أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ















المزيد.....

إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7277 - 2022 / 6 / 12 - 17:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


على مدى التاريخ المنظور والممتد تِباعاً منذ تصاعد حركات الإرهاب والتعامل مع تلك التسمية وإدانتها وربما محاربتها كونها تشكل جزءاً مهماً من تاريخ البشرية على تجسيد حقيقة إحترام الإنسان لأخيه الانسان ومحاولة عدم التفريط في بروز استغلال القوة وإستخدامها بأساليبها الوحشية المقززة للأبدان وهي القتل المعمد لدواعى كثيرة وتحت غطاءات دينية وشعبوية تفرضها حالات تتشابه. وبناءاً عليه تتقدم القضية الإرهابية وتتصدر في عنفها رغم استنكار الطبقات الحاكمة في المجتمعات المتنقلة من دين الى اخر ؟ ومكان الى اخر، ومن ضرورة حكم او سلطة لا ترَ سوى الحديد والنار في إستخدام اعتى واعنف اسلوب العقاب وهو القتل العلني بلا رحمة .
عَّم الظلم والفساد وكان رديفاً للقانون و للأحكام التي من المفترض ان ترعى حرية حركة الانسان مهما كانت تطلعات الطبقة الحاكمة في تبريرها المضى طويلاً في فرض سيادة التحكم عبر ديموقراطية مفرطة مُستغلةً في بشاعتها حينما تستدعى الموت والقهر الجماعي والفوضى في مجابهة كل الذين يقفون عائقاً في وجه الطغاة على مدى التاريخ ، وما اكثرهم ولا نحتاج هنا لأدلة كونها ساحات العالم اليوم اقرب الى مساحة قرية صغيرة يدلف اليها سكانها لمعرفة اخر الاخبار والانباء كما كان دارجاً في السابق . اما اليوم ففي خلال اقل من دقيقة نتعرف على مجريات الاحداث عبر اجهزتنا المحمولة والذكية في حملها تحميل اخر عمليات الإرهاب وخلافه اينما كان !؟.
منذ أياماً قليلة وقعت مذبحة جديدة في الولايات المتحدة الامريكية على مقربة من إحدى المدارس في ولاية تكساس حيث إنتقم الشاب الامريكي من اصول "" أمريكية لاتينية "" ((سلفادور آموس ))، بعدما قتل جدته في منزلها قرر العودة الى المدرسة حيث فتح نيران رشاشه اللئيم على ابدان واجساد الاطفال التي يخجل الورد من رميها عليهم خوفاً من إذائهم كونهم في طور التنمية البدائية وليونة ويفاعة ابدانهم في عمر الزهور المتفتحة تبدو ضاحكة ومبتسمة لإستقبالها الايام الجميلة اثناء جلوسهم فرحين على مقاعد الدراسة . ولكنهُ الإرهابي والغبي الذي حصل على قطعة سلاح مباحة لَهُ و لأمثاله ،
نتيجة عقم قانون حظر بيع السلاح وإنتشاره بطريقة شعبوية ولا يحتاج المرء سوى مبلغا ً من بضع مئات من الدولارات لإقتناءه بلا حسيب او رقيب وبدلاً من إستخدامهِ في اصطياد الوحوش البرية كما يجب التوقيع عند إملاء الإستمارة ؟ فها هو يبرز حقده الملعون في تمزيق ابدان الاولاد والبنات الذين ما فتِئوا يبتسمون في صباح ذلك اليوم الغدار حيث كانت نهاية اكثر من "" 19- تلميذ -ة - وثلاثة اخرين بالغين ""
هنا تأكيداً على فوضوية وشعبوية حرية شراء السلاح ما هو الا رغبة لتوسيع عمليات الإرهاب المنتشر في الولايات المتحدة الامريكية التى ترعى وتحمى الارهاب بأساليبها المتعددة لحماية انظمتها الداخلية وتنمية العنصرية من خلال إبعاد وإشراك المجتمعات الامريكية و شرائح الذين ينتمون الى أديان وألوان وأعراق مختلفة ، ومن هنا يبرز شعار الأحادية في منح "" العرق الآري الأبيض "" ، مكمن التصرف والتحكم في ترتيب عمليات إحتكار السلطة وتحديد حرية انتاج السلاح وبيعه كونه مصدراً اساسياً ومكسباً غير مسبوق على مدى التاريخ .
ومن الملاحظ بعد كل فوضي تتصاعد قوة العداء لإقتناء وترخيص بيع الاسلحة ، وتبدأ عملية التفاوض من جديد بين ""الحزبين الكبيرين الجمهوري- والديموقراطي "" ، وتسجيل الملاحظات دون إتخاذ اى إجراء او توقيع على وثيقة منع التوسع في منح الرخص للأسلحة الفردية في الولايات المتحدة الامريكية حيث هناك دراسة تؤكد إن بين كل ثلاثة افراد تُجيزُ صورة كاوبوي علناً وفي السر إن هناك من هو مسلح ؟.
