أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية














المزيد.....

الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1963 - 2007 / 7 / 1 - 05:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الذي أعدم به الرئيس العراقي السابق صدام حسين بدأ بعض الحكام العرب بخلع معاطفهم الشتوية بسبب إرتفاع حرارتهم وفي الوقت الذي تلاحقت به الإعدامات شنقا بحق غالبية المقربين من النظام البائد والديكتاتوري المتسلط والحانق فقد بدأ بعض رجالات الإستخبارات العربية بلبس معاطفهم الشتوية بفصل الصيف لأن الإعدام قد طال كل من كانت تسول له نفسه أن بستمر بظلم الناس ويستمر بمحاصرة المثقفين بلفمة الخبز .
إن الله لم يعد كسابق عهده في حبه للعبيد وإن الله اليوم لا يغفر للمومنين إذا كانوا عبيدا خانعين لأنه سبحانه قد خلق كونا جديدا وأرضا جديدة من الحرية والتعددية السياسية.
وإن السلام الظالم هذا اليوم أفظل 100 مائة مرة من ألف حرب عادلة يتشرد بها الأطفال وتثكل بها النساء ويزداد عدد الأرامل والمتعبين.
إن السلام الظالم أفظل من الحرب العادلة ففي السلام لا توجد حروب ولا مجازر ولا فظائع ولكن في الحروب تزداد العاهات البشرية والنفسية ويجد الإرهاب بورة وبيئة مناسبة لتغلغله بين صفوف الشعب والمقاومة .

وإن الدولة الديمقراطية الفقيرة أسعد بكثير من الدولة الغنية الديكتاتورية فالدولة الغنية الديكتاتورية تذهب ثرواتها في شراء السلاح وتجنيد الطاقات الشبابية للفوضى أما الدولة الفقيرة والديمقراطية فأن النساء بعيشةن بها في طمأنينة وراحة بال وسعادة أبدية.
إن الدولة الغنية الديكتاتورية والدولة الفقيرة الديمقراطية تتشبه مع الإنسان الفقير الديمقراطي في منزله والإنسان صاحب الثروة الديكتاتوري في منزله:
فالإنسان الفقير الديمقراطي يمنح أبناءه كل أسباب السعادة والرفاهية بينما أبناء الغني الديكتاتوري يعيش أبناوه فقراء رغم غناهم نتيجة لإزدياد الحصار عليهم وتعطيل وكبت مشاعرهم .

وهكذا هي الدولة الديكتاتورية الغنية بمواردها والدولة الفقيرة الديمقراطية بفكرها :
ففي الدولة الديكتاتورية العنيدة والمتسلطة يعيش أفراد مجتمعها في ظلم وكبت وفقر وحرمان ويحرمون من متع الحياة والتعليم الحر والصحافة النزيهة ويسلبون من إرادتهم وتكثر بها الجريمة ويزداد عدد المعارضين بإزدياد قاعدة الكبت السياسي والفكري .
أما الدولة الفقيرة والديمقراطية فيعيش أفرادها في راحة بال وطمأنينة نفس وتزداد لديهم الرغبة في الحياة والعمل وحب الخلود في الوقت الذي يتمنى به الشعب المقموع أن يموت موتا بيولوجيا كونه يموت في كل يوم ألف مرة من الحرمان .
فما نفع موارد بعض الدول العربية إن كانت تصرف على إستيراد أدوات قمع لإرهاب شعوبها.
إن بعض الدول العربية تصرف في كل عام على ملاحقة السياسين والمثقفين أكثر مما تدعم البحث العلمي دولة صغيرة مثل إسرائيل .
وآن الآوان كي يخجل بعض الحكام العرب من عقلياتهم الذكورية وسوف يأتي يوم على بعضعهم يلبسون به المعاطف الشتوية صيفا ويخلعونها شتاءا





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء المساجد
- ألأإسلام دين قمعي لا يقبل بالديمقراطية
- الحرية والإستبداد
- من ذكريات عامل في: الريف والمدينة
- غياب مؤسسات المجتمع المدني
- النظام العربي مناهظ للمجتمع المدني
- حبيبتي :إنصاف
- شخصيات غير عادية
- الإنسان: حيوان بن حيوان
- طز بالأقلام الجاهزة
- الطاغية :صلاح الدين الأيوبي
- المثقف السياسي
- عبادة الله
- الشعب: صاحب الجلالة
- العصف الذهني2
- العصف الذهني1
- مجتمعات الملح
- الثقافة القديمة
- سوء التخطيط
- القمع الثقافي


المزيد.....




- العراق ردا على الانتقادات الأميركية: الاتفاق الأمني مع إيران ...
- نتنياهو يلوح مجددا بتهجير الفلسطينييين وجنوب السودان وجهة مق ...
- إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتني ...
- مبعوث أممي: الاضطرابات الإقليمية تقوض استقرار اليمن
- تصعيد من ترامب ضد جيروم باول: رئيس أمريكا يفكر في مقاضاة رئي ...
- اتصال روسيى- أميركي تمهيدًا لقمة ألاسكا.. وزيلينسكي يعتبر حض ...
- الرئاسة الفلسطينية تنفي -خطة حاكم غزة-.. وتقارير إسرائيلية ت ...
- واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح -ممر إنساني- نحو ...
- 21 ألف معتقل في 12 يوماً.. إيران تكشف حصيلة أوسع حملة أمنية ...
- كيف يمكن استثمار التحول العالمي الداعم لفلسطين؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية