فقدان البكاره موضوع تافه

جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1983 - 2007 / 7 / 21 - 03:31
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

أن تفقد البنت العربية بكارتها هو مو ضوع خطير جدا في الدول العربية أما أن يسرح الذكر مع النساء ليلا ونهارا وسرا وعلانية فهو أمر عادي وإن إسلوب التربية الخاطىء كان قد درب الرجل والمرأة على أن كل شيء يعيب المرأة أما الرجل فلا يعيبه شيء إلا سلاحه والسلاح معروف ما هو إنه إنتصاب العضو الذكوري .
فإذا فقد الرجل فحولته فهذا يعني عدم قدرته على الإستمتاع بالجنس أما أن تفقد المرأة بكارتها وتستمتع فهذا عيب .
ولا أدري ما هو الدليل على شرف الرجل فإذا كان الدليل على شرف المرأة بكارتها فما هو الدليل على شرف الرجل .؟

ومن التناقضات الغريبة في المجتمعات العربية هو هذه الإزدواجية بالمعايير ونجد معظم الشباب يفتخرون بمغامراتهم الجنسية ويتزوجون من بنات أبكار لم يفقدن بكارتهن علما أن الشباب يفقدون كل يوم بكارتهم دون عيب أو أدنى حرج من خلال معاشراتهم الجنسية المتكررة وأهلهم ومجتمعهم يعلمون بها ولا أحد يعيب الرجل لأن عيب الرجل الوحيد هو بسلاحه أي بالعضو الذكوري.

ومن حق المرأة يا عرب أن تستتمتع بالجنس قبل الزواج ويجب أن ترفه البنت عن نفسها وعن روحها وأن لا تحرم من هذه المتعة ولطالما أن الشباب يبحثون عن علاقات جنسية مع البنات في السر فلماذا تبقى المسألة, سرا لماذا لا يستمتعون هم مع البنات؟ وفي نفس الوقت يسمحون لأخواتهم من البنات أن يستمتعن بالجنس مع الشباب ولماذا هذه الإزدواجية بالمعايير.

إن الحرمان من العاطفة يقتل في النفس الإنسانية إنسانيتها وإن الجنس يحسن من صحة الإنسان العقلية ويحثها على التفكير والإستقرار وإن المثل القائل وإن من الحب ما قتل ! هو دليل على أن الحرمان الجنسي يقتل النفس الإنسانية .
وبهذا يكون التعفف والترهبن عن الجنس قمع في صورة أخرى وجديدة من صور القمع العربي المتكررة يوميا في مشاهد جديدة من مشاهد الحرمان والكبت العاطفي في الدول العربية وإن الحب العذري هو إحدى صور القمع العاطفي أيضا وهو يشبه في إنتاجه فصل الشتاء القاحل الذي فيه رعد وبرق وغيوم بلا أمطار .
ولست أدري ما هو الهدف وما هي الحكمة الشرعية من المحافظة على البكارة سليمة بلا خدش ؟

وإن المجتمع العربي يعتبر أيضا من أنه من العيب أن تشعر المرأة بالمتعة الجنسية حتى مع زوجها والزوج وحده هو من يحق له هذا الإحساس وإن المجتمعات العربية لا تقول هذا الكلام علانية ولكنها تمارسه سرا فالأزواج يتشاأمون حين يسمعون غنجات وتأوهات المرأة جنسيا ويخيل لهم من أن المرأة التي تستمتع بالجنس ما هي إلا عاهرة .
ومن بين الإزدواجية المقرفة تلك التي تحافظ وتسمى عائلات محافظة وبنفس الوقت يستمتع ذكورها بالجنس مع النساء من خارج المحارم ولا يسمحون لشقيقاتهم بالإستمتاع بمثل تلك العلاقات ويعتبرون علاقاتهم الجنسية مفخرة لهم وغالية وتعتبر علاقات شقيقاتهم مخجلة لهم ورخيصة الثمن علما أنه يجب أن يستمتع الجميع بتلك الشهوة العاطفية .

#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل