أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - - المؤتمر القومي - الاسلامي - بين الشوفينية الشمولية ومناصرة الارهاب















المزيد.....

- المؤتمر القومي - الاسلامي - بين الشوفينية الشمولية ومناصرة الارهاب


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1046 - 2004 / 12 / 13 - 09:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


" المؤتمر القومي –الاسلامي"
بين الشوفينية الشمولية ومناصرة الارهاب
بقلم: صلاح بدرالدين
تتوضح جوانب الصراع الدائر في منطقتنا وتظهر الابعاد الحقيقة لمعادلة التحديات الراهنة في مسيرة الشعوب التواقة الى الحرية والتحرر والخلاص من الاستبداد وتحقيق التغيير الديمقراطي والاصلاح السياسي ,والتجديد الثقافي, والتقدم الاقتصادي, وتأمين الاستقرار عبر خطوات التصالح الوطني ورفع الغبن عن سائر شرائح المجتمعات واطيافها وتكويناتها القومية والدينية والمذهبية ، فالآفاق المترامية الآن بكل اعماقها وتشعباتها وامتداداتها تفسح الطريق المستقبلي لقضايا الشعوب لنيل استحقاقاتها بعد زوال مرحلة الحرب البارده وانتفاء الحاجه الى حروب اقليمية ومحلية بالوكالة أو تسعير الصراعات بمختلف مسمياتها واشكالها أو التأسيس عبر الوكلاء المحليين لحروب ومعارك باسم الدين والمذهب والقوم بغيه تحكم الكبار بمصائر الصغار ومن ثم التضحيه بها عند انتفاء الحاجة كما حصل في افغانستان منذ عقدين وحتى انجاز التحرير واجراء الانتخابات الديمقراطية وتطبيع الاوضاع مؤخراً.
ان التحدي الراهن الذي تواجهه شعوب منطقتنا يتمحور في استحقاقات ثلاث متكاملة ومتداخله لا يمكن الفصل بينها:
الاول: التحضير لملئ الفراغ الذي سينشأ بعد زوال الانظمة والحكومات الشمولية والمستبدة وذلك بالبحث عن بديل توافقي مشترك بين سائر المكونات والقوى الوطنية والديمقراطية وكل نسيج المجتمع المدني على أساس برنامج يعبر عن مصالح وطموحات المجموع. ويلحظ اسباب المآسي والازمات السابقة في ظل الانظمة الدكتاتورية والشوفينية , ويقدم الاجوبة الصحيحة للتساؤلات المطروحة والعلاج اللازم لمختلف القضايا الاشكالية التي كانت منبعاً للصدامات والتقاتل والحروب الاهلية.
الثاني: تحقيق السلام المجتمعي والقومي والديني والمذهبي عبر ابرام العقود الاجتماعية بين الاطراف وبرضاها التام ودون اكراه ويقتضي ذلك اعادة النظر في الدساتير والقوانين ومناهج التعليم والتربية حسب مبدأ الاعتراف بالآخر وجوداً وحقوقاً وهويات ومستقبلا وفي المقدمة التصدي الواقعي والانساني والمبدئي للمسألتين القوميتين الوطنتين الكردية والفلسطينية بالدرجة الاولى وكذلك قضايا شعوب وقوميات شمال افريقيا وجنوب السودان على اساس حق تقرير المصير واحترام ارادة البعض والاعتراف المتبادل.
