أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصطفى حقي - ديمقراطية حماس .....؟














المزيد.....

ديمقراطية حماس .....؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1959 - 2007 / 6 / 27 - 12:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


انها ديمقراطية الاستغلال التخديري لجهل مستعص عام وبالأحرى جائحة العماء التاريخي والمستمر عبر مئات الأعوام لمجتمع مخدّر مسيّركالنائم يعبد إله السلطة مرةً واحدة ويعبد ولي السلطة ألف مرّة ويستعذب سادية الحكام وبالأخص إذا كان لقبه سفاحاً أو من يتناول طعامه فوق جثث من صفح عنهم في البداية ولكن شاعراً أثاره فدقّ رؤوس ضيوفه بالهراوات وأمر بمد البساط فوقهم وعليها مائدة الطعام والخليفة الظافر ( أبو جعفر المنصور ) مستعذب بما يتناوله من طيب الطعام وتحته تختلج الجثث وهي في حالة نزاع ..
ديمقراطية الوصول للسلطة على نهج حضاري عدالي وعن طريق التصويت الشعبي ثم ينتقلون إلى حكم السلطة الشمولية وشعارهم بدل السيف الواحد سيفان بل سيوف لاتحصى ..
ان ديمقراطية حماس لا تختلف عن ديمقراطية أردوغان أو طالبان أو حكم الملالي في طهران ،وما وصل إليه الإسلاميون في الجزائر في الستينات وما يسعى إليه الإخوان المسلمون الذي طزز القائم بأمرهم بمصر وشعب مصر وبالعالم وما تتبناه أية حركة تسمي نفسها كفتح الإسلام أوجند الشام مثلاً انها لعبة واحدة هدفها الوصول إلى السلطة ثم الانقلاب على شرعية الديمقراطية وقلب ظهر المجن إلى حكومة استبدادية خلافية تمجّد الحاكم الواحد وتؤلهه
والمشكل أن حماس اعتبرت الانقلاب الذي أقدمت عليه ضد السلطة الشرعية وسفك الدماء والتمثيل بجثث أخوة الكفاح الفلسطيني وسحلهم وإلقاء المسكين (محمد السويركي) طباخ رئيس الشرعية الفلسطينية محمود عباس من على متن بناء شاهق وغزو منزل القائد الرمز ياسرعرفات وتدمير محتوياته والعبث بقدسية المكان ثم يدشنون ظفرهم بصلاة النصر والانتصارعلى أخوة الدم والدين ....
ويختلسون من الديمقراطية ما يمدّ مكائدهم بوسائل مشروعة علناً ومفبركة سراً ولتغطية فعلتهم المسيئة خرجوا بلا غالب ولا مغلوب ومبدأ الحوار الديمقراطي ’ والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن لمن نقض العهد والمواثيق وسفك الدماء وشرّد المئات إلى الضفة الغربية وخلّف أرامل وثكالى أن يفرض شروطه ومن موقف العنجهية ودون أن يعترف أنه قد ارتكب خطاً ويعتذر ...!
ديمقراطية حماس ، حماسية السيناريو والتأليف والإخراج وقام بتمثيله أشاوس المنظمة ولكن فاتهم مفاجأة ما بعد السيناريو وهو واقع حلّ حكومة هنيّة وتشكيل حكومة طواريء وفقدان الشرعية وموسيقى الديمقراطية تعزف ولا تطرب..
إن تمسك الحركات الإسلامية بلبوس الديمقراطية للوصول إلى مآرب مبيتة وتحدي الحتمية التاريخية وإعلان السير إلى الوراء وإحياءأنظمة قد شملها الفناء الحتمي ، انه سلوك انهزامي تراجعي يائس لن يقف أمام مسيرة التاريخ وأن الحياة للأفضل دائماً وبالأخص أن جغرافية غزستان لاتملك إمكانية البقاء وهي محاطة بجوار يرفضون وجودها وهذا ما ختم به مقاله الدكتورشاكر النابلسي (إلى أمير المؤمنين خالد مشعل ووالي غزة اسماعيل هنية )والمؤرخ في 24-6-2007
... أظن أن الدولة الدينية الغزّاويّة لا حياة طويلة لها. فجيرانها من مصريين وإسرائيليين وفلسطينيين يرفضونها رفضاً تاماً. وليس من هؤلاء من يسمح باقامة دولة دينية على حدوده، كما صرحوا. وأظن أن الدولة الدينية الغزّاويّة هي طيش تعصب، وحلم ليلة صيف، ونتاج خيال، وكيد كائدين، وحقد حاقدين. وعسى أن تدركوا ذلك مبكرين، قبل أن يغرق ما تبقى من حطام السفينة الفلسطينية التي أنهكها الإبحار نحو شطآن العالم، طيلة أكثر من نصف قرن مضى، ولم تجد بعد شاطئاً آمنا ترسو فيه.



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد لدغة حماس ، ماذا تنفع اتهامات الحيّة ..؟!
- ماذا ستنفع اتهامات الحيّة من بعد لدغة حماس ...؟!
- النساء الشرقيات يخضعن للإذلال بمشيئتهن ..ورفضن المساواة ؟*
- (3-6) مشكلة المغيّبات ..؟
- (2-6) مشكلة المغيّبات ...؟
- غزّستان تحرّرت .. ألله أكبر .. هلهلوا يا عربان ..؟
- سلعة الديمقراطية الرائجة ...؟
- (6-1) مشكلة المغيّبات ...؟
- (5-2) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- النقل بلا عقل فوضى اجتهادية ظالمة ...؟
- (5-1) الجنس في مجتمع يثرب ...؟
- (5-4) مجتمع الذكور والإناث ..؟
- أردوغان ... أخاك مكره لابطل ، والترابي قدوة ..؟
- (4-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- الإعلان العامي لحقوق الإنسان مابين العلمانية والدين ..؟
- مجتمع الذكور والإناث...؟ 4-3
- (2-4) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- (4-1) مجتمع الذكور والإناث ...؟
- (3-2) المرأة في مجتمع يثرب ...؟
- المُفتَرِسون والمُفتَرَسون ولله في خلقه شؤون ...؟!


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مصطفى حقي - ديمقراطية حماس .....؟