أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين














المزيد.....

العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4937 - 2015 / 9 / 26 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصرفات بعض السياسيين العراقيين، تحاول ان توحي للناس بأن نظام صدام أرحم من الحرية التي جاءوا بها بعد عام 2003، حيث السرقات والفساد المستشري في دوائر الدولة، والطائفية والحزبية تراها في دوائر ومؤسسات حكومية، بات يطغى عليها الطابع العشائري، بعد أن كانت مؤسسات حكومية بالفعل، قبل أن تأتينا الحرية.
هل نترحم على النظام السابق، أم نتصدى للفئوية والحزبية والمذهبية؟
أسئلة كثيرة تدور في رؤوسنا، تحتاج الى أجوبة شافية، وحلول تحتاج الى وقفة جادة من قبل جميع العراقيين بدون إستثناء، للخروج بالبلد من الهاوية التي ينزلق إليها، والتي ستقسم الى البلاد الى كانتون صغيرة يسهل السيطرة عليها من قبل دول الجوار.
من خلال النظر الى طبيعة العراق السكانية والأثنية، نجد أنه يشكل خليط من أعراق وديانات ومذاهب مختلفة، إستطاعت الحكومات السابقة أن تحافظ على وحدته، ونجحت كذلك في بناء دولة قوية عابرة للمذهبية والعرقية، ومع هذا فإننا نرى بأن النظام السابق، وقع في فخ الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، من خلال دخوله في حرب مع إيران؛ بحجة محاربة التمدد الإيراني وشعارات تصدير الثورة الإيرانية (بحسب زعم أمراء الحرب الخليجيين).
بعد إنتهاء حرب الثماني سنوات، خرج العراق مدينا بمئات المليارات من الدولارات، وإقتصاد منهار، وحوالي نصف مليون معوق حرب، وعوائل فقدت معيلها الوحيد، ومع ذلك إشتدت الحرب عليه من الدول التي دفعته للحرب مع إيران، وكانت هذه المرة حربا إقتصادية، من خلال إغراق السوق العالمية بالنفط، الأمر الذي أدى الى هبوط سعر النفط الى أقل من عشرة دولارات للبرميل الواحد، والعراق كان في أشد الحاجة الى مبالغ كثيرة لإعادة الإقتصاد العراقي، وتسديد الديون المترتبة عليه.
ومرة أخرى يسقط النظام فيا ن فخ الكويت، ليخرج منها صاغرا، ويفرض عليه حصارا أكل الأخضر واليابس في العراق، وما نتج عنه من سقوط للنظام في نيسان 2003، ومجيء شخصيات كانت تبشر بالحرية والديمقراطية، وحتى هذه الشخصيات بدأ نجمها بالأفول، بدءا من عدنان الباججي وليس إنتهاءا بالدكتور أياد علاوي.
والأن ماذا بعد؟ هل نحن سائرون الى تقسيم البلد الى ثلاث دول، سنية وشيعية وكوردية، وهل تبقى هذه الدول ضمن الحدود التي سترسم لها؟ وكيف سيتم التعامل مع الكورد في الدولة الشيعية، والسني في الدولة الكوردية، والشيعي في الدولة السنية.
هذا المخطط لو قيض له النجاح، ترى هل ستبقى دول قائمة الأن على حالها، خاصة إذا ما علمنا أن تركيبتها الأثنية تشبه كثيرا تركيبة الجسد العراقي، بملاحظة أن الثروة النفطية المحركة لإقتصاد هذه الدول يقع في الجانب الأخر، الذي تختلف معه مذهبيا.
إن قوة العراق بأبناءه الغيارى، وبالمرجعية الدينية الرشيدة، التي ما فتئت تنادي بعراق واحد من شماله الى جنوبه، يتعايش فيه جميع العراقيين بعربهم وكوردهم، سنتهم وشيعتهم، مسلمون ومن بقية الأديان بوئام، وينبذون سياسة الإقصاء التي تمارسها بعض الكتل اليوم.



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا بين الموقفين الدولي والإقليمي!
- السعودية وقطر. الوجه والظهر!
- العبادي بين إرتباك الخطوات، وثقة المرجعية..!
- ملاحظات على سلم الرواتب المقترح
- العراق ليس سلعة معروضة للبيع!!
- حيدر العبادي، هذا ما نريده منك!
- المحاكمة الكبرى 3/القضاء والسلطة التنفيذية
- المحاكمة الكبرى2
- المحاكمة الكبرى
- لماذا تحالف وطني جديد؟
- إنفراط عقد التحالف الغربي السعودي
- الإتفاق النووي الإيراني الدولي. ماذا بعد؟
- الحشد الشعبي والسيستاني
- الحشد الشعبي. خطر على العراق!
- المرجعية الرشيدة، بطل إستثنائي
- الحكم المركزي وصلاحيات الحكومات المحلية
- السعودية، بين الحلم واليقظة
- أوباما وذر الرماد في العيون..!
- الدعم الغبي 2
- قمة كامب ديفيد الخليجية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضياء رحيم محسن - العراق: واحد لا يقبل القسمة على إثنين