أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - إلقاء القبض على مثقف أردني بتهمة تعاطي الديمو قراطية















المزيد.....

إلقاء القبض على مثقف أردني بتهمة تعاطي الديمو قراطية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 06:21
المحور: سيرة ذاتية
    


ما زالت أروي صفحات مهمة من ذكرياتي منها تعاطي الديمقراطية وكأنني أتعاطى الحشيش أو المخدرات.
ففي سنة 1998م تم إلقاء القبض عليّ على البوابة الغربية لجامعة اليرموك وقد أوقفتني سيارة شرطه وبها إثنان :
-توقف إنت جهاد علاونه؟
-نعم سيدي أنا هو
-إمشي معنا
- وين؟
في شكوى عليك من سيده بالتحرش
-شو!
ما تحرشت أنا كنت في المكتبه أقرأ
- إمشي معنا
ومشيت ودقات قلبي ترتفع والإختناق بصدري فجلست وإذا بها سيدة طبعا أعرفها جيدا فقالت :
هذا هو إبن الحرام بطل عليّ بعيونه قبل عشرة دقائق وأنا أقطع الشارع.
فسألوها حكى معاك؟
قالت لا
لمسك ؟
قالت لا

فكتبوا إفادتها ولم يكتبوا إفادتي وسحبت إلى مركز أمن الجنوبي وهنالك أوقفوني وأدخلوني على ضابط كبير فقال :
إنت جهاد علاونه ؟
فقلت نعم أنا جهاد زفت.
فقال :
إنت وقح وإبن حرام وملأ وجهي بالبصاق والضرب على وجهي وقال إخذوه .
فإنزلوني في نظارة مع السوكرجية وأمروا الموقوفين بضربي والبصاق على وجهي ونمت ليلة كاملة في السجن ولم يسمحوا لي بالإتصال بأقربائي وفي اليوم التالي نقلوني إلى المحكمة ونزلت في سجنها الضيق وأجبرونني على خلع ملابسي الخارجية والداخلية وجعلوا مني فرجة للماسجين وضربوني بالإحزمة وأنا أصرخ ولم يستجيبوا لي وبعد ساعة من ذلك أدخلونني على القاضي :
فقال القاضي:
إنت جهاد علاونه؟:
فبكيت جدا من الموقف البايخ الذي وضعونني به فسألني القاضي : بتحبها؟ فقلت لاوبكيت بصوت عالي جدا جدا فقال القاضي :
نظرا لأنه ليس له أي سابقة إجرامية او عدوانية ولعدم ثبوت أقوال الشاهدة بالتحرش يخلى سبيله لعدم المسؤلية .
وخرجت وعدت إلى مركز أمن الجنوبي ومن هنالك ذهبت إلى المنزل ولم أحكي لأهلي ما جرى وبعد مضي أكثر من ثلاثة 3 اعوام ذهبت للحصول على عدم محكومية وفوجئت أنني قد حكمت غيابيا بغرامة خمسة دنانير علما أنني خرجت بعدم مسؤلية من القضية فكيف أحكم غيابيا ولم أبلّغ عن موعد جلسة للحكم ويظهر أن مدعي عام محكمة إربد للبداية قد إستأنف القضية لوحده وحكمني غيابيا دون أن أحضر للمحكمة وهذا مخالف لأبسط قواعد المحاكمات علما أن الشاهدة لم تقل أنني تحرشت بها ولم تقل أي كلمة إلا أنني أنظر لها فقط فهل كان نظري تحرشيا؟ وهل هذه محاكمة عادلة أم أنني مستهدف في بلد ديموقراطي .
**********************************************************************************************

وفي سنة 2006 م في شهر 6 كنت قد تلقيت مكالمة من الأمن الوقائي الأردني:
ألو
-الو نعم مين معي ؟
أنا فلان الفلاني من الأمن الوقائي إنت مطلوب لمديرية الأمن الوقائي بسبب كتابة الشعر إما بتحضر لوحدك إما بنجيبك مكبول شو رأيك؟
فقلت لا لا باجي خلص.
وذهبت إلى الأمن الوقائي الأردني فقالول لي :
إنت كاتب قصيده بعنوان الطاغية وعندنا دليل عليك فقلت ما في داعي للدليل نعم, أنا كاتبها فقالوا يعني معترف خذوا أقواله :
وإستمر التحقيق معي أكثر من 6 ساعات بينما كنت خلالها قد فقدت توازني العقلي وظهرت عليّ آلام في المفاصل وجوع شديد وحاولوا أن ينسبوا لي تهمة التطاول على المقامات العليا ولكنهم ما إستطاعوا ذلك وقلت لهم أنا بقصد إنه الطاغي موجود في كل مكان في البيت والشارع وعند الجيران والطاغي هو شخص ومواطن عادي جدا ولكن إسلوب تربيته وعقليته جعلت منه طاغيا مع زوجته وبناته وأولاده فقط لا غير .
وبعد ذلك تم تحويلي إلى مخابرات إربد ووقفت هنالك لمدة 6 ساعات أخرى بدون سؤال علما أنني وجدت شخصا طيبا سألني :
جيعان فقلت جدا جدا فأحضر لي مما يأكلون رزا ودجاجا وبعد ذلك حضر ضباط التحقيق وحققوا معي ولم يثبت أنني أسب وأشتم أحدا من أصحاب المقامات العليا وأعادونني إلى الأمن الوقائي وبيقت هنالك حتى الساعة الواحدة ليلا ولم يطلقوا سراحي وكتبوا بي شكوى إلى محافظ إربد بشأن رفع قضية عليّ في المحكمة نيابة عن مدير أمن عام إربد بالإضافة لمسماه الوضيفي
وذهبت إلى محافظة إربد وقد إستهجن نائب محافظ إربد إعتقالي في هذه الظروف وقبل أن أدخل إلى محافظ إربد سألني أحد الضباط قائلا :
إنت مجنون ؟
فقلت نعم سيدي مجنون ومعتوه وستين ألف مجنون بس كيف إعرفت إني مجنون؟

فقال:
بس شفتك معك ورقه وقلم وكتاب وقالوا عنك شاعر إعرفت بسرعة البديهة إنك واحد خالص كازه ولا فيك حبة عقل .
فقلت :
صحيح كلامك صحيح 100% عشان هيك خلوني أروح أنا إطلعت من إلدار عشان أشتري خبز وبندوره خلوني أروح على أولادي .
فأخذونني إلى مكتب نائب المحافظ وأمر بإطلاق سراحي بعد سماعه القصيدة مني شريطة كفالة مالية .

