أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - طوبى للمتأمين














المزيد.....

طوبى للمتأمين


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4328 - 2014 / 1 / 7 - 20:11
المحور: الادب والفن
    



الإهداء
لكل متألم على صليب العجز مسمراً ..
وقلبه ينبض بالصراخ أو بالرجاء




لماذا يجعلك الألم متواضعاً
ضعيفاً .. رقيقاً .. رحيماً .. تائباً
لأنه يسقط من على رأسك تاج قدرتك
سـُلطتك .. قوتك
يفرغ جبروتك من مضمونه
يوقف لحظات التلاهي .. فجأة
يغلق عليك باب مخدعك عنوة
يسمرك أمام مرآتك لتواجه حقيقتك الهاربة
يعلن لك صراحة أنك لن تعيش للأبد
وأن استهتارك لم ينقذك
وأموالك ليست طوق نجاتك
وصحتك ليست ملكك كما كنت تظن
وأنك أكثر ضعفاً مما كنت تظن أو تفتكر

الآن صمتك أكثر بوحاً
آهاتك أكثر بوحاً
دموعك أكثر بوحاً

أنت الآن بلا رغبة وبلا قدرة
على صليب العجز ضارعاً
وديعاً ومتواضعاً
طوبى للمتألمين لأنهم لا يسقطون
ولا يملكون رفاهية السقوط
المتألم يفقد الكثير من حرية اختياره
يحتجب قراره

المتألم يمد يديه ليأخذه آخر
حيث لا يشاء هو
ويشاء الآخر
آه يا تيه العجز
قلبك في هذه اللحظة الفارقة يـُمتحن
يجدف أم يتوب
يلعن أم يخشع
يذبل أم يتوهج
يتحجر أم ينبض

الآن إجاباتك تستحي وإستفهاماتك تتأدب
وكل ما فيك يصبح طفولي أو شيخ مُسن
وروحك تلهث على الوجد
وبصيرتك تتحسس جدران النفق المظلم
لعلها تجد بقعة ضوء هناك هناك هناك
فالرجاء يحاول أن يصعد فوق ظهر مُهرة الأحباط السوداء
كفارس يحاول أن يمسك اللجام
لعله يصل يوما ماً .. فجراً ما



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآلام كالأحلام
- سر إغترابك
- الملحد والمؤمن إيد واحدة
- جُزر النفي
- سرائر
- قناع الحب
- جذب الإختلاء
- نصف معجزة .. ونصف ثورة
- نحن .. والمعجزة المصرية
- More of me
- زهرة بنت الصبح
- الغبي فيه سُم قاتل
- أهرول نحو الضوء
- في حضرة الآب
- الإلحاد الغرائزي والإختبار الإحتياجي
- حضور في اغترابك
- عنوة التوحيد
- نصف جلجثة الأحلام
- كؤوس المدينة .. وكأسي
- مدعوة بدون ذكرياتك


المزيد.....




- “اعتمد رسميا”… جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024/1445 للش ...
- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - طوبى للمتأمين