أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - نصيحة إلى الثنائي؟














المزيد.....

نصيحة إلى الثنائي؟


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 7656 - 2023 / 6 / 28 - 11:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



لا يخفى على أحد اعتراضي على مشروع الشيعية السياسية، الثاني بعد المارونية السياسية، ولا ثالث لهما، باعتبارهما مشروعين فئويين طائفيين لا يمكن أن يتحققا لكنهما، في سعيهما إلى التحقق، يدمران أسس الوطن والدولة.
كتابي الذي يحمل عنوان "الشيعية السياسية" هو تتويج لانحيازي إلى مشروع الدولة في مواجهة الدويلات، بما فيها الجانب الميليشيوي من مشروع الحركة الوطنية اللبنانية التي ناضلت ردحاً من الوقت في صفوفها. اخترت أن أهديه إلى " فؤاد شهاب، راعي بناء دولة المؤسسات، وإلى بناة المؤسسات، حسن عواضة، فريد الدحداح، عبد الرحمن طيارة، وإلى شهداء المؤسسات، فرنسوا الحاج، وسام عيد، سامر حنا، وإلى كل المناضلين في مؤسسات المجتمع المدني من أجل إعادة بناء الوطن والدولة".
مع أنني أتمنى الهزيمة للمشروع فلا أتمناها لأصحابه، خشية توظيف الانتصار في تسوية جديدة بين المتحاصصين كالتي حصلت في الاتفاق الرباعي غداة خروج الجيش السوري من لبنان. فالتسويات تهزم مشروع الدولة وينتهي صراع المتحاصصين بالتعادل السلبي. ما أتمناه إذن أن يعود الثنائي من أوهامه المذهبية إلى رشده الوطني ويذهب إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
لا حاجة لتحليل مضمون المشروع المذهبي الطائفي. أصحابه يخجلون بحمله. المارونية السياسية أخفته خلف شعار حماية المسيحيين درءاً لمخاوف موهومة. الشيعية السياسية تنكره ثم تلوح به من خلال مناورات مكشوفه، منها إعلان التمسك باتفاق الطائف والدولة ورفع شعارات ملغومة من بينها الحوار حتى رمق الخصوم الأخير.
لا حاجة لتحليل الخطاب المذهبي. يستوقفنا الأسلوب المعتمد لدى الثنائي. هو نادى بالحوار لا ليتبادل مع الخصوم الرأي بل لإقناعهم. هو رفع الشعار وأسقطه بضربة واحدة. في المرة السابقة أقنعهم بالقمصان السود وإقفال البرلمان وتعطيل البلد. هذه المرة حاول بفقء عيون الثوار ثم بالإطباق على التمثيل الشيعي في البرلمان. وحين فشل لجأ من جديد إلى التعطيل.
القمصان السود حوار واستعداء الثورة حوار ومخيم رياض الصلح بعد اغتيال الحريري حوار وطاولة الحوار في القصر الجمهوري حوار. النتائج كانت صفراً على اختلاف اللغات والأساليب. ألم يسأل الثنائي نفسه عن التوقيت؟ لماذا الحوار بعد أول جلسة انتخابات رئاسية؟ لماذا لم يطرح قبل ذلك بشهر أو بعام؟ ولماذا لم يسأل عن طريقة الترشيح. خلافاً للأصل، الثنائي هو من يعلن إسم مرشحه، ما أغرب هذه الحرية! أوراق قوة مرشحه تكمن في علاقاته بآل الأسد. ألا يعرف المرشح أن العلاقة بآل الأسد هي المشكلة؟ كأن التفاوض لإعادة النازحين لا تعني الدولة السورية، أو كأن على رئيس الجمهورية اللبنانية أن يكون من خريجي الممانعة ليحصل على موافقة النظام السوري على إعادة الهاربين من براميله.
في الأسلوب أيضاً، مناورة أخرى مكشوفة بل مفضوحة تتمثل في حرص الثنائي على تأمين النصاب في الجلسة الأولى وحرصه الموازي على تعطيله في الثانية. ما أن يباشر أمين السر بعد الأصوات حتى يبدأ تنفيذ الانصراف المنظم كما لو أنهم تلامذة صفوف ابتدائية على فرصة الظهيرة.
ظل الثنائي يكرر نصيحته ذاتها للخصوم بعدم المراهنة لا على تدخل الخارج. لكن الوقائع أثبتت أنه الأكثر رهاناً عليه. فما أن أعلن اتفاق في الصين حتى صارت المملكة من أعز الأصدقاء، ودبت الحياة في شعار سين سين. في لعبة عض الأصابع راهن على من يصرخ أولاً ، ثم على ضغط فرنسي سعودي، ودائماً على تمويل إيراني.
أساليب متنوعة تعني المراهنة على انهيار الوطن ليقوم مشروع الشيعية السياسية على أنقاضه. الرهان الوحيد الرابح أن الوطن باق والمشاريع الطائفية إلى زوال.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في نقد 13 نيسان (16) المغتربون
- في نقد 13 نيسان (15) نوّاب الطائف
- من الخاسر ومن الرابح؟
- الكفاءة بين خطابين رئاسيين
- من يحدد وجهة التغيير الناخب أم النائب؟
- في نقد 13 نيسان (13) الفدراليون
- في نقد 13 نيسان (12) العلمانيون
- في نقد 13 نيسان (11) العروبة والعروبيون
- في نقد 13 نيسان (10)تنظيمات الإسلام السياسي
- في نقد 13 نيسان (9) كراسات الكسليك
- ليس دفاعاً عن رياض سلامة
- في نقد 13 نيسان (9)المثقف القومي
- في نقد 13 نيسان (8) التجمع الإسلامي
- في نقد 13 نيسان (7) التنظيمات القومية
- في نقد 13 نيسان (6) اليسار الشيوعي
- في نقد 13 نيسان (5) حزب الله
- في نقد 13 نيسان كمال جنبلاط(4)
- 13 نيسان، في نقد النقد المارونية السياسية(3)
- 13 نيسان: في نقد النقد (2) الشيعية السياسية
- 13 نيسان: في نقد النقد(1)


المزيد.....




- ماذا نعرف عن المقترح المصري القطري الذي قبلته -حماس- بشأن وق ...
- وسائل إعلام: توقيف مسؤول أمني أوكراني للاشتباه بتسريبه معلوم ...
- -أوكسفام-: لا مصداقية لادعاءات إسرائيل بإجلاء آمن للمدنيين م ...
- أمير الكويت يزور تركيا لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- سويني خلفا لحمزة يوسف في قيادة الحزب الوطني الاسكتلندي
- مراسل RT: الطيران الإسرائيلي يستهدف محيط معبر رفح على الحدود ...
- بعد أيام من اختراق الجيش الألماني.. قراصنة يخترقون وزارة دفا ...
- مصر: لا توجد محاولات نزوح لفلسطينيين لأراضينا من معبر رفح
- مسيرة الفوج الخالد في لبنان
- تركيا تفتتح رسميا كنيسة ومتحف -خورا- البيزنطي كمسجد (صور)


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - نصيحة إلى الثنائي؟