وردة السانت جون -علي السوري الجزء الرابع 8-


لمى محمد
الحوار المتمدن - العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 20:47
المحور: الادب والفن     

كانت مزرعة وصارت قبيلة..
هل تسمع بوردة السانت جون
ترفع المزاج وتنقص الاكتئاب..

من هناك إلى هنا
سنوات من الذل، الفقر، الألم
وأجيال من الجهل والخذلان
خسرناهم في البحر، البر
حول الجوامع المزخرفة وبيوت بلا سقف
كيف يرضى الله عمّن يعمّر الحجر
وأطفاله يتغطون بالسماء!

كانوا حيوانات وصاروا وحوشاً بشرية
أية ثورة انتصرت وأية قضية
مخطط من عشرات السنين
صنعته بلاد العم سام..
نفط، غاز، حلم دولة
هذا ما حدث وهذا ما سيذكره التاريخ بعد سنوات

كانوا نرجسيين وصاروا مضادي مجتمع و( سايكوباث)..
في الطب النفسي كلاهما لا ينفع..
لا يجلبا إلا ثقافة الضباع، الوأد، الثأر والغربان
من يقسّم المقسّم ويزرع الكراهية كيف ينجو؟

هل تسمع بوردة السانت جون
ترفع المزاج وتنقص الاكتئاب..
وردية المبسم صفراء الورود…
كانوا يبيعوننا القضية.. وصاروا يبيعوننا الجنان!
لا القضية ملكناها ولا عن طريقهم يبتسم الرحمن
كنّا نعيش: فقط لا تعارض.. ننجو بأحلامنا خارج عش الهجرة إلى أوطان..
وصرنا نعيش أجواء الخطف، التكفير وقتل النفس قبل الأحلام..

كانوا يكذّبون المجازر.. لم تحدث
صاروا يبرؤون الفاعل ويمنحونه مفتاح الجنان
أي سلم وأي سلام
لأرض ترابها دم
يصليّ عليه القاتل قبل تفجير الأولية والرهبان..

كانت مزرعة وصارت قبيلة

هل تسمع بوردة السانت جون
ترفع المزاج وتنقص الاكتئاب..
في القبيلة
كان الاكتئاب علامة نقاء.. وانتهتْ.

من رواية #علي_السوري بقلم #لمى_محمد

#الطب_النفسي_التجميلي
#الطب_النفسي_السياسي