أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - دور التشبيك في دعم عمل منظمات المجتمع المدني















المزيد.....

دور التشبيك في دعم عمل منظمات المجتمع المدني


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8511 - 2025 / 10 / 30 - 22:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعد آلية التشبيك بين منظمات المجتمع المدني الية تنظيمية تسعى من خلالها المنظمات الى تنسيق وتعبئة الجهود والمواقف والموارد باتجاه تحقيق اهداف هذه المنظمات ولان فعل وتاثير منظمة منفردة يكون تاثيرا بسيطا ، فان استجماع القوة والتلاحم والائتلاف بين مجموعة من المنظمات التي قد تتشابه في اهدافها يصبح عملها الجماعي اكثر ايجابية وفاعلية. من هنا تسعى المنظمات المتشابهة في الاهداف والآليات لتنسيق العمل فيما بينها. وقد يكون التشبيك بين المظمات انيا لتحقيق اهداف معينة مايلبث هذا التحالف ان يتفكك بعد تحقيقها للاهداف المرسومة، ويحصل هذا في المدافعة في مجال حقوق الانسان، او الضغط على مصدر القرار لاستصدار بعض التشريعات او المطالبة بالغاء بعضها، ويمكن ان يكون التشبيك ستراتيجيا اذا وصلت المنظمات المشبكة الى جدوى او مردود مادي او معنوي ايجابي ومؤثر حينذاك يتحول التشبيك الى موقف او تحالف ستراتيجي، وقد يتحقق النوع الثاني من التشبيك بين المنظمات المتطابقة في الطبيعة والاهداف.
وقد يتردد بعض القائمين على منظمات المجتمع المدني في قبول التشبيك،اذ ينظرون الى التشبيك على انه يستهدف قيادتهم لهذه المنظمات، فينظرون لمنظماتهم كملك شخصي لا يمكن التنازل عنه لانه يدر عليهم بعض الموارد المالية او الجاه، يتخوف اخرون من التشبيك على اساس انه يلغي الشخصية المعنوية للمنظمة، او يشكل تهديدا للمنظمات الصغيرة امام غيرها من المنظمات الكبيرة، وفي احيان اخرى يكون التنافس على مناطق النفوذ او التمويل مانعا امام التشبيك، يدخل عامل الجهل باهمية التشبيك معوقا امام هذه الالية.
وكثيرا ما يصر المانحون على التشبيك كشرط لدعم المشاريع المقدمة من قبل منظات المجتع المدني، اذ يرون ان التشرذم وعدم الانضواء تحت خيمة الشبكات يعني تكراراً للجهود وهدراً للموارد، او دخول بعض الطارئين او الطامعين الى الفضاء المؤسساتي المدني، وعملية متابعة ورقابة ومساءلة شبكة تختصر الكثير من الجهود فيما لو كانت هناك عشرات االمنظمات، التي قد يكون بعضها وهميا .
اذن فهناك الكثير من التساؤلات تقف في طريقنا ونحن نناقش الية التشبيك، كايجابيات التشبيك وسلبياته، أهدافه، التشبيك بين الصغار والكبار، اثر التشبيك في الدعوة وكسب التأييد، أثر التشبيك في المدافعة والتأثير على صانع القرار للمشاريع الكبيرة، التشبيك عامل قوة (الاتحاد قوة) عكس التشبيك يعني التذبذب وتكرار الجهود وهدر الأموال، التشبيك وأثره على مناطق النفوذ ومزاحمة المنظمات بعضها للبعض الآخر، التشبيك وحسب طبيعة المنظمات وأهدافها، التشبيك قد يعني إبتلاع الكبار للصغار، لماذا تبحث المنظمات المانحة عن شبكات المنظمات وتدعو دائما للتشبيك؟ في عملية احتساب النقاط من قبل المانحين تمنح درجات أعلى للمنظمات المشبكة مع بعضها وقد يتم إهمال المنظمات المنفردة فتحرم من التمويل.
** مفهوم التشبيك
تحيلنا كلمة شبكة الى الكثير من المصطلحات المعبرة كشبكة المعلومات او شبكة الهاتف، شبكة العلاقات، وتعبر عن وظيفة اساسية هي الشراكة والتعاضد والتنسيق كوسيلة للوصول الى غاية او هدف ما.
وفي مجال المجتمع المدني ومنظماته فان ضرورة العمل ضمن شبكة وشراكة لزيادة فعاليتها تكمن في إقامة شبكات وشراكات فيما بينها لتدعيم قدراتها على تحقيق اهدافها.
