أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - غونتر غراس في ليلة الصعود














المزيد.....

غونتر غراس في ليلة الصعود


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1962 - 2007 / 6 / 30 - 08:42
المحور: الادب والفن
    



ربما مرة واحدة ستلد كلبتنا الوحيدة
ربما سيكون منزلنا افضل حين نغادر..
حين نختار – آوسلاندر شتراسه
هناك سنحتفي بك في حانة تركية ..
سنكون افضل رغم اننا سنقرا على واجهة الحانه :
راوس .. راوس ..اوسلاندر ..
ولكن احدا لن يستجيب
ملايين المهاجرين لايكترثون لدعوة النازيين الجدد تلك
- الاتخشى ان يثير وجودنا في الحانة التركية
موجة جديدة عن خدمتك في الشبيبة النازية
ستضحك للعبة الفارغة ..
ستضحك لأن ( فون لاشاتور ) اكبر منك ومازال
يظهر في التلفاز .. بعد حقنة منشطة
لن تاخذ منشطا انت ياغراس ..
يبتسم ..
أتذكر مئوية برلين حين احتفلنا
وكانت امامنا لوحة ( البلرينا والشاعر ) ..
شربنا ليلتها وقلت : الآن وجدت مدخلا للكتابة
فليس لدي ماابتدي به للكتابة عن مئوية المدينة
هذه مدينة الجمال والذكرى ..مدينة لبلارينا وقطة فقط
تذكرنا الساعات تلك ..ضحكنا وشربنا نخب الراكي التركي
اليس ذلك يبدو عنصريا ..
حسنا .. ايها العراقي الهارب من الموت
كل الغرب اصبح يمينيا .. وغدا ..
لن تفاجئني قسوة الغرب الجديدة ..
نحن ربما قساة في ثياب العدالة
وقناع الديموقراطية ..
لنقلب هذه الصفحة ..انت تضفي على الغرب صفات جديدة
يضحك غراس .. ويمتدح الراكي الحليبي الأبيض
قلت له : يسمونه في العراق ..عرق
عراقو من اوروك ..اوروكو شراب من طعام الرب
التمر الملون في ارض عدن العراقية
اذن لنشرب نخب اوروك
قل لي هل بقيت حيطان ..او بقايا المدينة
صحت ساخرا : بقي جلجامش .. لكي يرى ..لأنه ..هو الذي يرى
لأن الدبابة ابرامز مرت على بابل واوروك وسومر
ولم يدرك السائق انه يسحق تحت السرفة الحديدية
خزف الحضارة ..
اية حضارة فلنشرب ياغراس
بدأ رأسي يغزوه التنمّل.. قلتها بلأنكليزية :
- Numbness
فأنا لاأعرف التنمل بالجرمانية .. اش فايزه نشت ..
لابأس وكيف ستمضي الى المنفى ..
انا عبرت الفرات سباحة ..قهقه غراس :
مثل صاحبكم عبد الرحمن الداخل
الذي بنا الأندلس
لاياغراس لا اندلس بعد الآن ..لاارض مقدسة
كل شيء يمضي الى حتفه .. منذ سبعة قرون
كل حضارتنا ذكرى حتى تاريخ ابن خلدون مجرد ذكرى
شرب رشفته الأخيرة ..
مع اني اوافقك القول لكنك تحزنني
هيا نخرج الى شوارع المشائين ..
سترى نساء جميلات
افضل من ان نحكي حزننا على هذا النحو..
بروووست ..
صحنا معا لرشفتنا الأخيرة وخرجنا
كانت الشوارع مقفلة والنساء متـنكّرات
والدوريات تملأ الشوارع
وثمة مليشيا ملثمة تطوقنا ..
تضعنا في آخر الناقلة فيما يركلنا رجل مقنع
بحذاء مسموم ..
تأملني غراس :
الم اقل لك سوف لن تنتهي اللعبة
هكذا فجأة يظهر الموت
من لحظة الحياة
لأن صناّع الموت اكثر منا
هيا الى لحظة الصعود..دد..
رشقات من الرصاص
سكوووت



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بداية أخرى للحزن.. والنفي
- احوال البلدان ..وأحوال..بغدان
- موالات .. لبلاد جريحة
- غابة لكلام الأشجار والحجر
- انا ماكتبت احزاني بعد
- الغروب الأخير على شفق المدينة
- انتظر الحافلة
- رحلة السلمون العراقي
- سيدة الرعاة - الى .. هلالة رافع
- أمرأة لزجاج النافذه
- كلية بنّاي ..الأخيرة
- ماذا ستكتب الساعة
- تمثال على ناصية الوعر
- رف حمام
- وردة ..لقتلى الحوار ..المعلّم !!
- وطن بلزوجة الدم
- مدن المستحيل
- سماء لمكيدة الحب
- رحى الحجر الروماني
- طرق الخوف ..مدن الوحشة


المزيد.....




- تضارب الروايات بشأن الضربات الأميركية في نيجيريا
- مصر: وفاة المخرج داوود عبدالسيد.. إليكم أبرز أعماله
- الموت يغيّب -فيلسوف السينما المصرية- مخرج -الكيت كات-
- مصر تودع فيلسوف السينما وأحد أبرز مبدعيها المخرج داود عبد ال ...
- -الكوميديا تهمة تحريض-.. الاحتلال يفرج عن الفنان عامر زاهر ب ...
- قضية صور ريهام عبد الغفور.. نقابة المهن التمثيلية تتدخل وتتخ ...
- إعلان بيع وطن
- أفلام من توقيع مخرجات عربيات في سباق الأوسكار
- «محكمة جنح قصر النيل تنظر دعوى السيناريست عماد النشار ضد رئي ...
- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - غونتر غراس في ليلة الصعود