أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - ضباب على الطريق














المزيد.....

ضباب على الطريق


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 8570 - 2025 / 12 / 28 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، منتصف تشرين الثاني الماضي، ما زالت أغلب ملامح المرحلة القادمة "مغيبة" وكأن الكتل السياسية العراقية إنعدمت لديها الرؤية في كثير من مواقفها، وما زالت تنتظر إنقشاع الضباب، حتى تحدد توجهاتها وتنطلق.
ملامح هذا الحال؛ يبينها عدم ظهور الشخصيات السياسية المرشحة الحقيقية الى المناصب الثلاثة العليا، وما زالت الأبواب موصدة على إجتماعاتهم اليومية، دون إعلان نتائج ولو شبه نهائية، وكأنهم ينتظرون اللحظات الأخيرة لإنتهاء المدد الدستورية..
رغم كل الحديث الإعلامي، فالكتل السنية هي المعني الأول في إنطلاق "ماراثون" تشكيل الحكومة القادمة، لأن تسمية رئيس البرلمان حصة هذه الكتل، كما جرت عليه أعراف عمليتنا السياسية.. وهي تعد بداية الشروع في المرحلة المقبلة.
تلك الكتل ما زالت في حالة صراع، حول الشخصية المرشحة لتولي هذا المنصب "الرئاسي" رغم تشكيلهم المجلس السياسي الوطني، الذي تكون من خمس قوى سنية، مماثلا للإطار التنسيقي الذي يجمع القوى الشيعية، لكن هذا المجلس الى الآن لم يتوافق على شخصية تمثله، لإستلام هذا المنصب السيادي المهم.. ربما بسبب تعدد "الرؤوس" في هذا المجلس، ورغبة بعضهم في أن يكون زعيما للمكون السني، أو بسبب توزيع باقي المناصب على مكونات هذا التحالف.
الكتل الكوردية يبدو أنها إتفقت على أن لا تتفق، ويكاد إنعكاس الصراع في الإقليم أن يظهر على مواقف تلك الإحزاب إتحاديا، والواضح أن الديمقراطي الكوردستاني يريد "الإستئثار" برئاسة الجمهورية إضافة الى رئاسة الإقليم، خلافا للإتفاقات السابقة مع الإتحاد الوطني الكوردستاني.. لذلك ربما سنشاهد مُرشحَين لرئاسة الجمهورية أمام البرلمان..
هذا سيسبب إحراجا للقوى الشيعية والسنية، في التصويت على شخص رئيس الجمهورية، وبالتالي إختلاف التمثيل الحكومي لمكونات التحالف الكوردستاني، في حال التصويت على أي من المرشحين، وربما عقد صفقات ثنائية خارج توافق المكونات، ستؤثر على المشهد السياسي برمته.
الإطار التنسيقي؛ رغم كونه الكتلة الأبرز من بين هذه القوى لأكثريته العددية، وهو المعني بتشكيل الحكومة وإختيار رئيس مجلس الوزراء، لكنه يعاني من مشاكل بنيوية كثيرة، قبل تسمية المرشح لإشغال هذا المنصب، فالبرنامج الحكومي وآلية تنفيذه وتحديات المرحلة المقبلة وكيفية التعامل معها، ربما تكون أهم من تسمية رئيس مجلس الوزراء، إضافة الى التوافق على المناصب الحكومية الأخرى..
كذلك هناك اشكاليات العلاقة بين قوى الإطار التنسيقي، وآلية تعامله مع بقية القوى سواء في التحالف الكوردستاني أو المجلس السياسي، كل هذه الأسباب ربما جعلت الإطار التنسيقي، غير متعجل في تسمية مرشحه، منتظرا الخطوات التي تسبق ترشيحه.
ما زال الضباب القاتم مخيما على المشهد السياسي، وستبقى القوى السياسية جميعا تعاني في مسيرها، بإنتظار أولى لحظات الانقشاع، ربما بعقد الجلسة الأولى للبرلمان، التي سيترأسها أكبر الاعضاء سنا، وتسمية المجلس السياسي لممثله لرئاسة البرلمان، الذي ربما ستترشح لها أكثر من شخصية، وكذلك إختيار رئيس الجمهورية الذي ربما سيكون له أكثر من مرشح أيضا.. عندها تتضح الرؤية لمعالم المرحلة القادمة.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماراثون المشيخة العشائرية.. من يوقفه؟
- الشعبوية بين الشعارات السياسية وبناء الدولة
- القمة العربية في بغداد وطموحات الإصلاح وسط التحديات
- دورة برلمانية بثلاث رؤوس.. أفعى أم تنين ؟
- عامان من عمر الحكومة
- أم قيس تقتدي بأم البنين
- مجالس المحافظات بعد عشر سنوات
- آدم وغفران والتاريخ
- ثلاث سنوات خضر
- علي كافل اليتامى
- عرس خليجي بنكهة عراقية
- الجمهورية الخامسة
- الخميس الأبيض
- المشهد العراقي بعين الإنصاف
- نحن واليابان والله المستعان
- صيني بس بالإسم
- سيدة المقابر
- العراق.. عيد ومبادرات
- مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!
- إنبوب النفط العراقي الى الأردن.. ضرورة أم خيانة؟


المزيد.....




- -خلقت ثروة طائلة-.. ترامب يعدد فوائد الرسوم الجمركية على زيا ...
- بوتين يقول إنه غير مستعجل وزيلينسكي يوضح -الخطوط الحمراء-
- أوغندا تضيع فوزا ثمينا بعد هدر ضربة جزاء وتكتفي بالتعادل 1-1 ...
- الاتحاد الأوروبي يحث على احترام -وحدة وسيادة- الصومال إثر اع ...
- شاهد.. انتشال جثمان طفل غرق في بئر بعد محاولات لإنقاذه بغزة ...
- ما مصلحة إسرائيل من الاعتراف بأرض الصومال؟
- ما تداعيات الاعتراف الإسرائيلي الرسمي بـ-جمهورية أرض الصومال ...
- مخيمات النزوح في السودان.. ولادة بلا تجهيزات وتعليم بلا أدوا ...
- رئيس وزراء الصومال: إسرائيل تسعى لموطئ قدم بالقرن الأفريقي
- البرهان: لن نقبل هدنة ما دام الدعم السريع في شبر واحد من الس ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - ضباب على الطريق