أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - رسالة إلى كتاب الحوار المتمدن














المزيد.....

رسالة إلى كتاب الحوار المتمدن


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2004 - 2007 / 8 / 11 - 11:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هايات يا كتاب وياكاتبات الحوار المتمدن :

دعوني أولا أعرفكم على نفسي :
أنا واحد من بين الآلاف المعجبين بأعمدتكم وواحد طار نصف عقله من الحقائق التي تكتبونها سواء عن أنفسكم أو عن غيركم.
وأستميحكم عذرا فيما أقوله من كلام وأستميحكم عذرا في أن تقبلوا محبتي لكم فأنا أمارس معكم الحب كما يمارسه المتمدنون وأصحوا لصوت صرخاتكم وأنام على موسيقاكم الهادئة وأحبكم جدا .

لست مغرما بكتابة الرسائل ولا حتى بقرائتها فهذه هواية نسيتها منذ دب القمع في أوصالي وأذكر مرة أن أستاذ اللغة العربية في المدرسة جلدني على العزيزه أتعرفون ماهي العزيزة ؟
إنها قفاي المدللة , نعم , جلدني أكثر من عشرة عصي بالخيزرانه السحرية ومنذ ذلك اليوم وأنا أرتجف حين أمسك بالقلم لكتابة رسالة عن الحب وعن العشق وكنت في المدرسة اكتب رسائل العشق للطلاب العاشقين لبنات المدرسة المجاورة وكانت الكتابة عن الحب بالنسبة لأستاذ المدرسة جريمة يحاسب عليها الله والقانون العشائري اللعين.

على كل حال تركت تلك العصاة السحرية أثرها السحري على إسلوب كتابتي وعلى مشاعري ومنذ ذلك الوقت وإلى اليوم وأنا أعتبر في عرف أستاذ المدرسة طالب لعين ومستهتر ومتهكم في الكتابة ورغم ذلك ظلت الكتابة هاجسي وظلت بنفسي رغبة التمرد على أستاذ اللغة العربية وما زلت أحلم بكسر العصاة عليه وشق عصى الطاعة.
وكان بإعتقادي أنني حين أكبر وأذهب إلى الجامعة لن أجد العصاة هنالك ولكن كل توقعاتي باءت كلها بالفشل الذريع لذلك خسرت كتابة رسائل الحب مرة أخرى وأنا في الجامعة علما أن استاذ الجامعة لم يكن يحمل عصاة كالتي يحملها أستاذ المدرسة فقد توسع العلم وإنتشرت نظريات قمعية جديدة لم يكن يمارسها معي أستاذ المدرسة أتدرون أن القمع في الدول العربية له أساتذة أكثر علما وتطورا من أساتذة السوربون وإكس فورد؟!

كانت تسرق مني رسائل حب أدبية وترسل إلى بنات وشخصيات لا أعرفها وكنت أجد مشاكل من هذا النوع علما أن رسائلي في الحب كانت موجهة إلى الصحف اليومية ولكن الصحف كان أساتذة القمع يغيرون إتجاهها .......

على كل حال هذا زمن الحب بيني وبين كتاب الحوار المتمدن وبيني وبينكم أبحر وجبال وأعرف أنكم تعانون أكثر مني وأنا حين أفتح الصحيفة طبعا صحيفة الحوار المتمدن لا أقرىء ما أكتبه أنا لأن وقتي يكون كله مشغول معكم وأقرأ لكم فأنا أعرفكم من الألف إلى الياء .
وحين أعجب بمقال أو فكرة ما أبحث عن إسم كاتبها على شبكة جوجل على أمل أن أجد له كتابات أخرى.
وقصة الحب التي بيني وبينكم ليست عجيبة ولكنها مثيرة للنقد وتصلح للمكاشفة وليست معجزة في الأرض أو السماء ولكنها على الأقل تبقى قص ة حب بين التلميذ والمعلم وأنا أحسد نفسي عليكم لقد كان للأمين والمأمون مؤدب ومعلم واحد أما أنا فلي أكثر من 100 مؤدب ومعلم يكفيني فخرا بكم أنني سأحصل في المستقبل على أعلى شهادة علمية من أقلامكم أفاخر بها السوربون وإكس فورد وجامعة الدول القمعية يوم القيامة .

أرجو أن تستمر قصة الحب بيني وبينكم ولا تنتهي بالطلاق أرجو أن يكون الحب بيني وبينكم حب كاثوليكي لا رجعة به لأن الذي جمعته الديمقراطية لا يفرقه الإستبداد .
وأقول لكم الحق:
أن عصى أستاذ القمع العربي ما زالت تلاحقني حتى في الحوار المتمدن يلاحقني ويضغط على قلمي برسائل التهديد والوعيد ويعلم ذلك الأستاذ أنني أنا كاتب هذا المقال وأين أسكن وكم عندي من أولاد وكم هو عمري لكنه للأسف الشديد لا يعلم أنني لا أستطيع تسديد فاتورة النت والكهرباء والماء ولا أملك ثمنا لحليب إبنتي يعلم كل ذلك عني ولا يعلم أنني مديون ولا أملك ثمن الخبز والدواء وكعكة العيد ومرجوحة العيد لأولادي يعلم كل شيء عني ولا يعلم أنني مقهور ومصلوب ومجروح.
رغم أنه يسكن في الفلل والعلاالي والقصور ويبذر مع إخوان الشياطين ويدفع للعاهرات أكثر مما أدفعه أنا للكتب والأوراق ويطالبني بأن أتقي الله في نفسي وعيالي كي يرزقني الله



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني العراقي 1
- الديموقراطية الأردنية على ضوء الإنتخابات النيابية القادمة 20 ...
- موجز تاريخ البشرية حتى عصر العملة الذهبية
- مستقبل الإنتخابات النيابية في الأردن 2007م
- مشاهد كوميدية على خشبة الإنتخابات البلدية في الأردن2007
- لماذا الله؟
- السرعة والجمود في المجتمعات العربية
- إلقاء القبض على مثقف أردني بتهمة تعاطي الديمو قراطية
- مستقبل العلاقة بين الحكام العرب والشعب مع توضيح شكل العلاقة ...
- رسالة من يساري عربي إلى بعض العرب
- الإثارة والنقد في المجتمع العربي
- بين كل مسجد ومسجد مسجد ,وبين كل مؤسسة إجتماعية ومؤسسة إجتماع ...
- مثقف أردني يشهد على النظام الديكتاتوري
- مثقف أردني يحكي قصة إظطهاده
- تجارة حرب الخليج
- حب وسموم
- غالي الثمن
- مثقف أردني يتحدث عن نفسه
- الشيوخ يزدادون ثراءا والمثقفون يزدادون جوعا
- الديانات السماوية


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد علاونه - رسالة إلى كتاب الحوار المتمدن