أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة القديمة














المزيد.....

مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة القديمة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1992 - 2007 / 7 / 30 - 12:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مستقبل العلاقة بين الشعب العربي والأنظمة الحاكمة عبارة عن قنبلة موقوتة فما دام النظام الإجتماعي العربي يتطور نحو المدنية طالما أن النظام الذي يرتكز على البنى القديمة في حالة ضعضعة وعدم إستقرار وتكاد أن تكون العلاقة بين النظام الإجتماعي العربي والأنظمة الحاكمة في آخر أيامها ولذلك لن يحافظ غالبية الحكام العرب على مراكزهم القيادية في المستقبل القريب جدا والمرهون بزيادة وعي الجماهير بالحكام وطريقة أستبدادهم بنا , فما دام الحكام العرب غير غيورين على الديموقراطية فهذا يعني أنه لا توجد لديهم رغبة بالتغيير المطلق او النسبي .

وهنالك إحتمال كبير جدا أن يحافظ بعض القادة العرب على مقاعدهم شريطة نزولهم عند رغب ة الجماهير بالتغيير في الدساتير والقوانين والأنظمة المدنية وإذا نزل الحكام العرب عند هذه الرغب ة فإنه أيضا هنالك إحتمال كبير جدا أن تتراجع صلاحياتهم المستقبلية مقارنة بص لاحياتهم القديمة .

وأريد أن أطمئن كثيرا من المثقفين أن الحكام العرب في خلال أقل من ربع قرن سوف يفقدون هيبتهم القديمة وتكاد أن تكون غالبيتهم في آخر أيامهم لذلك فهم اليوم يعانون من آلام الموت فالموت يحتضرهم جميعا .

وإن النظام العالمي الجديد يختلف في مفهومه عن النظام القديم فالنظام القديم ليس نظاما عالميا بل هو نظام زراعي ورعوي قديم يستند في أصول علاقته بين الحاكم والمحكوم إلى طبيعة ظروف إقتصادية كانت تتحكم بهذه الظروف رغبات عديمة الفائدة وتمتاز بالقسوة والنذالة والخسة من جهة الحكام العرب القدماء ومن جهة ثانية تمتاز بالخنوع والذل والمهانة من جهة المحكوم به والمستبد به .

وقد كانت وما زالت قلة الثقافة والوعي السياسي تدفع بالحكام العرب في أن يستبدو بالشعوب العربية وهذه يعود للأسباب التالية :
- العرب يتناسلون بكثرة وهم ما زالوا يعتقدون أن التناسل أمر طبيعي أمرهم به نبي الإسلام لقوله :
تكاث روا وتناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة .
علما أن هذه المقولة هي مقولة قديمة حين كان ينجو من الموت مولود واحد لكل عشرة مواليد .
وبسبب إنتشار الوعي الصحي أصبح ينجو من الموت 8مواليد من أصل عشرة مواليد , وبهذا فقد تزاحم العرب على الأعمال وعلى فرص العمل وأصبحت هنالك أزمات سكن وبطالة وإزداد ضغط متلطلبات الحياة عل ى رؤساء الأسر في المجتمعات العربية وبذلك ونتيجة لهذه الهستيريا إستبد الحكام بالشعوب العربية وزادوا من فرص إنتشار القمع في كافة المجالات والميادين فالتنافس والمضاربات بين العمال والشغيلة لكثرة إنتشارهم جعل من صناع القرار أن يستغلوا هذه الفرصة لرفع ألأسعار وتخفيض أجرة العمال والشغيلة .

وكذلك تؤدي نسبة زيادة المواليد إلى التنافس الحقيقي على الوظائف وفرص العمل وهذه الظاهرة جعلت من مدراء العمال والدوائر الحكومية مستبدين بالموظفين الحكوميين وغير الحكوميين وكذلك تحكموا بأجرة العامل وفرضوا عليه أعمالا شاقة ومن العمال والموظفين الذين يستنكرون يفقدون أعمالهم ووظائفهم بسبب وجود آلاف البدلاء يرغبون في العمل مكانهم بشروط قاسية ومذلة ومهينة .

-وهذا من ناحية أخرى يزيد من فرص إستبداد الحكام العرب سياسيا في الشعوب العربية فالناس ليس لديها رغبة بالتفكير بسبب أعباء الحياة اليومية مما يثلج صدر الحكام العرب ويجعلهم مطمئنون على مراكزهم وصلاحياتهم الإستبدادية في طريقة الحكم .

