007م


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1998 - 2007 / 8 / 5 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية في الدول العربية ليست إلا حركة تجميلية يقوم بها صناع القرار في الوطن العربي فصناع القرار في الوطن العربي هم أصلا مزينون بارعون في إخفاء ديكتاتوريتهم المتسلطة ضد المثقفين العرب الذين يسعون هؤلاء المثقفين لخلق مجتمع مدني مناهظ للحياة القديمة بكل أشكالها وألوانها .

وبنفس الوقت يسعى المحاربون القدامى في إظهار قدراتهم القمعية أمام بعضهم البعض ويحصلون بذلك على مزايا وترقيات تتناسب مع مستويات قمعهم وإرهابهم وتسلطهم المميت .

ولن تكون نتائج الإنتخابات النيابية القادمة في الأردن إلا صعود الجهويين والعشائريين إلى مركز خداع الناس بالخدمات التي سيحصلون عليها من الحكومة الأردنية بالإضافة إلى الأموال التي سيتلقونها من الحكومة كي يقوموا بتوزيعها على الناس لكسب التأييد الشعبي لهم كي تظمن الحكومة الأردنية نجاحهم في الإنتخابات القادمة .

وما زالت الناس تجلس في البيوت والشوارع والحارات وهم يتحدثون عن حجم الأموال التي سيوزعهاالمرشحون عليهم في حالة نجاحه .

والمثقفون في الأردن لا يستطيعون أن يساهموا في الإنتخابات النيابية إلا على مستوى المراقب والتصويت بجانب الجهويين الذين من الممكن أن يقدموا لهم بعض الفتات والعظام للمثقفين أو أن يقوموا بشراء بعض النسخ من كتبهم ومؤلفاتهم والتي لا تغني ولا تسمن من جوع .


والحياة الديمقراطية في الأردن معطلة تقريبا وهي تشبه الديمقراطي ة الأمريكية في بداياتها المتقدمة حيث كانت المرأة محرومة من حق التصويت وكذلك السود محرومون أيضا من حق الترشيح والتصويت معا :
وبهذا فالمثقفون في الوطن العربي محرومون من حق ترشيح أنفسهم لأنهم غالبا في حالة فقر وبؤس الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على نشاطهم ويحد منه كثيرا أما الجهويون فإنهم هم أصحاب القرار السياسي في الأردن وأذكر قبل أقل من 4 أربعة أشهر قامت الحكومة الأردنية بإعلان إربد عاصمة للثقافة وبهذه المناسبة قامت بإحتفال كبير في مدينة الحسن الرياضية ولم أعرف أنا عن هذا الإحتفال إلا حينما مرت بقربي سيارة تستدعيني للركوب معها فسألت ؟:
وين بدكوا؟
-ما في وقت إطلع معنا في إحتفال بمدينة الحسن عشان إربد عاصمة للثقافة
-!!!!!!!!!!!!!!!ما بعرف مين بلغكم ؟
-إلمتصرفيه
-إلمتصرفيه !؟
- ما بلغوني ما بعرف! .
وكان الذاهبون هم أصلا من حملة الشهادات العشائرية وأنا أحترمهم جدا ولكن إحتفال كهذا لا يحضره مثقف مثلي هو أصلا عيب فهل ثقافتنا هي ثقافة العباآت والدشاديش التي لا تعني إلا الحياة القديمة نحن كمثقفين محرومين من المشاركة كما كانت السود في أمريكيا محرومة من هذه المشاركة .

وإن الحياة النيابية والديمقراطية في الأردن لا يقبل بها اليوم زنوج أمريكيا .
فالحياة الديمقراطية ما زالت في الأردن كما كانت منذ بداية تأسيس المملكة الأردنية, فرغم إعلان الديمقراطية وخروج السياسيين من السجون ما زالت الحياة تحمل طوابع قديمة قدم الإنسان الأول فما زال الوجهاء في مضافاتهم- ومن المفترض جدا أن يكون مجلس النواب الأردني بديلا عن تلك المضافات -ولكن أصحاب المضافات إنتقلوا من مضافاتهم للعمل في مجلس النواب هم وأبناؤهم .

وبهذا لم تتقدم الحياة النيابية قدر أنملة ولا شبر بل على العكس تراجعت عنها في فترة الخمسينيات 1952-1957 وسيصعد للسلطة الديمقراطية وجهاء عشائر مناهظون للمجتمع المدني يضربون به نساء أردنيات مثل توجان فيصل بمكتات السجائر لمجرد إبدائها في رأي من الآراء ضد المجتمع الأبوي المتسلط والحانق.
مجلس النواب القادم سيكون مجلس عشائري من كل الأفخاذ يحملون به الحجر الأسود من كل الجهات ليضعوه في زاوية حرمان الديمقراطيين والمثقفين من العمل الإجتماعي والثقافي.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجز تاريخ البشرية حتى عصر العملة الذهبية
- مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م
- مشاهد كوميدية على خشبة الإنتخابات البلدية في الأردن2007
- لماذا الله؟
- السرعة والجمود في المجتمعات العربية
- إلقاء القبض على مثقف أردني بتهمة تعاطي الديمو قراطية
- مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة ...
- رسالة من يساري عربي إلى بعض العرب
- الإثارة والنقد في المجتمع العربي
- بين كل مسجد ومسجد مسجد ,وبين كل مؤسسة إجتماعية ومؤسسة إجتماع ...
- مثقف أردني يشهد على النظام الديكتاتوري
- مثقف أردني يحكي قصة إظطهاده
- تجارة حرب الخليج
- حب وسموم
- غالي الثمن
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه
- الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا
- الديانات السماوية
- فقدان البكاره موضوع تافه
- إنهم يتآمرون على العمال والشغيله


المزيد.....




- القاديانية.. 135 عاما من الجدل حول النبوة والانتماء للإسلام ...
- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الديموقراطية الأردنية على ضوء الإنتخابات النيابية القادمة 2007م