*********************************************************************
وسأحكي بصراحة جدا أنا لست مجنونا وبكامل قواي العقلية ومسؤل عن تصرفاتي ومحل ثقة وأحب أن أكون محل مسؤلية والمعارضة جزء من العمل السياسي وهي تراقب الأداء الحكومي فليس من المعقول أن تراقب الحكومة الأردنية الأداء الحكومي لوحدها فهذه مسؤلية كبرى ويجب على المواطن الصالح في بلده أن يراقب الأداء الحكومي وعملية إسقاطي إجتماعيا واللعب بالقوانين وإخلاء سبيلي لعدم المسؤلية ثم إستئناف الحكم والحكم عليّ غيابيا كل هذه الأمور فساد إداري كبير ولذلك ظلت قصة التشهير بي جنسيا وإجباري على خلع ملابسي الخارجية والداخلية تثير حفيظتي مع ضربي بالأحزمة على أرجلي وظهري لسبب تافه جدا لم يثبت أنني تحرشت بفتاة .
كل هذه الأمور مع بكاء ولدي لرغبته بشراء طائرة ورقية كل هذه الأمور جعلت مني إنسانا متفجر الطاقات علما أنني مسالم جدا ولا أحب العمل السياسي وأفضل العمل الإجتماعي ولكن حرماني من العمل الإجتماعي وتضييق الحصار عليّ بالصحف المحلية جعلت مني إنسانا مغتاظ جدا مع عدم قدرتي على تأمين إحتياجاتي اليومية من ملبس ومأكل ومشرب لأولادي كل هذه الأمور جريمة سيحاسب عليها المتسببون بها غدا أما الناس والتاريخ وعملية ملاحقتي ومطاردتي في كل مكان وأنا لا أقول أنني شخص مراقب ولا أطلب كثيرا لمراكز الأمن الأردني ولكن يكفي أن الجوع قد ألحق بي ضررا كثيرا جعلني أبيع لقمة خبزي ومروأتي بالسمعة والرياء والنفاق.

أنا مسؤل عن تصرفاتي ولكن فقدي لعملي في جامعة اليرموك قد أضر بصحتي كثيرا وأثر على رغبتي في الحياة كثيرا وتراكم الثروات بيد أشخاص لا يعرفون ربع ما أعرفه في مهنتي وقولهم لي:
إنت الله ما بحبك عشانك ما بتصلي والله لا يرزق إلا المتقين وإنت مش تقي ولا تعرف الله .
طيب ماشي ما بعرف الله ولا بدي أصلا أعرفه ولا بدي كمان هذي إلمعرفه بس في حديث بحكي :
إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب .
وأنتم تجلسون في مكاتبكم وتقومون مقام الرب والله ويهوى واليسوع بتوزيع الأرزاق على الناس وتدعون أن هذه هي إرادة الله وهي ليست إرادة الله لأن الله أمر بالعدل والقسط بين الناس ولم يأمر بالتآمر على الناس في جامعة اليرموك وطردهم من مواقعهم وإلحاق ألتهم بهم وهي كذب وتزوير وأنا أطالب هنا بإعادة فتح ملفات قديمه في جامعة اليرموك فعندي أقوال لا أحب أن أشيعها على الإنترنت
ثم أنه ليس للأمن الوقائي الأردني صلاحية إعتقالات سيساسية فهذه كانت سائدة أيام الأحكام العرفية حتى في أيام الأحكام العرفية كانت نادرة الحدوث فما معنى أن يعتقلني الأمن الوقائي الأردني ويتم توقيفي مع الزعران والهمل المغتصبين للنساء والمتزوجين بالخطف : هذا معناه نسفيهي فيجب على الأقل إعتقالي من المخابرات وإبلاغ منظمات حقوق الإنسان ولكن إعتقالي بهذه الصور ة هيل تجنب إخبار منظمات حقوق الإنسان بإعتقال أردني بتهمة حيازة الشعر والديمقراطية وتعاطيها

وليس للحديث بقيه



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة ...
- رسالة من يساري عربي إلى بعض العرب
- الإثارة والنقد في المجتمع العربي
- بين كل مسجد ومسجد مسجد ,وبين كل مؤسسة إجتماعية ومؤسسة إجتماع ...
- مثقف أردني يشهد على النظام الديكتاتوري
- مثقف أردني يحكي قصة إظطهاده
- تجارة حرب الخليج
- حب وسموم
- غالي الثمن
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه
- الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا
- الديانات السماوية
- فقدان البكاره موضوع تافه
- إنهم يتآمرون على العمال والشغيله
- إهداء إلى الزميله ماغي خوري
- الإعجاز القرآني
- الانسان يجهل حقيقته
- بدأوا حياتهم بخيانة وإنتهت بخيانة
- الأدب العربي الكاذب
- التمثيل الثقافي


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جهاد علاونه - إلقاء القبض على مثقف أردني بتهمة تعاطي الديمو قراطية