رئيس الوزراء يستقبل شيوخ عشيرة الفريجات


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 8517 - 2025 / 11 / 5 - 16:47
المحور: كتابات ساخرة     

الإسلاميون سخيفون ومضحكون جدا في حملاتهم الانتخابية، هذا السخف نابع من فهمهم المتدني والمبتذل لأبسط مبادئ العمل السياسي، او لنقل انهم مجموعة متشردين وبلطجية وقادة ميليشيات وعصابات، جمعتهم المخابرات الامريكية والبريطانية واتت بهم لحكم هذا البلد، بالتالي فهم غير مصدقين انهم يحكمون وبيدهم السلطة، لهذا تراهم متمسكين بشكل حاد بالسلطة، ترى ذلك من قمعهم للمظاهرات او من دعايات حملاتهم الانتخابية "لا تضيعوها".

السوداني هو أحد اقطاب العملية السياسية، شخص لا يملك من الفهم السياسي شيئا، جاء عن طريق ازمة خانقة مرت بها القوى الإسلامية، فأرادت الخروج من هذه الازمة، لم يكن لديها خيار غير هذا الشخص" السوداني"، عشائري حد النخاع، فهو ابن بيئته العشائرية، نلمس ذلك من قائمته ومرشحيها، او من اهداءه المسدسات لشيوخ العشائر، او من تحريض عشيرته على أحد منتقديه.

العشيرة هي سلاح بيد قوى السلطة، هذا واضح جدا من ممارسات الإسلاميين، فهم يستندون عليها بشكل كبير، والسوداني يعي ذلك، انه يريد ان يحدث خرقا داخل مدينة الثورة، لهذا قام باستقبال عشيرة الفريجات، فهي من أكبر العشائر هناك، ولها ثقل اجتماعي كبير داخل الثورة. هو يعرف ان الثورة خاضعة لسلطة التيار الصدري بشكل كامل، فلا ترى أي مظاهر للانتخابات هناك بالمطلق، لا دعايات مرشحين ولا ندوات ولا أي شيء اخر، بسبب ان التيار الصدري أعلن مقاطعته للانتخابات.

الطريف بالامر ان السوداني تحدث مع شيوخ ووجهاء عشيرة الفريجات عن مواضيع لا تقترب ابدا من اهتمامات وتطلعات وطموحات شيوخ العشيرة، فمثلا حدثهم السوداني عن "الحكومة المقبلة تحتاج إلى كتلة برلمانية كبيرة ومؤثرة لدعم تنفيذ مشاريعها وخططها". أو "وجهنا بإيقاف استيراد المشتقات النفطية بعد تحقيقنا الاكتفاء الذاتي". او وهي الأطرف بين كل النقاط التي اثارها السوداني "سيتم ايقاف حرق الغاز الذي يكلف العراق قرابة 5 مليارات دولار نهاية عام 2027 بفضل المشاريع التي أطلقناها بهذا الشأن".

روي لي صديق قصة أيام المواجهة بين القوات الامريكية وجيش المهدي، قال في أحد قطاعات مدينة الثورة، وفي أحد افرعها، حاصرت القوات الامريكية بدبابات الابرامز العملاقة، حاصرت أحد مقاتلي جيش المهدي، وكان هذا الفرع معروف ان اغلب سكنته من عشيرة الفريجات، فقام هذا المقاتل ينادي "أني دخيل الفريجات.. أني دخيل الفريجات"؛ ويقول بعد ان هدأت المعركة وذهبت الدبابات الامريكية، خرج أحد كبار السن من أحد البيوت وتوجه لهذا المقاتل وقال له بنبرة ساخرة جدا "عمي انت شني تصيح أني دخيل الفريجات.. شني عمي انت أحد گالك احنا الاتحاد السوفيتي". اليوم السوداني يشرح لعشيرة الفريجات عن حرق الغاز.

طارق فتحي