أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى الهود - عالية محمد














المزيد.....

عالية محمد


مصطفى الهود

الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 19:20
المحور: الصحافة والاعلام
    


مما لا شكّ فيه الآن وقديما إن الكتاب هو السلاح الأقوى فتكًا بالأنظمة الفاسدة والمستبدة وأكبر صراعٍ شهده العالم هو صراع السياسي والمثقف، كون الكتاب يحمل ما تحمله أي طلقة من شأنها أن تقتل من يقف أمامها وهنا تكمن خطورة أصحاب الكراسي التي امتزجت بالظلم والسرقة إذن هو سلاح ردع لكلّ من يستغل الشعب فلا راحة للدكتاتور في ظل وجود كتب داخل بيوتنا، واليوم أتحدث عن نموذج يحمل تاريخ بلاد الرافدين وإرث حمورابي البابلي العظيم وهذا النموذج مواطنة بسيطة اسمها عالية محمد تعمل موظفة بسيطة في الإدارة المحلية في ديوان محافظة البصرة قسم المكتبات العامة وبالتحديد المكتبة المركزية في محافظة البصرة، وأثناء شن الاحتلال الامريكي هجومه على العراق سنة 2003 قامت قوة عسكرية عراقية بنصب مضادات للطائرات فوق سطح البناية أي المكتبة المركزية لتصدي والدفاع ضد القوة الجوية الأمريكية فطلبت هذه الموظفة من قائد تلك القوة عدم نصب هذه المدافع لأن المكتبة ستكون عرض للهجوم الأمريكي وإن هذه المكتبة تحتوي على آلاف الكتب والوثائق المهمة والتي يمكن أن تتعرض للدمار في أي لحظة، لكن القائد العسكري رفض الاستماع إليها، فقررت هذه البطلة حفيدة حمورابي بان تتسلل الى المكتبة ليلا وتقوم بنقل الكتب والوثائق حيث استطاعت من نقل ما يقارب ثلاثين ألف كتاب ووثيقة ومخطوطة وبالفعل تعرضت المكتبة الى الهجوم وفقد العراق مرة أخرى جزءًا من مدوناته وتاريخه، وهنا أقول إن مثل تلك الأعمال الفردية من قبل امراة عراقية أصيلة حافظت على هذه الثروة الوطنية والتي كان من المفترض أن تقوم وزارة الثقافية بالمبادرة بهذه الخطوات، لكن الواقع يقول لنا إن أغلب الموظفين اليوم الذي يتقاضون رواتبهم من الدولة لا تعنيهم مثل تلك الأمور فالهدف الأول الحصول على مرتبه الشهري وأما باقي الأشياء مثل المحافظة على أجهزة الدولة أو أوراقها ومستنداتها كل ذلك لا يهمه وأنا شخصيا كنت أرى مثل تلك الأفعال من عبث وتحطيم الأجهزة والحواسيب حتى لا يضطر للعمل ويقضي وقته على الانترنيت لحين انقضاء فترة الدوام، أما مسألة الحفاظ على الكتب هذا وهمٌ من أحلام العصافير أو ترميم بناية المكتبة أو البناية والمراكز الثقافية فلا وجود لذلك التعمير وصرف الأموال على التبليط يخدم السياسي في الانتخابات أما المكتبة والتراث والكتاب من يخدم يقول هل سيذهب الكتاب للانتخابي على سبيل المثال، هذا شأن العراق كله حتى اليوم ترى في شارع المتنبي بعض دور النشر تحولت الى محلات بيع الأجهزة الكهربائية وألعاب الأطفال وغيرها من التجارة المربحة ولتأكيد كساد سلعة الكتاب هي التي دفعت تلك الدور على عمل ذلك، اليوم أصبح المثقف إنسان فضائي مجهول الهوية في المجتمع أصبح شخصا منبوذا في كل مرافق الدولة وخاصة في الوظيفة هل سمعت إن مثقف أعطيَ منصبا حكوميا هل سمعت إن مثقفا أصبح مسؤولا على المشاريع الجواب لا كونه لا يخدم المنتفعين الكل يبحث على من يستطيع أن يسرق الدولة لا الحفاظ عليها، وقد لا تتعجب صديقي القارئ وصديقتي القارئة عندما يتم تحويل بنايات المكتبات ودور الثقافة الى مولات أو كراجات كونها الأكثر درا للمال أما المكتبة لا تدر سوى الأفكار البائسة والمريضة..



#مصطفى_الهود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع استاذ التاريخ الدكتور تحسين حميد مجيد عن الاسس العلم ...
- سقوط
- حوار مع الشاعر الكبير غزاي درع الطائي عن تجربته الشعرية
- متسولون
- السيرة الذاتية للدكتور تحسين حميد مجيد استاذ التاريخ
- السيرة الذاتية للكابتن ثامر احمد كلاز
- رئيس مهندسين بشار عسكر في حوار مفتوح عن اهمية التخطيط والمتا ...
- حوار مفتوح مع المحامي احمد الخياط عن ما وراء الاحتلال الامري ...
- جاريث جالهان
- أداة حاكم
- المرأة والاعلام
- مقالة بعنوان(صراخ بلا صدى)
- مقالة (عوالم خفية )
- هذا كل ما بقى
- جلال زنكبادي بين (مانريكي والرّندي)
- ملحة اشنونا بقلم رائف امير اسماعيل
- قصة قصيرة
- الشاعر مصطفى الهود يحاور الشاعر يوسف حسين
- قصيدة شعرية
- شعر


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى الهود - عالية محمد