أمام تجاهل الحكومة لمطالبها اللجنة الوطنيةللمقصيين من خارج السلم تسطر برنانجا نضاليا


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 04:47
المحور: الحركة العمالية والنقابية     

في بيان مؤرخ بسابع سبتمبر الحالي، تستنكر اللجنة الوطنية للمقصيات والمقصيين من خارج السلم، التابعة للجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديمقراطي، "استمرار الحكومة والوزارة الوصية في سياسة تصفية التعليم العمومي، باعتماد مجموعة من الأساليب والممارسات".
يجسد البيان هذه "الأساليب والممارسات" في "تحقير" القطاع، وفي "هدر كرامة" شغيلته التي يأتي على رأسها المقصيات والمقصيين من خارج السلم. ويدرج البيان في هذه اللائحة سياسة ربح الوقت من خلال "استهلاك سنتين كاملتين في حوار مرفوض ومغشوش في منهجيته ونتائجه"، مشيرا في ذات الوقت إلى "تنامي الاحتقان والتوتر" اللذين بدت علاماتهما بجلاء على كل الفئات العاملة بالقطاع بدون استثناء، وليس "انطلاق الموسم الدراسي 2024/2023 على إيقاع توترات مستمرة واحتجاجات تصعيدية ومتصاعدة" إلا دليلا على ذينك "الاحتقان والتوتر".
وبعد تنبيه اللجنة الوطنية للمقصيات والمقصيين من خارج السلم الحكومة والوزارة إلى "خطورة وضع وواقع التعليم"، تعلن لأستاذات وأساتذة هذه الفئة وللرأي العام التعليمي والوطني إشادتها بتبني الجامعة الوطنية للتعليم/التوجه الديمقراطي الملف المطلبي لكافة نساء ورجال التعليم العمومي، وتستهجن الإقصاء "الممنهج" لهذه المؤسسة النقابية من جلسات الحوار الاجتماعي وإعداد النظام الأساسي، معتبرة إياه "سلوكا تمييزيا" ضدها و"هجينا"؛ الشيء الذي يشهد بالملموس على "استمرار العهد البائد في الحاضر".
كما تدعو اللجنة الوطنية للمقصيات والمقصيين من خارج السلم المسؤولين إلى "الوفاء بالتزاماتهم وتنفيذ كل الاتفاقات الاجتماعية وفي مقدمتها اتفاق 26 ابريل 2011، وخاصة البند الذي ينص على درجة جديدة في سلم الترقي" بالنسبة إلى الموظفين الذين ترقوا مرة او مرتين في حياتهم المهنية.
بالإضافة إلى ذلك، تطالب اللجنة الوطنية صاحبة البيان بإعطاء حق الترقي إلى خارج السلم باثر رجعي إداري ومالي على ارضية اتفاق سادس وعشرين أبريل لكل أساتذة التعليمين الابتدائي والثانوي الإعدادي والملحقين التربويين وملحقي الإدارة والاقتصاد مزاولين كانوا أو متقاعدين.
وتعلن اللجنة الوطنية عن د"عمها ومساندتها للبرنامج النضالي الذي سطره تنسيق النصر". وحرصا منها على تحقيق المطالب، تدعو "مناضلاتها ومناضليها وكل الشغيلة التعليمية إلى تنفيذ وتجسيد الشق البيداغوجي من البرنامج المسطر"، مطالبة ب"المشاركة الفعالة والوازنة" في المحطات النضالية الميدانية التالية:
- وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية يوم الأحد عاشر سبتمبر الحالي على الساعة الحادية عشر؛
- وقفة احتجاجية ممركزة امام الوزارة، تتبعها مسيرة نحو البرلمان ووقفة احتجاجية أمامه، وذلك يوم الأحد سابع عشر سبتمبر الجاري على الساعة الثالثة بعد الزوال؛
- اعتصام أمام وزارة التربية الوطنية في مساء نفس اليوم؛
- تنفيذ إضراب وطني يوم الأحد ثامن عشر سبتمبر؛
- تنفيذ إضراب وطني مرفوق بوقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية يوم خامس اكتوبر الذي يتوافق مع عيد المدرس؛
وفي الأخير، تهيب اللجنة الوطنية للمقصيات والمقصيين من خارج السلم بالنقابات التعليمية والتنسيقيات الوطنية والجمعيات المهنية وكل فئات الشغيلة التعليمية التضامن وتجسيد الوحدة النضالية الميدانية دفاعا عن كرامة الشغيلة التعليمية وتحصينا للمدرسة العمومية.