أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الديانات السماوية














المزيد.....

الديانات السماوية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1980 - 2007 / 7 / 18 - 10:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشأت الأديان السماوية من أفكار أرضيه طبيعية وهي محصلة نتاج الإنسان من ثقافة وفنون , وأكبر ديانتين هما المسيحية والإسلامية ولكل واحدة منهما لها خصوصيةالمجتمع الذي نشأت به .

فالدياينة اليهودية سابقة على الديانتين المسيحية والإسلامية.
والمسيحية سابقة على الديانة الإسلامية.
وتكاد أن تتشابه اليهودية مع الإسلامية من حيث أن الإثنتين نشأتا في مجتمعات رعوية بطريركية أبوية متسلطة توسعية أما الديانة المسيحية فإن ظروف نشأتها تختلف عن ظروف نشأت الديانتين الأبويتين المتسلطتين ألا وهما اليهودية والإسلامية .
فالديانة المسيحية نشأت في مجتمع زراعي متسامح ومنتج وهي ديانة أمومية سمحة مترييركية تتسامح في المحبة وهي ليست توسعية ولا إستيطانية وهذا يعود لظروف نشأتها في المجتمع الزراعي حيث أن المجتمع الزراعي مجتمع منتج أولا ومستقر ومسالم ويتصافح مع الآخرين وهذا ما جعل من الديانة المسيحية ديانة مقبولة وخصوصا عند الفقراء وكانت نسبة الفقراء إبان ظهور المسيح في السنة الأولى للميلاد أو 3قبل الميلاد ما يعادل 90%من سكان الأرض لذلك وجدت في المسيحية أرضا خصبة للصلاة من أجل الفقراء والمتعبين والمعذبين في الأرض .
والديانة المسيحية نحن اليوم بأشد الحاجة إليها فنحن اليوم بحاجة لأن نعطي ما لقيسر لقيسر وما لله لله ونحن بحاجة للكلمة الطيبة التي تحيي الإنسان وبحاجة إلى دين كله محبة وتسامح مع الآخرين نحن بحاجة إلى دين لا ينقض الناموس وإنما يتممه.

وحين ظهرت المسيحية في السنة الأولى كانت أكثر تحضرا من الديانة اليهودية الرعوية التي تعبد إله غير موجود إلا في الخيال وتعادي الفن التشكيلي وقد عادت الديانة اليهودية والإسلامية الفنون التشكيلية لأنهما رعويتان تختصر حياتهما على ما هو ضروري ولأنهما غير مستقرتين جغرافيا فقد توجهت تطلعاتهم إلى التوسع على حساب دين الله وكان توسعهما أصلا في الأراصي الزراعية المنتجة كي يسيطرا على إنتاج الفلاحين .
والديانة المسيحية بما أنها نشأت في مجتمع زراعي فلا بد أن نوضح خصائص ذلك المجتمع الزراعي:

أولا :
المجتمع الزراعي يقدس طقوس الجنس المقدس ويقيم الصلوات في المعابد من أجل الجنس والثقافة الزراعية هي الثقافة الأكثر سيطرة في العالم من حيث أعياد الميلاد وقيام الإله.
وكانت الأعشاب تنبت في فصل الربيع وتجف في فصل الصيف لذلك فأعياد ذهاب الإله دموزي في فصل الحصاد هي من أعياد موت الإله الذي يموت في فصل الصيف مع الربيع والزراعة وعودت الإله في بداية الشتاء هي من أعياد موت الإلته وبعثه في أول الشتاء وكل الشعوب الزراعية تحتفل في 26-12 بمثل تلك الأعياد الزراعية في كل عام وهي نفسها أعياد قيامة الإله وبعثه رمزيا .
والإله في الديانة الزراعية يموت ويضحي من أجل الآخرين كي يبعث مرة أخرى مع فصل الشتاء مع بداية المطر والخير وينشر المحبة بين الناس وما زلت أنا كاتب هذه السطور أفرح في فصل الشتاء حين سقوط المطر وما زال أسلافنا يحتفلون تلقائيا بهذا اليوم .

والمجتمع الزراعي هو أول مجتمع متحضر إحترم المرأة وقدرها حيث كانت المجتمعات الزراعية لا تتطلب أعمالها كثيرا من القفز والهرولة التي تعتبر هذه الحركات معيقة للمرأة فكانت النساء في المجتمعات الزراعية تتساهل مع المرأة في العمل وتنزل المرأة للعمل جنبا إلى جنب بجانب الرجال في الحقول الزراعية ولذلك لا توجد علامات في الدين الزراعي تدل على حجب المرأة إجتماعيا .
أما الدين الرعوي فإن أعماله هي أعمال حرب وصيد وقنص وهي أعمال كانت المرأة تتعذر منها وبما أن المجتمع الرعوي مجتمع غير منتج فكيف تكون به المرأة منتجة لذلك حجبة الديانة الرعوية المرأة عن العمل بحجة أن الله يريد ذلك !

والديانة المسيحية هي الديانة الوحيدة التي نشأت في الشرق وعانت في الغرب من آلامها ومخاضها وهي إنتاج شرقي ولكن الغرب هم أول من تبنى هذه الديانة لطبيعة تساهلها وتسامحها مع الناس وكانت المسيحية تدعو الوثنية للتسامح معها ولكن حين توسعت المسيحية أصبحت الوثنية الديمقراطية تطلب منها أن تتسامح معها .

إن الأديان بعمومها إنتاج إنساني ناتج عن الطبيعة الجغرافية لكل دين فالديانة الإسلامية تعبير عن المجتمع الرعوي وهي بذلك تتشابه مع اليهودية الموسوية أما الديانة المسيحية فهي من مجتمع زراعي تتشابه في تكوينها مع طبيعة تكوين المجتمع الزراعي .
لينظر القارىء إلى قسس دموزي وأنانا أو عشتار وتموز في الأدب السومري والبابلي ليجد التشابه في عقيدة التثليث بين كل القصص وليقارنها أيضا مع : إزيس وحورص وأوزريوس في الأدب الفرعوني

أما الي وم فقد إختلفت الحياة وأنماط الإنتاج ودخلت الآلة وبنيت المصانع وبدأ يظهر مجتمع مدني حديث يختلف في تركيبته عن تركيبة المجتمعات الزراعية والرعوية ولم يعد الغزو والقتل والقرصنة طريقة لكسب لقمة الخبز بل أصبحت التعددية الصناعية قد أدت إلى ظهور مجتمعات متعددة فكريا واليوم يجب أن نحب بعضنا كما كان يريد المسيح وأن نسامح مع بعضنا البعض طالما أن المجتمع الصناعي قد أفرز مجتمع كتلي حديث فالدين الجديد هو الديمقراطي



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدان البكاره موضوع تافه
- إنهم يتآمرون على العمال والشغيله
- إهداء إلى الزميله ماغي خوري
- الإعجاز القرآني
- الانسان يجهل حقيقته
- بدأوا حياتهم بخيانة وإنتهت بخيانة
- الأدب العربي الكاذب
- التمثيل الثقافي
- أدباء أحرقوا كتبهم
- أحب وأكره وأعشق
- المسلمون يكذبون على الله
- الصحافة الكثيرة الأدب
- الشاعر محمد الحيفاوي1
- صحيفة الحوار المتمدن صحيفة قليلة الأدب
- أساتذة الجامعات العرب
- العقاد 1889-1964
- الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية
- بناء المساجد
- ألأإسلام دين قمعي لا يقبل بالديمقراطية
- الحرية والإستبداد


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الديانات السماوية