أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - كَانَ يُحِبُّ آلْفَرَاشَاتِ














المزيد.....

كَانَ يُحِبُّ آلْفَرَاشَاتِ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 13:44
المحور: الادب والفن
    


_ كَانَ :

كُنْتَ تحب آلفَرَاشات.كنتَ تكره آلكراسي؛ لكن ذات مساء من مساءات آلحياة،انهارَ كلُّ شيء على رأسك..هالةٌ من دخان من يَحموم من زُجاج من دماء..احتكاكٌ غَيْرُ رَخْوٍ آستمرَّ مَريرُهُ فترات غير قصيرة..اِنهالتِ آلأمْصالُ وآلأدواءُ وآلكريات آلمخبرية في بدنكَ آلضّامر تبرق تمورُ، تغرق سوائلُ آلحُقَن ترتقُ آلإبرُ..وطفقوا يُرَوِّضُونَ أطرافَك رُويدًا رُويدًا على مَهل كي تتزنَ آلحَركاتُ..وبعد شهور من آلعمليات وإِعادة آلعمليات، وبعد عَناء مع آلعقاقير وآلكشوف وإِعادة آلكشوف، استعدتَ عافيتَك، وقرّرتَ ذاتَ صباح آلخروجَ الى حديقة آلمَشْفَى تتفقّدُ آلفَرَاشَ يَتَنَسّمُ آلهَوَاءَ آلعَليلَ، وتلعب وإياه قليلا، فآرتطمَتْ رِجلُك آلمُتَرِنِّحَةُ بأُكْرَة عجلة كرسيك آلمتحرك، فوقعتَ في حينك في غيبوبة لَمْ تخرجْ منها لحد الآن ...

_ يُحِبُّ :

في قمة ربوة ذات قرار معين يُسمع فيها حفيف أجنحة الفَرَاش مخضبا بنسائم الصباح والمساء أَوْدَعوا هشاشتك آلمهشمة مأواها الأخيرَ بعد معاناة طال وطيس آختناق الشهيق فيها والزفرات أخيرا انتشلتَ شهقتك الأثيرة من براثن أنياب صلافة العدم تنهدتَ زفرتَ همستَ شرعتَ تبتسم لا عناء بعد اليوم لا موت غدا كما لقنتَ الأنامَ مقاومة أسقامَ المقام ستعلمهم كيف ينتشون للأبدِ ...

_ اَلْفَرَاشَ:

وقلتَ..سلام..وكمثْل وجه في آلعَناء، كمثْل طائر في آلسّماء، كمثْل شذى صداح حساسين ربيع محتشم تُعَطِّرُ جوانحُها أجواءَ آلجدب بالضياء بالرواء.. رفَعَتْ يَدَهَا تُعَانِقُ ما لا يُرَى يُهَدْهِدُ هامَتَها الشفيفةَ، ورَنَتْ ذؤاباتُ أجنحتها إليك دون تردد أو مواربة أو وَجَلٍ..ثُـم..قالتْها في ومضة كالبرق نَطَقَتْها..عليك السلام..صمتْتَ، لم تنبسْ، لم تتفوهْ، لَمْ تُعَقب..فقط جعلتَ تتملى جدائل الأطياف تكلل همساتها هائمة تزهو تعِيشُ لَحْظتَها الآبقةَ في حُبُورٍ ثُمَّ تنْصَرِفُ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَحيمٌ مُرْتَقَب
- خَريف جَديد
- الكلبُ الأندلسي
- تَصَوَّرْ
- اَلْحَرْطَانِي
- عْمَارَةْ لَبْلَادْ
- اَلْقَمَرُ آلدَّامِي
- طَيْفُهَا
- مُجَرَّدُ غَفْوَةٍ لَا غَيْر
- رَبيعُ آلْهَفَوَاتِ
- غُولِيك
- صَوْلَجَان
- مَصَائر
- اَلْمَكَانُ الْمُعَيَّنُ
- سَتَجْأَرُ آلذئابُ ذاتَ نهار
- كَطَائر-طَابَ-
- صَدَى أَزِيزِ آلْجَنَادِبِ طُوفَان
- رُحْمَاكَ
- في عُمْقِ آلشَّهْقَةِ بَابٌ
- جَنَازَةُ آلْأَحْدَاقِ


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - كَانَ يُحِبُّ آلْفَرَاشَاتِ