الثالث : التعامل الواقعي والمسؤول والمرن مع معطيات النظام الدولي الجديد وسمات وافرازات العولمة حسب مصالح ومستقبل شعوبنا وليس بدوافع ايديولوجية وروحية الانتقام وعقلية نفي الآخر وابادته، ويتطلب ذلك قبول المفاهيم العالمية والاقليمية الجديدة حول سيادة الدول ومسائل الحدود المرسومة من الحربين العالمتين حسب موازين القوى آنذاك ، وتقبل مبدأ –التدخل الانساني- لصالح الشعوب ومن اجل الانقاذ من مخاطر الشوفينية والتعصب القومي الاعمى أو الكوارث الاقتصادية والاجتماعية والحروب الاهلية العنصرية، وفي هذا السياق تشكل مواجهة الارهاب- ارهاب الدول والمجموعات والافراد- من المهام الاولية والاساسية لشعوبنا ان كان نابعا من الايديولوجية الشمولية القومية أو الدينية لافرق ، والتسلح بثقافة التسامح القومي والديني والطائفي وتحريم مبدأ القتل على الهوية أو ذبح البشر بسبب الانتماء القومي أو الديني أو الفكر المخالف ، أو الدعوة الى مايسمى – باالجهاد- لصالح اطراف وانظمة اقليمية غارقة في الشوفينية والطائفية حتى الاذنين.
ماذا عن مواقف " المؤتمر القومي – الاسلامي" ؟ :
في بيانه الختامي الصادر عن دورته الخامسه ( في بيروت 1-2/12/2004 ) يقدم " المؤتمر القومي – الاسلامي"جوابا ملتبساً الى درجة الشكك حول مسألة المهام والاستحقاقات، ومواقف متناقضه ومنافية للحقائق الموضوعية ومضرة بمصالح شعوبنا بما فيها الشعب العربي، ورؤا مبتذلة دون اي شعور بالمسؤولية تجاه القضايا القومية والوطنية والمصيرية مستندة الى تصورات مغلوطة حيال حقائق المرحلة التي تجتازها منطلقتنا منتهجة سلوكا غريبا ينبع من الايديولوجيا العنصرية والظلامية في تصفية الآخر وقتل المخالف وتجاهل المقابل.
ومن سوء حظ هذا المؤتمر ان دورته الاخيره شهدت مقاطعة الكثيرين من المفكرين والمثقفين العرب المرموقين من ديموقراطيين وتقدميين وليبراليين الذين كانوا يشاركون عادة في الدورات السابقة ولاشك أن مجموعات اخرى ستقاطع في المستقبل ومرد ذلك انكشاف جوهر القائمين على مثل هذه النشاطات واهدافهم الحقيقية.
من الملفت أن البيان الختامي يتخذ موقفا منافيا لآمال وطموحات الاوساط الثقافية العربيةو – المسلمه – الواسعة ولايعبر عن الاهداف الحقيقية للجماهير الشعبية والقوى الديمقراطية والتقدمية ليس في فلسطين والعراق فحسب بل حتى في لبنان وسورية والاقطار العربية الاخرى ناهيك عن شعوب المنطقة وقومياتها غير العربية. فبعد التناقض الفاضح في مضمون البيان بخصوص الانتخابات عندما يدعو الى مقاطعة الانتخابات في العراق لانها تجري تحت ظل الاحتلال لا يمانع من اجرائها في فلسطين وهي محتلة من القوات الاسرائيلية بالضد من قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية كقوة محتلة بامتياز ومستعمرة على حساب طرد السكان الاصليين في حين أن – القوات المتعددة الجنسيات – تقيم في العراق كقوة احتلال مؤقته – شرعية – بقرار من هيئة الامم المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة العراقية الشرعية.
ينبري البيان للدفاع ولوبشكل – مغلف ومستور- عن الانظمة الاستبدادية وخاصة النظام السوري وكذلك الايراني ويعتبر المؤتمر " القومي – الاسلامي" في خندقهما ( عقد المؤتمر برعاية سورية وتنسيق كامل مع اصحاب القرار بدمشق وبتسهيلات امنية سورية في مطار بيروت والمعابر الحدودية الاخرى) ويرفض القرار الدولي 1559 بشان الانسحاب السوري من لبنان وذلك كأشارة واضحة الى عدم احترام ارادة شعب لبنان وقواه الحية ونكران لجميله .
ان الامال التي يبني عليها المناضلون الوطنييون في بلدان المنطقة بشان التغيير الديمقراطي في العراق بعد اسقاط الحكم الدكتاتوري وتحوله الى تجربة نموذجية لبلدان الشرق الاوسط المثقلة باعباء الاستبداد تتهاوى امام بنود البيان الختامي بدعوته صراحة الى اسناد انظمة الاستبداد بحجة مواجهة التدخل الخارجي.