في العودة الى زمان ومكان اخر حول التوسع في القتل وإنتهاك حقوق الأقليات وكم هي بشعة تلك الكلمات عندما نتحدث عن عملية قتل جماعية في باحات وقاعات إحدى "" الكنائس الكاثوليكية في نيجيريا "" ، حيث كنوا يُقدِسون و يُصلوّن تاركين امالهم بين من يستحق الدعاء والصلاة المقدس . بعدما اقدمت مجموعة من قوات "" البوكو حرام "" على دراجاتهم في صباح ذلك اليوم وتمكنوا من إرهابهم المارة والناس ودخلوا في اسلوب مرعب ، وفتحوا النار على مقاعد ومجالس المؤمنين الصامتين حيث برزت الدماء الطاهرة والزكية والبريئة ""مُسَلِمةً ارواحها قرباناً الى الالهة "" ، على ايادي كفرة وظلمة ومجموعات فاقدة الشعور والحس الانساني والبشري. وإلا كيف تستطيع تلك المجموعات المشوهة في عقلها تنفيذ عمليات القتل المبرر سواءً كان ذلك في الكنائس او المدارس او حتى على مقربة من مقامات ومراقد الأئمة المزارة.في العراق وفلسطين " القدس المحتلة ، وأفغانستان ، وحتى مناطق نائية في الهند .
طبعاً سقوط اكثر من "" 25- ضحية - في تلك الكنيسة "" الكاثوليكية "" ،في ولاية أوندو في جنوب غرب نيجيريا"" . كان بمثابة عقاب جديداً للإنسان العادي والبرئ الذي لا يحتاج الى وساطة كاهن هنا او شيخ هناك او عابد هنالك . بعد تلك الهزيمة المروعة التي اثارت فضول كبار زعماء العالم حيث ابدي الجميع إدانات وإستنكارات متكررة فوضوية لا تحمي الانسان . بل هناك توسع في إكراه المجتمعات على تقبلها عمليات إبادة جماعية تخطط لها معظم القوى والطبقة الحاكمة في الوقت الراهن وفي المستقبل !؟، برغم الصلاة والحزن الكبير الذي ابداه "" بابا الفاتيكان - فرنسيس "" ، مُصدِراً بياناً مقتضباً لا تحديد للمواقف بهِ سوى الدعاء الى صمت عائلات الذين فقدوا اعز ما لديهم من الاهل والابناء في شوارع فوضوية بيع السلاح والتحريض الديني المقيت الذي يتشابه منذ البداية لمقتل الانسان لأخيه الانسان .
الإرهاب المنظم تديره القوة الخفية التي تعمل ليلاً ونهاراً للإستفادة من اخطاء البشرية جمعاء وتحويل العالم الى مسرح واسع يقبع خلف ستائره مُخرج مُبدع يعرف اين بإستطاعتهِ تحقيق صياغة مستدامة للتعرف على مستقبل عنف البشر والارهاب المتبادل ما هو سوى حالة تتعايش وتنظمهُ نفس الطبقة السياسية الحاكمة في تنظيمها للإرهاب وفوضويتهِ التي لا يُرادُ لها ان تتوقف .
المعاييّر المهمة في تحديد دوافع تنفيذ عمليات الإرهاب تعتمد في الدرجة الاولى على التحريض الديني البحت وهذا ليس هناك خلافاً عليه وليس ممكناً تبرير جهة او دين او اية حركة سياسية سواءاً في عصرنا هذا ام في عصور مضت . كما إن هناك ادبيات مدروسة ويتعلق بها كل من ينفذ الارهاب بلا عودة الى فكرة صحوة الضمير الإنساني في وقف القتل العمد او المقصود، فهنا بإمكاننا رؤية الطبقة الفقيرة من الشباب العاطلة عن كل شئ جميل اليوم ، التي تحتاج الى تغطية ودراسة ورعاية اجتماعية بلا حساب . فمن هنا تقع تلك المجموعات في ايادي محرضة لا رأفة في أفئدتها ومن المنطق توقع على مدى التاريخ اعمال مشابه في التورط الإرهابي الفوضوي والمنظم .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 12 - حزيران - جوان - / 2022 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم أطلقوا الرصاص على فلسطين
- الربع الأول من الألفية الثالثة مع بداية القرن الحادى والعشري ...
- سبقتني إليهِ دَمعَّاي
- اللغة والأدب سياق نهج التنوير عند -- كريم مروة --
- كيف السبيل إلى منالُكِ
- الضبابية تُطغي على ديموقراطية الإقتراع
- حي السلم وعربات مكبرات الصوت مع صوت مظفر النواب
- أحقاً نحنُ مسجونون في الأبدانِ
- تغطية شيرين أبو عاقلة لشيطنة العدو الصهيوني
- مَضت لا تبحثُ عن قصاصةٍ لكى تكتُب ليَّ
- أشكال متعددة لرفض سلطة الإحتلال الصهيوني
- إلى من يسكن الأكواخ
- في عيدكم رائحة عرق الأكَّف
- تتزاحم في موسم الإغتِسال
- عن قَصد أو بدون وعي -- الإحتراق المُستَفَّز --
- ألفتُ المكان الذي كُنتِ ترتَّدينهُ
- جبرا إبراهيم جبرا ملف متجدد -- البحث عن وليد مسعود -- فلسطين ...
- طوفان وَهمي َّ فوق رؤوس العُشاق
- نموذج مِنَ المجازر بِلا مُحاسبة خوفاً من سلطة -- الإمبريالية ...
- زائرة ألليل على هودج مُطَهَم


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - إرهاب مُنظَم و إرهاب فوضويَّ