أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا














المزيد.....

الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17 - 04:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا أستطيع أن أجزم جزما قاطعا من أن العرب في قممهم وإجتماعاتهم يتفقون جميعا على تجويع الكتاب ونهش لحومهم وتهشيم عظامهم .
ويتهم المثقفون بالعمالة الثقافية علما أن طحين وخبز وسكر وزيت وسمن الشعوب العربية كلها تأتي مساعدات من الدول التي نتهم نحن بأننا عملاء ثقافيون لها .
فما هو هذا النفاق والتناقض.؟
إن جميع المساعدات الأمريكية للوطن العربي تذهب في مهب الريح فهي بالأصل من أجل إنعاش الديمقراطية ولكن بعض الزعماء العرب يستغلونها لملىء بطون الشيوخ والإرهابيين .
ووجهاء العشائر يزدادون قوة ويجلس المثقفون من خلفهم في الصفوف الأخيرة كي يصفقوا لهم .
إن الثقافة في الوطن العربي يلعنها الشيوخ من على منابرهم التي توفرها بعض الحكومات العربية بكثرة ويكفرون المثقفين ويضعفونهم إجتماعيا.
إن بعض الحكام العرب يستغلون سذاجة الشيوخ واأغرار منهم وينصبونهم مسؤلين عن رزق المثقفين كي يقمعوا تقدم المجتمع العربي المدني .
إن بعض الحكام العرب لا تعجبهم التنمية الشاملة فهي تهدد ثقافتهم البالية والمتعفنة وإن الثقافة القديمة المستبدة تحافظ على مراكزهم لأنهم هم أصلا مستبدون وديكتاتوريون..
إن الإرهاب الفكري في الوطن العربي يتمثل بتدخل الحكومات العربية بمصادر رزق المثقفين ويبررون ذلك بقولهم :
هو رزق من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب .
وهذا كذب قديم لا يصح على طريقة الكذب الجديد لقد ذهب زمن الهبات والعطايا وأصبحنا اليوم أمام تكافؤ الفرص الغير معترف بها في الوطن العربي.

إنني أطالب بإحترام المثقفين وأن يحصلوا على دخول على الأقل نصف دخول الشيوخ والزعران والبلطجية. والمثقف في الوطن العربي الكئيب عمره قصير .
ولكنني على الأقل أتلقى تهديدات حول تسامحي مع النصارى واليهود وتهديدات أخرى بقطع الطريق وأخرى بتضييق الخناق ومحاصرتي بلقمة الخبز.
فماذا يعني أن يثري الشيوخ وأصحاب اللحى على حساب المثقفين إن هذه موآمرة حقيرة تدار من قبل أجهزة رخيصة وعلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تتوقف عن تقديم المساعدات للدول العربية لأن كل هذه المساعدات تذهب لقهر الديمقراطيين ومحاصرتهم في لقمة الخبز .
لن يبقى مجال كي نخبىء أسرارنا على الناس فالمثقفون هم طبقة البروليتاريا في الوطن العربي وحين تفشل أجهزة رصد المثقفين في توجيه تهمة الإرهاب لهم فإنهم أخيرا يقولون عنهم شيوعيون وبعثيون كي يجدوا مبررا أما م النظام الأمريكي حتى يستطيعوا أخذ الضوء الأخضر لقهر المثقفين الذين يسعون لإيجاد مجتمع مدني معاصر.
الموآمرة كبيرة وحجمها كبير أيضا وإمكانياتنا كمثقفين قليلة وهنالك شح بالموارد .

إن بعض الزعماء العرب ما زالت عقليتهم ذكورية وما زال بعض الحكام العرب يقومون بتوضيف مسؤلين إداريين وأمنيين من أصحاب الإتجاهات الرعوية والذكورية المتسلطة وهم بحق يعيقون تقدم المجتمع المدني الحديث .

إن العقليات الذكورية قابعة فينا ليلا ونهارا وسرا وعلانية وماذا يعني أن يكون أصحاب الثراء من الشيوخ وأصحاب اللحى بينما يعيش أمثالي وهم لا يجدون لقمة خبزهم وخبز أطفالهم وحليبهم .

إن الدول الغنية تقدم المساعدات للدول العربية في حين لا يحصل منها الديمقراطيين على شيء بل الشيوخ والجهال والغوغاء والدهماء والزعران .

إن الوطن العربي يجتمع قادته كلما تحدث أزمة بينهم وبين إسرائيل كي يخرجوا بتوصيات ضد إسرائيل ولكنهم يذهبون إلى منازلهم ويتوجهوا بعقولهم وأفكارهم إلأى محاصرة المثقفين بحجة العمالة الثقافية .
طبعا لا توجد أشياء وأدلة على ذلك ولكنهم يعملون ذلك في الخفاء وهم يرعبون المثقفين من خلال حملات التهديد الواسعة النطاق ويجندون لها الشيوخ الذين أنا شخصيا أتلقى منهم في كل يوم تهديد جديد إما بالحرب الإلكترونية وإما بالتكفير وإما بتدبير محاولات خنقي إقتصاديا



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانات السماوية
- فقدان البكاره موضوع تافه
- إنهم يتآمرون على العمال والشغيله
- إهداء إلى الزميله ماغي خوري
- الإعجاز القرآني
- الانسان يجهل حقيقته
- بدأوا حياتهم بخيانة وإنتهت بخيانة
- الأدب العربي الكاذب
- التمثيل الثقافي
- أدباء أحرقوا كتبهم
- أحب وأكره وأعشق
- المسلمون يكذبون على الله
- الصحافة الكثيرة الأدب
- الشاعر محمد الحيفاوي1
- صحيفة الحوار المتمدن صحيفة قليلة الأدب
- أساتذة الجامعات العرب
- العقاد 1889-1964
- الدولة الديمقراطية والدولة الديكتاتورية
- بناء المساجد
- ألأإسلام دين قمعي لا يقبل بالديمقراطية


المزيد.....




- صور صادمة من غابات الأمازون إلى مناجم تشيلي توثق حجم الجمال ...
- من -سارق الأرز- إلى نقانق الدم.. اكتشف ألذ أطباق كوريا الجنو ...
- السعودية تُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار بين -طرفي التصعيد- ...
- وزير دفاع إسرائيل: سنرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق الن ...
- الجيش الإسرائيلي: صواريخ أُطلقت من إيران بعد وقف إطلاق النار ...
- ألمانيا ـ قطاع صناعة الأسلحة يطالب حلف الناتو بضمانات سريعة ...
- هجوم إيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر: إدانات دولية ...
- إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والدوحة تعتبر اله ...
- -هنيئا للجميع-... ترامب يعلن نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل ...
- ست موجات جديدة من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل خلال ساعتين ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد علاونه - الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا