عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7430 - 2022 / 11 / 12 - 19:47
المحور:
الادب والفن
تَصَوَّرْ لحظةً وأنتَ في حديقتك القشيبة مستلقيا في آسترخاء على تلك الاريكة المستوردة من الخارج..تصور لحظة وجمال الطبيعة الساحر يحيطك من كل حدب وصوب يأتي اليك وأنت مغمور بسعادة أخاذة..تصور مع نسمات الصباح الرقيقة وهواء خفيف يداعب ذؤاباتك آلرشيقة..تصور والفرح يشع من لحظيْك ومن فؤادك تنبعث آهات عذبة..تصور دويبـة في حقارة هيكلها بأعضاء أصغر فأصغر وقوائم ذات مفاصل وعروق في المفاصل ودم في العروق وخلايا في آلدِما...هي جثة ضئيلة بمسام ضيقة وخياشيم لا تُرى...تَصَـوَّرْ..!!..في أسرع من لمح البصر ودون أن يكون لكَ الوقت أنْ تخمن ما يحدث ترفع يدك اليمنى وتنزلها..وإذ..بعينيْك الكحيلتين قد فُقِئتا ودم كالصديد يُعفر وجهك وتسمع قهقهة ويلم ألم وتَسْوَد الدنيا تتفحمُ رؤاها وتتحول الحديقة الى ساحة غربان..تنعق..عَق..عَق..وتتمنى أن ترى ما يحدث..أن تحدسه..لكن الوقت يكون قد فـات...
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