ويفصح البيان دون ان يرف جفن واضعه وبتدخل فج عن موقف المشاركين المعادي لارادة شعب العراق في الدعوة الى دعم واسناد المقاومة الارهابية المكونة من ايتام النظام البائد وعصابات الزرقاوي ومجموعات الانظمة المجاوره من قتله ومرتزقه مأجورين الذين يهرقون دماء ابناء العراق ويهزقون ارواحهم ويهدمون بنية البلد التحتية ويسعرون العصبيات الدينية والطائفية والقوميةويحرقون دور العباده وخاصة المسيحية.
وهكذا نرى بوضوح بأن – المؤتمر القومي – الاسلامي- يتحول منبراً " ثقافيا !! " لإعادة انتاج ثقافة الانظمة الشمولية والفكر الظلامي بديماغوجية ملحوظة ، ويتحول درعا " فكريا !!" للنهج الشمولي المتراجع والميؤوس في مختلف بقاع العالم , ومؤتمرا –للفاشلين - في الثقافة والفكر والعمل السياسي، وتجمعا – للمأزومين – الذين قدم بعضهم الخدمات – الثقافية - بسخاء للحكومات الرسمية الدكتاتورية والشوفينية ومنهم من صار يتيما بعد انهيار – البوابة الشرقية - , لذلك تراهم ينظرون بعين واحدة ويسيرون مشية عرجاء في عملية اسشراف وضع – الامة!! - .
بعكس ارادة وتوجه الغالبية من قوى وفعاليات الحركة الديموقراطية والمجتمع المدني والتيارات الثقافية المتنورة في المنطقة والعالم وقفت هذه – النخبة الثقافية!!؟ – الى جانب الظلم والاستبداد والشوفينية والارهاب : اهانت اللبنانيين في عقر دارهم وباركت الاحتلال السوري – الاخوي – كما باركت من قبل احتلال الكويت – القومي – , اشادت بنظام السودان الدكتاتوري وبمنجزاته القومية ودفاعه عن العروبة والاسلام حتى لو كان عبر عصابات – الجنجويد – العنصرية , ترحم على النظام المستبد المنهار في العراق ورفض ارادة التغيير الديموقراطي التي تعبر عن مواقف الاغلبية الساحقة لشعب العراق وتجاهل وجود الاخر – الكردي والتركماني والاشوري والكلداني – ونبذ الخيار الفدرالي لمجموع المكونات العراقية دون اي احترام لارادتها الوطنية , ورفض بشكل قاطع حق الكرد في تقرير المصير او اية اشارة الى العلاقات التاريخية بين الشعبين الصديقين منذ اكثر من ثمانية قرون والمبادرات الكردية في الحوار وآخرها " الملتقى الثقافي الكردي العربي " في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الفدرالي في سبتمبر الفائت , مع التهجم الظالم على مؤتمر شرم الشيخ الدولي التضامني مع العراق . ورغم كل التلاعب اللفظي واللف والدوران اساء الى الشرعية الفلسطينية والهب مشاعر الفتنة والاقتتال داخل صفوف الشعب الفلسطيني . من الملفت المحزن في آن ان الانجازين المهمين الوحيدين تقريبا اللذان تحققا في فضاء الشرق الاوسط في بداية القرن الجديد لصالح حركات الشعوب التواقة الى الخلاص والتحرر عبر التغيير الديموقراطي والمصالحة الوطنية والاعتراف بالاخر القومي والثقافي وهما عملية اسقاط النظام الدكتاتوري الشمولي في العراق وعملية السلام السودانية على اساس المصالحة والاعتراف بحق تقرير مصير شعب الجنوب حيث يشكلان انتصارا لارادة الشعوب والمجتمع الدولي وقضية السلام قد تناولهما " بيان المؤتمر القومي – الاسلامي " بالرفض والمعاداة والادانة .