-وبصراحة أكثر لا يوجد في الأنظمة السياسية العربية نظام من الممكن أن نطلق عليه نظام النخبه الحاكمة أو النخب الحاكمة لأن الحكام يحكموننا بالوراثة وبالإرهاب والقمع وهذا الشكل من العلاقة مرهون ببقاء الأنظمة الإجتماعية على حالها القديمة من الجمود وعدم الإبتكار .
ولسوف ينتهي إستبداد الحكام العرب إذا زادت نسبة وعي الجماهير العربية بضرورة تحديد النسل وليس تنظيمه فأنا لا أفضل إستخدام كلمات متواضعة في السياسة فتحديد النسل يجب أن يفرض على الإنسان العربي كي يتمكن من تأمين مستو ى من المعيشة يليق بوضعه في موضع الإنسان المدني المعاصر.
والصحفيون والكتاب العرب اليوم لا يستطيعون الخروج على إرادة السلاطين بحرية الرأي والتعبير نظرا لأنهم يفقدون أعمالهم ولقمة خبزهم وذلك بسبب وجود ألف منافس يرغب بشغر مواقعهم وبشروط النظام المستبد نفسه ولو كان هنالك تحديد نسل طبيعي جدا لما إستبد بنا حكامنا فنحن لا نستطيع أن نشكل عصيانا مدنيا على كثرة أعمال الإضطهادات بحق الشارع السياسي العربي لان هنالك أكثر من الف عامل يرغب بالعمل محل العاصين مدنيا.

وأذكر مرة أنني كنت أعمل في مدينة الحسن الصناعية في محافظة إربد وكان هنالك بعض العمال الذين إعترضوا على إسلوب العمل في مصنع معجزة العصر بسبب كثرة ألأعمال الشاقة على العمال وفي اليوم التالي فصل أكثر من 5 خمسة عمال وتقدم للعمل مكانهم أكثر من 140 عاملا لشغر مواقع العاصين مدنيا .

إن هذا الشكل من العلاقة بين المجتمع العربي والنظم الحاكمة هو الذي يغري بالحاكم العربي في أن يكون مستبدا وهو يغري العامل أيضا في الإستبداد بأخيه العامل من خلال تنافسه بالولاء لرب العمل على حساب مصالح أخيه العامل وهذا يغري بالمثقف العربي في أن يكون متسلقا وطفوليا ووصوليا على حساب مصالح الشعب إرضاءا بالحاكم المستبد جدا .

وإن هذا الشكل من الإنتاج ومن العمل هو الذي يحافظ على إمتيازات الحاكم المستبد ويجعله متطورا بإستبداده وظلمه .

وإن هذه العلاقة ليس لها أي مستقبل على الإطلاق بسبب إزدياد الوعي الطبقي بمصالحه العامة ولذلك فإن مستقبل الحكام العرب مرهون حاليا بتغيير المجتمعات العربية وزيادة توعيتها أما بشأن المراهنة على تغيير سياسة الحكام العرب فإنه موضوع مستحيل جدا جدا جدا في الوقت الراهن فالحكام العرب ليست لديهم رغبة بالتغيير ولو كان لديهم رغبة بالتغيير لكان شخص مثلي الآن موجود على موقع عمله بدل فصله ومتابعته أمنيا من كل الجهات



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من يساري عربي إلى بعض العرب
- الإثارة والنقد في المجتمع العربي
- بين كل مسجد ومسجد مسجد ,وبين كل مؤسسة إجتماعية ومؤسسة إجتماع ...
- مثقف أردني يشهد على النظام الديكتاتوري
- مثقف أردني يحكي قصة إظطهاده
- تجارة حرب الخليج
- حب وسموم
- غالي الثمن
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه
- الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا
- الديانات السماوية
- فقدان البكاره موضوع تافه
- إنهم يتآمرون على العمال والشغيله
- إهداء إلى الزميله ماغي خوري
- الإعجاز القرآني
- الانسان يجهل حقيقته
- بدأوا حياتهم بخيانة وإنتهت بخيانة
- الأدب العربي الكاذب
- التمثيل الثقافي
- أدباء أحرقوا كتبهم


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جهاد علاونه - مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة القديمة