أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - عن الصهيونية














المزيد.....

عن الصهيونية


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8570 - 2025 / 12 / 28 - 10:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


إذا حاولنا أن نعرف الصهيونية بما فعلته فهي باختصار أرادت و قامت باستبدال مجموعة من السكان الأصليين هم الفلسطينيون بمجموعة أخرى جاءت من أماكن بعيدة فرضت دينها و معتقداتها و غيرت هوية المكان الذي جاءت إليه ، إذا كان هذا ما فعله الصهاينة في فلسطين فهو بالضبط ما يريد أن يفعله دعاة تطبيق الشريعة في بريطانيا و ألمانيا و فرنسا ، نحن أمام مجموعة من الغرباء الذين يصرحون برغبتهم في فرض دين جديد ، هوية جديدة مختلفة بل و رافضة و منكرة لهوية سكان البلاد الأصليين سواء كانت علمانية أو مسيحية ، يكفرون سكان البلاد الأصليين و يعتبرونهم أدنى مرتبة أخلاقيًا لأن نساءهم لا ترتدي الحجاب و لأنهم يأكلون لحم الخنزير و لا يعتقدون بنبوة شخص اسمه محمد و لا بأن عائشة و حفصة و بقية زوجاته لسن أمهات المؤمنين و يصرحون أن من حقهم سرقة أموال سكان البلاد الاصليين بالقانون أو بالتلاعب على القانون و يعتبرون أن أية مقاومة من سكان البلاد الأصليين هي عنصرية و اعتداء على "حقوقهم" هذا بينما يرفضون الاعتراف بأية حقوق للأقليات الدينية و العرقية في بلادهم و يساوون بين أية دعوة كهذه و بين الخيانة العظمى و يرفضون أي تعديل في هوية البلاد التي جاؤوا منها بزعم ان ما قاله شخص عاش قبل آلاف السنين هو الحق الذي يعاقب منتقده بالموت و ان كل حرف مما نطق به قبل ألف و خمسمائة عام هي بمثابة هوية يجب على الجميع الالتزام بها بمن فيهن من لم يولد على دينهم أو من لا يؤمن به ، هذه الصهيونية العربية الإسلامية التي تجد تتويجها في داعش و أخواتها و التي تعمل على إنتاج و فرض دول أو دولة عربية إسلامية اي دولة خاضعة لسلطة نخبة محدودة من رجال الدين الذين يحكمون باسم الله كممثلين وحيدين و حصريين له على الأرض حكمًا ثيوقراطيا غير قابل للنقد و لا للمعارضة و لا للمحاسبة كما نجد اليوم في سوريا و كما كان الحال في الأمس في السعودية و اليوم في قطر و افغانستان ، الدعوة لإقامة هذه الديكتاتورية في بلادنا و في الغرب حتى تعتبر حرية خاصةً حصرية بأصحابها و بالسادة الجدد بينما يلاحق خصومهم و منتقديهم بتهم لا تبدأ بالاجتراء على الهوية و العمالة للغرب و حتى للصهيونية و لا تنتهي بالردة و الكفر … إذا كنتم تريدون أن ترفضوا "الاحتلال الصهيوني" , "اليهودي" "الاسرائيلي" هذا حقكم ، لكن إدانة هذا الاحتلال تتطلب للأسف أيضًا إدانة محاولة عرب و مسلمين تغيير هوية مجتمعات كل خطئها أنها استقبلتهم بينما أغلق "إخوتهم" أبوابهم في وجههم قبل أن تعود حكومات الخليج البائسة النموذج في ديكتاتوريتها و نهبها لخيرات بلادها لصالح ملذاتها و لإرضاء السيد الأمريكي و لشراء الذمم و الأقلام المأجورة و لتستخدم هؤلاء البشر ضد هذه المجتمعات التي جاؤوا منها و تلك التي استقبلتهم في سبيل كذبة عمرها ألف و خمسمائة عام كطعم و كقتلة و كوقود لمحارق هؤلاء السادة المهووسين بالهيمنة على العالم أو بالاستزلام لحكومات واشنطن تارةً ضد الروس الملحدين و تارةً ضد الصين و تارةً ضد الشيعة و تارةً ضد اليسار حسب الطلب



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط لو أني كنت أبو عمشة
- عن البشر بين القطيع و الفرد
- عن الآلهة و الأصنام التي تفتك بالأحلام و البشر
- نظام الجولاني
- الخطاب العنصري كخط دفاع أخير ضد الهمج
- خيام ادلب و الاقتصاد السياسي للمظلومية و بيزنس الثورة
- صورة الآخر و العدو عند المثقف العربي
- النبي
- هذا هو الإسلام
- ضرورة تحصين السويداء
- في حاجة سوريا اليوم إلى حافظ أسد جديد و مروان حديد آخر
- حفلة استمناء جماعي لشبيحة الجولاني
- المجتمع السوري نحو طهرانية عنيفة تكرس الفاشية الحاكمة
- إبطاء النمو Degrowth
- ماذا لو أن محمدًا ولد في عصرنا
- تحية إلى السويداء مرةً أخرى
- تعال اتفرج , سياسة ببلاش
- يحدث في سوريا
- عن الفاشية السنية
- مجزرة الكيماوي , إحدى أسس المظلومية السنية في سوريا


المزيد.....




- شاهد.. صغار الفيلة والوشق تستمتع بهدايا عيد الميلاد في حديقة ...
- -قفز من كوبري أكتوبر وانتحر-.. داخلية مصر ترد على ادعاءات خط ...
- مباشر: لقاء مرتقب بين زيلينسكي وترامب في فلوريدا لبحث الخطة ...
- كأس الأمم الأفريقية: هل يتألق محرز مجددا ضد بوركينا فاسو ويم ...
- قوات الاحتلال تنسحب من قباطية وتقتحم بلدات وسط الضفة وشمالها ...
- فيديو بالذكاء الاصطناعي لرهينة غزة الأخير يوجّه رسالة إلى تر ...
- -لا يوجد أي تاريخ لتنظيم داعش بالمنطقة-.. سكان قرية نيجيرية ...
- هدوء حذر شرقي الكونغو مع استمرار سيطرة -إم 23- على أوفيرا
- نتنياهو يتوجه لأميركا بزيارة ستبحث اتفاق غزة وضرب إيران
- سوريا.. جريمة مروعة في -حي البياض- والأمن يكشف نتائج التحقيق ...


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن كم الماز - عن الصهيونية