أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - ثُمَّ تُورِقُ














المزيد.....

ثُمَّ تُورِقُ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7454 - 2022 / 12 / 6 - 19:31
المحور: الادب والفن
    


لِـنُـعَـيْـمَـةَ...

حَدَقٌ شَفيفٌ حَـالِقُ،

حَدَقٌ كما يَرْنُـو إلى رَبِّ آلسّماء مُنَاجِـيٌ،

حَدَقٌ كما تزهو آلبَراعمُ في آلدُّجَى،

حَـدَقُ آلبَلاسمِ كآلزُّلالِ مُعَانِـقُ،

حَدَقُ آلجِنانِ آلطّافحــاتِ مُـــوَرَّقُ،

حدَقٌ جَرتْ دمعَاتُهُ

جَـرْيَ آلحُتوفِ إلى آلْمَنُونِ

تُسَـاقُ، لاَ أمَلَ آلحياةِ

يَزورُ أوْبَاءً لها ويُبَلْسِمُ...

ترنُـو نُعَيْمَةُ،

في آحْتِضَارِِ آلآهِ،

في سُحُنَاتنا،

غَبَشًا تَـرَى، يصفو بما

لَـذَّ وطابَ ويُشْرِقُ،

تهفو إلى قَسَمَاتها آلريّانةِ

آلأدْواحُ تصْدَحُ بَـوْحَهَا،

فيْـأُ آلظلالِ يطيرُ في وكناتها،

طيفٌ قشيبٌ أخضــرُ،

أعشاشُ طيرٍ حالمٍٍ،

وسماحةُ آلأقدار

تقطعُ في آلنُّحورِ تُـمَـزِّقُ

كانت نُعَيْمَةُ في آلوجود زُهَيْرَةً،

كانت تروم رُواءَهُ،

كانت تتوق صفاءَهُ،

كانت تجود وتُكْرمُ...

حَفَّتْ بها جَمَرَاتُ أدْواءٍ تُعَقِّـرُ لَحْظَهَا،

لا تنتهي ضرباتُها إلا لِتَقْصِلَ مِنْ جديدٍ

تَفْقَاُ آلأعمارَ تقطف قطرها..

لا أنسَ في هُـدْبٍ تسيخُ عيونُهَا..

لا صفْـوَ في هذا آلوجود آلأرْعَـنِ...

آهٍ..تموتُ نُعَيْمَةُ آلصُّغْرَى..!!..

أحقاًّ سَافَرَتْ..؟!..

تركَتْ يتامَى في آلذُّهولِ وَغَــادَرَتْ..

آهٍ..يُـرَحَّـلُ روحُها..؟!..

آهٍ..تغيبُ ونَعْلَقُ..؟!..

أحقّـاً تساقطتِ آلدموعُ

تسيلُ كآلحَسَرَاتِ

في جُنَحِ آلظلامِ صَـوَاعِقُ..؟؟؟..

أحقاً على أكتافنا حُمِلَتْ

ولمْ نَعْهَدْ لَها نوما هنيئا يُطْرقُ..؟؟؟

..قَبْلَ آلأوان هلالُها غيرُ ظاهرٍ..

..قَبْلَ آلأوان نجومُها خُسِفَتْ

ولمْ تَحْضَ بعيشِ هناءَةٍ..

..قَبْلَ آلأوانِ تُفَارِقُ..!!؟؟..

سارتْ بها عبر آلمعارجِ

في آلسماء ملائكُ،

تسمو بها بين آلبرازخِ

تنتقي ما تشتهي صَبَوَاتُهَا...

.. نظرتْ شِمالا أبْصَرَتْ ..

ورنَـا آليَمينُ يُحَـدِّقُ..

لا..لمْ يكدْ ذاكَ آلقُلَيْبُ يُصَدِّقُ

ما ألمحَ آلحَدَقُ آلشّفيفُ آلرّائقُ

حتى غَدَتْ في حِضْنِهَا أمٌّ لها تتعانَقُ

وأبٌ رَؤومٌ تومئُ آلأكوانُ..

ذاكَ حبيبُنا وصَفِيُّنَا..!!..

فَتَجَمّلي شَجَرَاتِ آسِ تَطَيَّبي!!

هاتِ آلنفوسُ جنائني...

نبستْ بهـا مُـهَـجٌ تَسيحُ طُـيُـوبُها

...غَــدَقُ آلفرادسِ ناعمُ...

وشَدَتْ عيونُ نُعَيْمَةَ

اَلأصْداءُ تَقْفُو سرَّهَا

لا تُطْبِــقُ..

أبداً تَفَتَّحَ نورُها

و وجيبُ أفئدةٍ لها تتدفّقُ

ثم تُــــورِقُ



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وُجُوهٌ مُخْتَلِفَة
- نَقَاهَة
- اِنْتِشَاء
- تْمَزْكِيدَا
- شِحَاذَة
- سَأكْتُبُني
- وَفِي آلْأَجْوَاءِ بَقَايَا ذُبَاب
- مقْصَلةُ آلأعْمار
- عْلَاشْ؟!
- رِسَالَةٌ إِلَى شَهْرَزَاد
- كَبْوَةُ آلْحُرُوفِ
- أَرَى مَا لَا يُرَى
- بُوسِيضُونْ مََازيغِي
- طَيْفٌ
- اَلشَّعْبُ
- هِيجُو
- لَمَّا آنقطعَ بُويَبْلانُ عن بُويَبْلانَاتِهِ
- فُصُول
- تَااااهُوووهُ
- كَانَ يُحِبُّ آلْفَرَاشَاتِ


المزيد.....




- شاهد.. الرئيس الايراني الشهيد بريشة فنان فلسطيني
- أقوى أفلام الكرتون.. تردد قناة توم وجيري عبر أقمار العرب سات ...
- بخطىً ثابتة.. -جائزة سليماني- تكرّس حضورها في قلب المشهد الأ ...
- 300 صالة سينما فرنسية تعيد عرض -إنقاذ الجندي رايان- في ذكرى ...
- تفاعل كبير مع ظهور الشيف بوراك في مهرجان -كان-: ماعلاقة الكب ...
- فيلم -بوب مارلي: حب واحد-.. محاولة متواضعة لتجسيد أيقونة موس ...
- -دانشمند- لأحمد فال الدين.. في حضرة وجوه أخرى للإمام الغزالي ...
- الجامعة العربية: دور محوري للجنة الفنية لمجلس وزراء الإعلام ...
- تَابع Salah Addin 26 مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 26 مترج ...
- افتتاح مهرجان -نجوم الليالي البيضاء- الموسيقي في بطرسبورغ


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - ثُمَّ تُورِقُ