تقول الدكتورة اماني قنديل: الشراكة فكرة برزت في التسعينيات من القرن العشرين، ونصت عليها المواثيق العالمية بدءاً من مؤتمر القاهرة للسكان والتنمية عام 1994. ويشير مفهوم الشراكة إلى " علاقة بين طرفين أو أكثر، تتوجه لتحقيق النفع العام أو الصالح، وتستند الى اعتبارات المساواة والاحترام والعطاء المتبادل، الذي يستند الى التكامل، حيث يقدم كل طرف إمكانيات بشرية ومادية وفنية (أو جانب منها) لتعظيم المردود وتحقيق الأهداف إن الشراكة بهذا المعنى ليست علاقة غير متكافئة يهيمن فيها طرف على الأخر. وإنما هي علاقة تكامل وتقدير متبادل، يقدم فيه كل طرف بعض موارده لتعظيم النتائج ومعيارالتشبيك يفسح المجال لنقاط تضاف الى علامات التقييم التي شكلت أساساً لاختيار المشاريع الفائزة بالتمويل. وفي الواقع ضاعف وجود الشركاء في معظم المشاريع الفائزة فرصة النجاح للمنظمات المعنية لأنه في الواقع يعبر عن جهد وعن نضج في المقاربة العملية لطرح المشاريع وتنفيذها. ان يداً واحدة لا تصفق وبلوغ برّ الأمان والازدهار يحتاج الى تضافر كل الجهود. واذا كانت الشراكة بين القطاع الحكومي والمجتمع الأهلي ضرورة فان السعي الى الشراكات والتشبيك على مستوى المنظمات غير الحكومية من شأنه ان يؤمن قاعدة متينة لتحقيق الأهداف المرسومة في القضايا العامة مهما تنوعت على ان يجمعها الطابع الوطني.
فالعمل المشترك يقتضي تقديم تضحيات من الهيئات الأهلية وخصوصًا من قياداتها على حساب الذات لمصلحة العمل المشترك، وهو أمر مفقود ويشكل عائقًا أساسيًا، إضافة إلى معوقات أخرى تتصل بنوع من الصراع على مناطق النفوذ بأشكال مختلفة: مناطقية وحزبية وطائفية... الخ، وأحياناً يتم الاتفاق على اقتسام مناطق النفوذ، حيث تتحالف مجموعة من الهيئات وتشكل إطاراً تنسيقياً فيما بينها، فينشأ إطار آخر أو أكثر في المقابل، كما أن طبيعة الجمعيات أيضاً تنعكس على العمل المشترك، إذ يوجد نوع من الجمعيات الكبيرة (إمبراطوريات) لها شعاراتها وأدبياتها وإعلامها مع تميزها بنرجسية ذاتية، مما يولّد غالباً لدى الجمعيات الصغيرة شعوراً بعدم القدرة على تقديم إنجازات أساسية قياساً إلى الجمعيات الكبيرة، فيصبح عندها عقدة النقص وشعور بالاضطهاد من هذه الجمعيات أو من مؤسسات الدولة التي لا تقدم لها المساعدات كما هو الحال مع الجمعيات الكبيرة والقريبة من مصادر القرار.ومن مبررات اللجوء للتشبيك :
اولا: هناك تنافس غير صحي على التمويل.
وثانياً: ضعف في التنسيق المحلي.
ثالثاً: ازدواجية في تقديم بعض الخدمات رابعاً: الخضوع لأولويات المانحين.
وظهور الكثير من حالات الفساد لدى بعض المنظمات. "بحيث بات من المألوف تشكيل بضعة أشخاص لجمعية حقوق إنسان وهمية مثلاً.. وطلب تمويل من جهات خارجية دون وجود أية رقابة مالية من الإدارات المختصة، ودون أن يكون لها أي عمل حقيقي على أرض الواقع. كل هذه الامور وغيرها دعت الكثيرين الى المناداة بالتشبيك وخصوصا المانحين .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات لاتعبر عن رأي الجمهور دائما
- الثقافة الذكوريَّة التي غيبت الشريعة السمحاء
- تمويل منظمات المجتمع المدني بين الهيمنة والاحتواء السياسي
- إعلام الدولة
- خطاب الكراهية..محتوى هابط
- أرامل العراق: واقع مرير وتطلعات انسانية
- من يحمي الفاسدين؟
- النظام التحاصصي
- اسكات صوت الاحتجاج والمعارضة
- زيارة الأربعين.. ذروة العمل التطوعي وموسم العطاء الإنساني
- عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار
- عقلنا نائم لعن الله من ايقظه
- (فورور).... التسليع والتوحش الرأسمالي
- التوافق مطبخ الانكسارات الوطنية
- (كلهن بالگونية)
- وقود الاحتجاج
- متلازمة ستوكهولم
- العشوائيات في بغداد والمحافظات
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة


المزيد.....




- -البرغندي- يرفض قواعد الموضة المؤقتة ويصنع مساره الخاص مع ال ...
- ترامب عن وزير دفاعه: لم يأمر بشن غارة ثانية على سفينة المخدر ...
- طائرة كهربائية عمودية لشخص واحد..الصين تكشف عن ابتكار فريد ف ...
- نيجيريا.. إطلاق سراح 12 شابة مختطفة
- عاجل.. مراسل الجزيرة: قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف المناطق الشر ...
- بعد طلبه العفو.. نتنياهو بين النجاة الشخصية والانهيار السياس ...
- أوروبا ترفع دروعها في بروكسل... واستنفار دفاعي غير مسبوق
- البابا من لبنان: المصالحة ضرورة ومصلحة الوطن فوق الطوائف
- النيجر تطرح مخزونها من اليورانيوم للبيع وتتحدى فرنسا
- وداعا للتجسس على بياناتك.. الذكاء الاصطناعي يدخل عصر السرية ...


المزيد.....

- رؤية ليسارٍ معاصر: في سُبل استنهاض اليسار العراقي / رشيد غويلب
- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - دور التشبيك في دعم عمل منظمات المجتمع المدني