الاسئلة التي لا تفارق هي : هل أن هؤلاء ( بضعه عشرات) يمثلون فعلاً فكر ومواقف /300/ مليون من العرب والمسلمين او حسب تعبيرهم – الامة – ( لا ندري ماذا يقصدون امة العرب ام امة الاسلام ؟ وهل هم بناة مستقبل الاجيال ومحاورون باسمها كما يزعمون ؟ وهل هم الجهه المخولة بالنطق باسم العرب والمسلمين ؟ وهل سيتم على ايديهم حوار الشعوب والقوميات في الشرق الاوسط ؟ وهل سيحقق نهجهم السلام الاهلي والمجتمعي في بلداننا وينجز المصالحة بين مكوناتها والوحدة الوطنية بين عناصرها ؟ وهل يريدون تطويع الاسلام في خدمة عروبتهم – الخاصة بنهجهم الشوفيني - كما فعل المعلم الايديولوجي محمد ميشيل عفلق ؟ لقد ذاق هؤلاء – بما يمثلون من فكروثقافة – الفشل والخيبة والخسران طوال اكثر من نصف قرن فهل هناك لهم بصيص من امل في عالم المستقبل وزمن التغيير الديموقراطي والعولمة وحق الشعوب وحقوق الانسان والتدخل الخارجي لمصلحة الشعوب ؟ واخيرا اين سيعقدون مؤتمرهم القادم ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللائحة الكردستانية الموحدة خطوة في الاتجاه الصحيح
- وانتصر العراق الجديد في شرم الشيخ
- - عروبة العراق - = - تركية الاسكندرون - و - فارسية الاهواز - ...
- التاسيس لديموقراطية - الاغلبية - في النظام الاقليمي الجديد
- رحيل آخر عمالقة النضال التحرري العربي
- لا مستقبل - للخط الثالث - في بلادنا 2
- لا مستقبل- للخط الثالث- في بلادنا
- جولة تطبيع الحقائق الجديدة
- السوريون بين - اجانب - الداخل و - اجانب - الخارج
- خصوصية انتخابات ما بعد التحرير
- فرنسا - الكولونيالية -
- حوار ما بعد ايديولوجيا البعث
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 5- 5 )
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 4 - 5 )
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب - ( 3 - 5 )
- نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 2 - 5 )
- (نحو عقد سياسي جديد بين الكرد والعرب ( 1 - 5 -
- قراءة اولية في نتائج الملتقى الثقافي الكردي العربي - 5 -
- اعتذار وتصحيح حول بلاغ اللجنة التحضيرية للملتقى الثقافي الكر ...
- 1- البيان الختامي للملتقى الثقافي الكردي العربي - 2 - بلاغ ص ...


المزيد.....




- مراسم تشييع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تبدأ من مدينة تبري ...
- جواد ظريف يدّعي أن أمريكا تسببت بمقتل الرئيس الإيراني ومرافق ...
- -البدلات غير المرئية- تساعد في إنقاذ العسكريين الروس من المس ...
- -حالة تسبب الضرر-.. بيان من هيئة الغذاء السعودية بشأن المشرو ...
- هل سيؤثر غياب عبد اللهيان على الزخم الإيراني في ملف غزة؟
- منحوتات رملية مبهرة في مهرجان هونديستيد الدنماركي
- غالانت في تسجيل مسرب: لا دولة فلسطينية والأمريكيون يفهمون ذل ...
- مصر.. وزارة الداخلية تكشف واقعة تحرش جديدة داخل سيارة تابعة ...
- -أعطى انطباعا خاطئا بالمساواة-.. برلين -تأسف- لتحرك الجنائية ...
- افتتاح أول -مسجد ذكي- في الأردن


المزيد.....

- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح بدرالدين - - المؤتمر القومي - الاسلامي - بين الشوفينية الشمولية ومناصرة الارهاب