أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن إسماعيل - نحن .. والمعجزة المصرية














المزيد.....

نحن .. والمعجزة المصرية


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4164 - 2013 / 7 / 25 - 07:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



حين أتأمل المعجزة المصرية الأخيرة (حركة 30 يونيو) وهي تطيح بحكم الأخوان المسلمين الساعين لإقامة دولة ثيوقراطيه في القرن 21 أشعر كعراقي بالخذلان حيث ما يجري هناك لا يشبه ما يجري عندنا . وحين أحاول أن أتبين ألأسباب لتفسير ذلك لا أجد بأن العراقيين أقل استعداد لتقديم التضحيات وتأريخهم في القرن العشرين شاهد على ذلك نخب . ثم أمضي لأقارن بين النخب في كلا البلدين لأجد ضالتي هنا بالضبط فالنخب المصرية نخب ناضجة وتمتلك الوعي السياسي والاستعداد يخوض الصراع حين تكون البلاد على مفترق طرق تاريخي وهذا ما أثبته القضاة والإعلاميون والأكاديميون وقادة الشبيبة والأحزاب الرافضة لحكم الإسلام السياسي .
الرئيس المؤقت القاضي عدلي منصور يخوض اليوم معركة مصيرية حامية ضد مقاومة الأخوان المسلمين وهو مصمم على صياغة دستور جديد يضمن حقوق المواطنة والحريات الشخصية والسياسية العامة . هل هناك مقارنة - على سبيل المثال - بين هذا القاضي الرصين والقاضي العراقي مدحت المحمود رئيس المحكمة الاتحادية حالياً ومستشار صدام حسين القانوني سابقاً والمشمول بقانون اجتثاث البعث ؟ إن المقارنة تبدو كاريكاتورية حيث الأول يخاطر بحياته ويتحدى حزبا أصولياً متطرفا بينما الثاني يتنقل بين الأحضان مقدما خدماته لمن يأكل على مائدته . واستطرادا هل يمكن المقارنة بين الليبرالي الثوري محمد ألبرادعي الذي تشهد له ميادين الاحتجاج الساخنة وبين أي سياسي ومثقف عراقي يدعي الليبرالية متصورا أنها التبعية للولايات المتحدة ! وأخيراً هل لدينا أديب أو فنان (يساري تحديدا) يشبه خالد يوسف ؟!
نعم ثمة استثناءات ولكنها الاستثناءات التي تؤكد القاعدة السلبية حيث معظم النخب تعيش النهلستية السياسية وحتى العمى السياسي فيما تتصدر الساحة دكاكين سياسية تنفذ أجندات إقليميه ودولية معروفه تزيد من تعقيد الأزمة العراقية وتهدد بشطب العراق من الخريطة السياسية .
وحتى نكون موضوعيين علينا أن لا ننكر بأن من أسباب مأساوية المشهد العراقي الراهن هي مخلفات النظام ألبعثي العبودي الذي لا يمكن إزالة آثاره بين ليلة وضحاها.ولكن هذا ل يعفينا من مسؤولية المراجعة - حتى لو كانت مؤلمة - للذات واللحظة العراقيتين . فقد وفر الاحتلال الأمريكي نفسه فرصه للتحرك الشعبي والمقاومة السلمية التي ستجبره على مراجعة حساباته الأمبرياليه مثلما إن هذه المقاومة الشعبية ستسحب البساط من تنظيم القاعدة وفلول البعث وتؤدي إلى عزلهما إن المضحك المبكي أن تناقش مثقفاً او مناضلاً قديماً تربى على اليقينيات والمرجعيات الخارجية فيطرح عليك في نهاية المطاف سؤاله الأثير: من هو الأفضل في رأيك صدام أم أميركا ؟ جاهلاً الحلف اللا مقدس المنعقد اليوم بين الأمريكان والإسلام السياسي الشيعي الذي يحرم الديمقراطية (شرعاً) ويسعى لإقامة دولة ثيوقراطيه طائفيه تصادر الحريات الشخصية والعامة كما هي المملكة العربية السعودية الحليفة العتيقة للولايات المتحدة .
ماذا يمكن أن نستفيد من المعجزة المصرية أيتها النخب العراقية ؟!



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- More of me
- زهرة بنت الصبح
- الغبي فيه سُم قاتل
- أهرول نحو الضوء
- في حضرة الآب
- الإلحاد الغرائزي والإختبار الإحتياجي
- حضور في اغترابك
- عنوة التوحيد
- نصف جلجثة الأحلام
- كؤوس المدينة .. وكأسي
- مدعوة بدون ذكرياتك
- رأيت الله
- رأيت جهنم
- رأيت الجنة
- في البدء كانت تايتانك
- الإملائي
- مرايا التنبؤ
- كمال اللعوب !!
- الطرف الثالث
- متلبس بصندوقك الأسود


المزيد.....




- إيهود باراك: نتنياهو يكذب كما يتنفس.. وترامب لا يفهم شيئا في ...
- راهبة أميركية: حماس حركة مقاومة والمسيحيون يعانون بسبب الاحت ...
- راهبة أميركية: حماس حركة مقاومة والمسيحيون يعانون بسبب الاحت ...
- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بفلسطين
- بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. قطر تحكم بالسجن خ ...
- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن إسماعيل - نحن .. والمعجزة المصرية