أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - طَيْفٌ














المزيد.....

طَيْفٌ


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7440 - 2022 / 11 / 22 - 16:16
المحور: الادب والفن
    


صباح من غسق أو من بقية من رمق أو من طيف رواء طَلَلٍ شفيف رَأَيْتُنِي قُبَيْل آلحُلْم بقليل أو بُعَيْده أو أثناءه أو...ما عدتُ أذكر شيئا..كل ما أذكره أني غَرِقْتُ فيما خلتُني أناه آلشّفافَ آلعذبَ آلغائبَ.سَافرْتُ في غَورِ أنهرِ برارٍ بائدةٍ ورياضِ فَلَواتٍ بين ريح وكلماتِ تقفُو أثَرَ ظل آلظلال صدى آلآهات..أتُراكَ قدْ وصلتَ؟نبستُ له هامسني.. طيف أنتَ يا أنايَ وآلأعمار ملء عينيك خيال..هل فعلا تبدأُ الآن هنا؟هل قِصَّتُكَ آلسّئيمة لمْ تَنْتَهِ بعدُ؟هل مازالَ في العُمرِ بَقيَّة تعيشُ فيها للفرَح؟لجُلنارِ قشيب وبيلسان وأمواه شفيفة بعيون آلجِنان في آلأحلام، لأقاح لنيْلُوفَرِ على رَقْراق سيول يسبح في آلغسق، لكَرَزِ مقطوف في آلقفاف؟زَمَنُكَ آلملهوفُ آلمتلهفُ المُقْرِفُ أبدا ليسَ قَشيبا، عَلّمَكَ آلنكوصَ وآلارتدادَ والتوجُّسَ والغَوْصَ في مَتاهات قوارع آلفواجع.. عَلَّمَكَ عاداتٍ سَخيفةً..أَنْ تنامَ تغطس في غبش آلغيوب حتى يستيقظَ فيكَ الجُنونُ آلماحقُ يَسْتَمْرِئَكَ آلوَهَنُ تَمْتَهِنُكَ آلكُروبُ تقتاتك آلوَضَاعَةُ وتتّقِيكَ آلأحْلامُ في آليَقظة والمَنَام..أَنْ تعْبَثَ حَناياكَ بالزعيق والشّهيق الأبكمِ المُعَصْفَرِ بالدَّوائِرِ الفارغة..أنْ ينطحَ آلهواءَ رأسُكَ آلمثقلُ بالأسئلة الحارقة فتتَشَقّق عظامُك آلدقيقة أنْسِجَةً تتحلل بدِماء صدئة تَسيخُ هامتُكَ في بالوعات من أوديَةٍ مُسَوّسَة بآلدّرَنِ المُفْلِسِ أبدا..عَلّمَتْكَ الدمنُ الْعَيْْشَ في قَذَى آلدَّرَِنِ، علمتكَ آحْتِرافَ آلمحنِ...ولَمّا سَمعَتْ أذناكَ ذات شفق مهيب: هذا الوجهُ أعرفُهُ..ضَرَبْتَ صَفْحًا عن:ما مِنْ شيء يُنْقِذُهُ..قلتَ..هي البدايةُ مرةً أخرى، هو اللون الأزرقُ في آلأكمات يعبُرها يلفها يحضنها وحيدة في خَميلتها في آلأفق اللازاوردي تهْفُو تنتظرُ كنسائم تسدلها ذؤاباتُها الريّانةُ وأطياف الرُّؤى المُحاصَرَة..هو القَدرُ قدْ أَمْهَلَهُ..هو العذابُ لِهُنيهات أعْتَقَه..ربيع آخر شتاء آخر لا غير، ليَعِشْه لُحَيْظات مارقة يُغْرِقُ في حَشاها آلغرقَ، قبل يجيء آلطوفان آلمُسَوَّفُ، ثم تغفو كما فَرَاشات آلخريف في آنتشاء تنصرفُ...
في آلنهاية أو في آلبداية أو ما بينهما طيف شفيف غير مرئي يا أنت يا أناي جزء منا يعيش فينا ينفصل عنا يتوغل يتغلغل نُحِسّه لا نفهم هَسيسَه كمثل جمرة تسكننا منذ آلأزل وإلى آلأبد علينا في لحظة الحسم نرويها قبل تَرْمي رِئتُنا رِئتَها نفثةً من زفرات حياتنا هوووف نلقيها دون تفكير في سديم مجالات مُشرعة على أحلام كآلمحال تنوس بين حياة وموت في رحم برزخ نولد وتنتهي الحكاية لتبدأ من جديد ...



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اَلشَّعْبُ
- هِيجُو
- لَمَّا آنقطعَ بُويَبْلانُ عن بُويَبْلانَاتِهِ
- فُصُول
- تَااااهُوووهُ
- كَانَ يُحِبُّ آلْفَرَاشَاتِ
- جَحيمٌ مُرْتَقَب
- خَريف جَديد
- الكلبُ الأندلسي
- تَصَوَّرْ
- اَلْحَرْطَانِي
- عْمَارَةْ لَبْلَادْ
- اَلْقَمَرُ آلدَّامِي
- طَيْفُهَا
- مُجَرَّدُ غَفْوَةٍ لَا غَيْر
- رَبيعُ آلْهَفَوَاتِ
- غُولِيك
- صَوْلَجَان
- مَصَائر
- اَلْمَكَانُ الْمُعَيَّنُ


المزيد.....




- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - طَيْفٌ