أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - فينك يا ضي














المزيد.....

فينك يا ضي


أنطونيوس نبيل

الحوار المتمدن-العدد: 6732 - 2020 / 11 / 14 - 20:42
المحور: الادب والفن
    


ضايع
ماعدش فـ جسمي حِيل
بردان وبأنهج من مافيش
ع الفاضي بأمشي
ساجنّي ليل
زيّ المغص ما بينتهيش
دقّيتْ على كلّ البيبان
وكإني مسعور أو جبان
بأصرخ وأقول فينك يا ضيّ
دا فـ قلبي نبضك لسَّه حيّ
مع إني ميِّت من زمان:
هوَّ إنتا أطرش ولَّا نايم
ولَّا مقموص م الهزايم
ولَّا ليه رافض تبان؟

يا ضحكة قاسية
ياللي فيك كلّ العِبَر
يا قشَّة ضايعة
وسط أكوام م الإبَر
غرقان أنا فـ بحر الهموم
عدت سنين وفـ كلّ يوم
بتقوللي بكرة تشوفني جيّ
ونا فـ انتظارك
كلب محروم م الأنين
فارس تمللي بيعصرُه
كفّ الحنين
بيخوض حروب
كلّ القلوب العطشانين
من غير سَند من غير مَدد
من غير سلاح
بأصرخ وأقول فينك يا ضيّ
ويموت نِدايا
تحت كرابيج الرياح

مع إن كلّ الكون سراب
وفـ كلّ وردة بتنتصر
ريحةْ التراب
جوَّايا لسَّه مصدَّقك
تنهشني
أنياب الفزع والاكتئاب
يرعشني
فـ دروب الوجع
برد الغياب
لكن بأطاردك
جوَّه حلمي وبألحقك
وكإني
من ضِلع الخطاوي أنا بأخلقك

فـ الحلم بسّ بتلتفت لي وتبتسم
ويادوب ملامحك
جوَّه عيني بتترسم
يتمدّْ كفي بلهفة علشان يلمسك
ويادوب عينيك
بتقول لروحي اتطمني
يتمدّْ كفك فـ الضباب
ويضمني
تنهدّْ جوَّايا الحيطان
وأتنفسك

لكن بأخاف
لَـ الحلم يتحوِّل كابوس
أوِّل ما أقولك
قد إيه اشتاقتلك
فجأة المطر يضحك
بصوت داكن عَبوس
فجأة الضلام يهجم علينا
ويقتلك
الاقيني حاضنك
كُتلة من صمت ورماد
لاذع كإنك
جَنَّة فـ بطون الجراد
متبعترة

تايه ومش لاقي الطريق
جايز تكون
بالشكّْ روحي معكَّرة
بأهرب من الخوف
والنَّفَس عمَّال يضيق
ومافيش قصادي
غير وحوش متنكَّرة
لكن شفايف خطوتي
بتنده عليك
رافض أصدَّق يأس
بيكرَّهني فيك
وكإن أيوب مستلف
من عندي صبرْ

بيقولوا إن الحضن قبرْ
لو شَرْط علشان يحتويك
إنَّك بدمعك تشحتُه
وبأقوللهم إن الطريق
لازم فـ يوم هـ ياخدني ليك
إكمني بالدم البطيء
أنا بأنحتُه
علشان تكون فرحةْ لُقاك
جوَّايا على قد الجراح
متفصَّلة
ياللي إنتا فيك
طعم الهلاك
زي الغُنا فـ حضن البراح
زي الدموع وقت الصَّلا



#أنطونيوس_نبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلاوس على هامش الوكسة
- بول لورنس دانبار: حاكمية القناع
- روبرت بريدجز: عينان مدهامتان
- ذبح الياسمين
- ويلفريد أوين: نشيد الأنشاد
- ويلفريد أوين: عبث
- تشينوا أتشيبي: العذراء في معسكر اللاجئين
- لورد بايرون: نهاية العالم
- مرثية ماجنة إلى صفورية
- جون دن: رفات العاشقين
- جون دن: الصباح المقدس
- العظة النابلسية لهاملت الغفاري
- وليم باتلر ييتس: ليس هناك طروادة أخرى
- فريدريش شيلر: القفاز
- زهرة ريفوليبالوس
- جي كيه تشسترتون - كوابيس البهجة
- بوريس باسترناك: الفجر القاتم
- وليم باتلر ييتس: فصح 1916
- ابتهال رومانسي
- هاملت يرثي رهاف الأغا


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنطونيوس نبيل - فينك يا ضي