أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جهاد علاونه - الصحافة الكثيرة الأدب














المزيد.....

الصحافة الكثيرة الأدب


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1967 - 2007 / 7 / 5 - 04:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة الكثيرة الأدب هي أكثر من الصحافة القليلة الأدب في العدد والعدة والصحافة الكثيرة الأدب هي التي تستحي في حضرة السلاطين من أن ترفع صوتها فوق صوت الطغاة وهي تخاف من مواجهة اللصوص وقطاع الطرق وشعارها أن الله لا يحب الفتنة.
والصحافة الكثيرة الأدب هي التي تتحلى بأخلاق الأنبياء والرسل وتكذب عليهم لأن الأنبياء كانوا أصلا قليلوا الأدب والحشمة مع اللصوص والمجرمين والسفاحين والذين يأكلون لحوم البشر كالدركولات.

والصحافة الكثيرة الأدب هي التي تستحي من الفقراء أمثالي ومن المصلحين الإجتماعيين حيث تستحي أن تنشر مقالاتهم ومعاناتهم على صفحاتها اليومية.

والصحافة الكثيرة الأدب هي الصحافة التي تدخل منازل الحكام كل يوم وتصلي أمامهم ووراءهم وتدعوا لهم بطول البقاء وتمشي في منازلهم على نفقاتهم ويأخذ كتابها رواتب شهرية وأوسمة ومداليات ذهبية وفضية .
وإن مثل تلك الصحف المؤدبة في حضرة السلاطين لا تستطيع أن تدافع عن مموليها يوم يسقطون وتكثر السكاكين والعيارات النارية حولهم وسرعان ما تذهب للأقوى وللذي يدفع لها أكثر وأكثر.
وصحافتنا العربية غالبيتها مؤدبة وتحترم العيش والملح -وبتمشي على العجين ما بتلخبطه-وهي قنوعة بمواهبها ومواهب كتابها المؤدبين ولا تحبذ الأسماء الجديدة وتوزع أعمدتها على كتابها كما نص على ذلك الشرع طبعا شرع الله والدين الإسلامي ولذلك يرث أبناء الكتاب أعمدة آبائهم وأجدادهم وأخوالهم وعماتهم وخالاتهم أو ما ملكت أيمانهم.
والكتاب المؤدبون سوف يدخلون جنة الله لأنهم عاشوا وماتوا على هدي النبي محمد علما أن محمدا كان في القرآن يحارب اللصوص والمتخلفين عقليا ولو بعث محمد الرسول هذا اليوم لإسنحى هؤلاء الكتاب من أن يتبعوه ولحاربوه بأكثر مما حاربه المشركون يوم بدر.
ونحمد الله أن في عالمنا العربي كتاب على خلق عظيم فتحت لهم الصحف أبوابها ليتمموا مكارم الأخلاق فلا ينتقدون الفساد ولا يفعلون المنكر أمام رؤساء التحرير ولا يسترقون السمع لأن إستراق السمع زنا يحاسب عليه الله يوم القيامة لذلك رؤساء التحرير يعملون ويزنون وهم مطمئنون للمراسلين الصحفيين ومتأكذين من أن أخلاقهم العظيمة النفع والفائدة تمنعهم من أن يشهدوا أمام الناس عليهم.

والصحافة الكثيرة الأدب والأخلاق العالية تستحي من كشف عورات المفسدين لأن كشف العورة إثم كبير وهي تستحي من الحكام سواء حضروا أو هموا غابوا وهي تخجل وتمنعها أخلاقها العظيمة من كشف المستور والمستخبي وهي تخجل أيضا من إظهار اللغة العامية على صفحاتها لأنها أصلا تستحي من صحبة الناس البسطاء لذلك فهي أيضا تستحي من إستعمال كلماتهم البسطة والمعبرة أيضا وتستحي يوم القيامة من أن يرفع عليها سيبويه مظلمة أمام الله.
والصحفيون المؤدبون مطلوبون جدا وبكميات هائلة في الوطن العربي فمن كان يرى في نفسه تلك المواصفات فليتقدم بطلب توظيف وأنا سأضمن له مرتبا أكثر من مرتب رئيس الوزراء.
حتى موظفو الدولة في الدول العربية كثيرو الأخلاق وأخلاقهم عالية جدا وهم يستحون من إنتقاد رؤسائهم أو توجيه طلب إلتماس لمقابلة رؤسائهم في الدوائر الحكومية ويسعى مدراء الدوائر والشركات إلى تعميق روح الأخلاق العالية بين صغار الموظفين ومدرائهم وبين الصحفيين ورؤساء التحرير ويتدربون على الشعارات التالية :
-لا أسمع
-لا أرى
-لا أتكلم
فهنيئا لنا بالصحفيين والموظفين الذين يستحون من أن ينظروا لعورتهم وعورة المدراء والحكام كما كان يستحي عثمان بن عفان من أن ينظر لعورته



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر محمد الحيفاوي1
- صحيفة الحوار المتمدن صحيفة قليلة الأدب
- أساتذة الجامعات العرب
- العقاد 1889-1964
- الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية
- بناء المساجد
- ألأإسلام دين قمعي لا يقبل بالديمقراطية
- الحرية والإستبداد
- من ذكريات عامل في: الريف والمدينة
- غياب مؤسسات المجتمع المدني
- النظام العربي مناهظ للمجتمع المدني
- حبيبتي :إنصاف
- شخصيات غير عادية
- الإنسان: حيوان بن حيوان
- طز بالأقلام الجاهزة
- الطاغية :صلاح الدين الأيوبي
- المثقف السياسي
- عبادة الله
- الشعب: صاحب الجلالة
- العصف الذهني2


المزيد.....




- الخرطوم تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمار ...
- استمرار الاحتجاجات في جامعات أوروبا تضامنًا مع الفلسطينيين ف ...
- الرئيس الإيراني: عقيدتنا تمنعنا من حيازة السلاح النووي لا ال ...
- مظاهرة ضد خطة الحكومة لتمديد استخدام محطة -مانشان- للطاقة ال ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال أسبوع ...
- أطباء المستشفى الميداني الإماراتي في غزة يستأصلون ورما وزنه ...
- مجلس أميركي من أجل استخدام -آمن وسليم- للذكاء الاصطناعي
- جبهة الخلاص تدين -التطورات الخطيرة- في قضية التآمر على أمن ا ...
- الاستخبارات الأميركية -ترجح- أن بوتين لم يأمر بقتل نافالني-ب ...
- روسيا وأوكرانيا.. قصف متبادل بالمسيرات والصواريخ يستهدف منشآ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جهاد علاونه - الصحافة الكثيرة الأدب