بوتان زيباري
الحوار المتمدن-العدد: 8572 - 2025 / 12 / 30 - 10:07
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
إلى حماة السلم والعدالة الدولية، وإلى كل مؤمن بكرامة الإنسان،
في خضم التحولات الكبرى التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، يبرز التساؤل الوجودي حول حق الشعوب في تقرير مصيرها كضرورة أخلاقية لا تقبل التأجيل. إننا نشهد اليوم مفارقة تاريخية كبرى؛ حيث تسعى المكونات التي كانت جزءاً من الكيانات المصطنعة، بل وشريكة في سياسات الإقصاء والإنكار ضد الوجود الكوردي في غرب كوردستان، إلى نيل استقلالها الذاتي وتقرير مصيرها.
إن هذا المشهد يضعنا أمام استحقاق تاريخي؛ فإذا كان من ارتضى يوماً بظلال التبعية قد أدرك اليوم ضرورة الانعتاق، فكيف بصاحب الحق الأصيل؟ إن القضية الكوردية ليست مجرد نزاع حدودي، بل هي قضية شعب نُهبت أرضه، وحوربت لغته، وزُج به في غياهب النسيان. إن الجغرافيا الكوردية ليست مساحة للتفاوض، بل هي جسد الهوية وروح الأمة.
إننا نؤكد للعالم أجمع أن الحرية لا تُوهب بقرار، بل تُنتزع بإرادة الشعوب الحرة. إن الاستمرار في إنكار حقوق الشعب الكوردي هو طعنة في خاصرة العدالة الدولية. لقد آن الأوان لتصحيح المسار التاريخي، ليكون الكوردي سيد مصيره على أرضه، بعيداً عن قيود الاحتلال والتبعية، وليبزغ فجر الحرية من قمم الجبال التي لم تخن يوماً وعدها للأحرار.
#بوتان_زيباري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