أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - الاغلبية أم التوافقية والمخاض العسير














المزيد.....

الاغلبية أم التوافقية والمخاض العسير


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل إجراء الإنتخابات النيابية في الثاني عشر من أيار الحالي واثناء الحملة الإنتخابية وما قبلها , إحتدم الصراع الآيدولوجي بين تيارين متضادين ممَن يدّعون الديمقراطية ( الأغلبية والتوافقية ) وبدأ كل يدلو بدلوه لإقناع الساسة العراقيين حول شكل الحكومة القادمة , ( كل حزب بما لديهم فرحون ) , لكن النتائج الإنتخابية جاءت بما لا تشتيهه الكتل والأحزاب السياسية وعلى غير توقعاتهم , فظهرت كتل وأحزاب وشخصيات لتكتسح أصوات الناخبين وتتمكن من تغيير البوصلة السياسية , فهناك من نادى بالأغلبية السياسية ليبعد كل الأطراف المشاركة في العملية السياسية الى دائرة المعارضة ويتفرد بالحكم بعد إخلاء الساحة من منافسيه , لكن الآخر يرى تشكيل حكومة جامعة كما أكدته الإدارة الأمريكية بعد مباركتها لنتائج الإنتخابات , وبدأت الكتل الفائزة بالتفاوض حول شكل الحكومة كل حسب إستحقاقه الانتخابي , فإنبثقت فكرة تشكيل حكومة أبوية بعيدة عن المحاصصة لترعى مصالح الشعب العراقي , دون تدخل أي طرف خارجي شرط أن تتشكل عراقية بحتة , لتحد من مصالح بعض الأجندات الخارجية التي كانت تحدد شكل الحكومة بعد كل إنتخابات نيابية منذ عام 2003 وفقا لمصالحها القومية .
وكان للحزب الديمقراطي الكوردستاني دوراً فاعلاً في حركة التفاوض مع الكتل الفائزة في بغداد , مما فرض إحترامه وإستعاد هيبته بدليل ثقله السياسي على مستوى العراق وكوردستان , كونه مركز إستقطاب للشعب الكوردي بعد حصوله على أكثرمن 860 ألف صوت , ليضع بصمته في إختيار شكل الحكومة القادمة , من خلال تطبيق مبدأ التوافق والشراكة السياسية الذي بموجبه تم تشكيل الحكومات السابقة , دون إهمال دورأي من الكتل والأحزاب السياسية في العراق , ولا ضير من إختيار شخصيات تكنوقراط لإدارة الدولة في هذه المرحلة , بعد فشل الحكومات السابقة وإستشراء الفساد في جميع مفاصل الدولة لاستحواذها من قبل جهة معينة .
ثلاثية الحكم تتكون من رئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب وضرورة أن توزع حسب الإستحقاق الإنتخابي لينتج عنها حكومة شاملة قادرة على حل جميع المشاكل العالقة وتتمكن من تقديم أفضل الخدمات , دون أن تكون حكراً على حزب أو طائفة أو كتلة سياسية , وإفساح المجال أمامها لإمكانية إنتشال العراق من الحالة المأساوية التي مرت بالعراق لسنوات من التهميش والإقصاء وخرق للدستور دون وازع , مما أثر سلباً على نوع العلاقة بين مكونات المجتمع العراقي .
أياً كان شكل الحكومة القادمة أغلبية كانت أم توافقية , عليها تحمل مسؤولياتها وتنفيذ مهامها الرئيسية , منها تطبيق الدستور العراقي كما ورد دون إنتقائية , وتشريع القوانين المعطلة في دهاليز مجلس النواب ومن أبرزها قانون النفط والغاز , وتفعيل مجلس الإتحاد التشريعي , وإجراء التعداد العام للسكان , وتنفيذ المادة 140, وإرساء دعائم بناء دولة فيدرالية قوية , والقيام بحملة وطنية شاملة لإعمار ما دمرته قوى الشر , وإعادة النازحين معززين مكرمين الى مدنهم وقراهم وتعويض المتضررين منهم , وتحقيق الأمن والأمان بعد القضاء على الخلايا النائمة من عصابات داعش الإرهابية .
كل الخيارات مطروحة ... ولا أتمنى أن يتمخض الجبل ليلد فأراً .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الى أين ؟
- قصيدة بعنوان انتخابات
- الانتخابات وتجار الدماء
- من صور الذاكرة
- تحالفات أم صراعات ؟
- خواطر بالية
- حلم في المرعى
- صراع الآيدولوجيات قبل الانتخابات
- اصوات معروضة للبيع
- بلد خارج الضوابط
- حكومة بالمزاد العلني
- الثالث من آب هز ضمير الانسانية
- الوطن في طور التهريب
- مظاهرات أوف لاين
- الدولة بيد السلاح
- فوق الحمل كورونا !
- المناطق المتنازع عليها الى أين ؟
- جمهورية الفساد
- لماذا أسكنتم تاء التأنيث ؟
- القيادة تليق بالفرسان


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن شنكالي - الاغلبية أم التوافقية والمخاض العسير